خبر أبو زهري : لا وجود لاتصالات لتجديد التهدئة و« حماس » لم تقرر استئناف العمليات الاستشهادية

الساعة 04:29 م|22 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم- غزة

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجود أي اتصالات دولية بها من أي جهة كانت من أجل تجديد التهدئة، وأكدت أنها بمعية الشعب الفلسطيني في مرحلة دفاع عن النفس ضد العدوان الإسرائيلي المستمر في الضفة والقطاع.

 

وأكد المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن التهدئة التي انتهت الأسبوع الماضي فشلت في تحقيق أهدافها وحمل مسؤولية ذلك إلى إسرائيل، وقال: "لقد حاولنا من خلال التهدئة تجنيب شعبنا الفلسطيني العدوان والحصار الاسرائيلي ولكن العدوان أفشل ذلك، وهذا ما يجعلنا أمام خيار واحد هومواجهة العدوان، ومن يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور هو العدو وحده. وللإشارة فنحن لم يتصل بنا أي طرف للحديث حول تجديد التهدئة، ولا توجد مساعي الآن في هذا الإطار".

 

وقلل أبو زهري من أهمية المعلومات التي نقلتها بعض المصادر الإسرائيلية عن وجود اتصالات بين مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله من أجل التوصل إلى صيغة جديدة لتهدئة جديدة، وقال: "نحن ننفي بشكل قاطع وجود أي اتصالات جرت لتمديد التهدئة، وقصة إيجاد تهدئة من خلال رام الله كلام لا معنى له لأن رام الله جزء من حصار غزة، وهي متواطئة مع الاحتلال، ومن يصنع التهدئة هو من بيده المقاومة".

 

واعتبر أبو زهري أن حديث وزيرة الخارجية تسيبي ليفني عن أنها ستقطع دابر "حماس" إذا وصلت إلى الحكم، جزءا من مؤامرة دولية تستهدف "حماس"، وقال: "تهديدات ليفني بكسر "حماس" تعكس حقيقة المؤامرة التي يتم تنفيذها على أرض الواقع، وهي أن المطلوب هو رأس المقاومة وليس وقف الصواريخ، وهي تكشف زيف الادعاء بإظهار إسرائيل بمظهر الضحية في الوقت الذي تجتاح فيه الضفة والقطاع وتعتقل وتقتل، ومن هنا فشعبنا الفلسطيني في حالة دفاع عن النفس".

 

ونفى أبو زهري ما تردد عن أن "حماس" تخطط لاستئناف العمليات الاستشهادية، وقال: "لم يصدر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أي موقف بهذا الشأن، لأن موضوع المقاومة وتكتيكاتها وأشكالها هي من صلاحيات قيادات المقاومة الميدانيين الذين يختارون الأشكال المناسبة والمتاحة بما يحقق المصلحة الوطنية الفلسطينية"، كما قال.