فاتورة الحساب مفتوحة

خبر 6 رسائل وراء التصعيد على غزة!

الساعة 10:13 م|30 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

يرى محللون سياسيون أن رد المقاومة الفلسطينية على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني يحمل العديد من الرسائل ليس أقلها أن فاتورة الحساب مع « إسرائيل » مفتوحة، وان المقاومة ستقف عند مسؤولياتها في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني، ولن تمرر للاحتلال جرائمه لاسيما جريمة استهداف النفق شرق خانيونس.

وكان الطيران الإسرائيلي استهدف، مساء الخميس 30/نوفمبر، عدداً من مواقع المقاومة، في أعقاب استهداف قواته المتواجدة على تخوم قطاع غزة بقذائف الهاون.

المختص بالشؤون الإسرائيلية في « فلسطين اليوم » فادي عبدالهادي يرى أن رد المقاومة يحمل 6 رسائل، « أول تلك الرسائل موجهة للقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، ان المقاومة في قطاع غزة على قلب رجلٍ واحدٍ، وان هناك تنسيق كامل بين فصائل المقاومة في الميدان، وهو أمرٌ يربك حسابات الاحتلال الإسرائيلي ».

ويرى الخبير عبدالهادي أن ثاني تلك الرسائل الموجهة للقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أن المقاومة لن تصمت مطلقاً على الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة المحتلة والتي كان آخرها إعدام الشاب محمود زعل عودة (48 عامًا) قرب قرية قصرة جنوب نابلس، وأن المقاومة لن تترك الاحتلال يتفرد بالضفة وبأهلها دون ردٍ صريح وواضحٍ من غزة.

المختص فادي عبدالهادي: الرسالة الأبرز أن سلاح المقاومة في غزة ليس للمساومة وفاتورة الحساب لازالت مفتوحة

ويوضح عبدالهادي أن ثالث الرسائل موجهة لكل من « إسرائيل » والسلطة الفلسطينية مفادها « بأن سلاح المقاومة في غزة ليس للمساومة، بل حق مشروع، وليس له علاقة بالمصالحة الفلسطينية ».

اما رابع تلك الرسائل فتتمثل أنه « في حالة نجاح رهان اسرائيل على فشل المصالحة بين حماس وفتح وبقاء الحصار على قطاع غزة فلن تبقى المقاومة مكتوفة الأيدي ».

وأشار عبدالهادي إلى أن الرسالة الخامسة تقول في طياتها أنه « على الرغم من التدريبات المكثفة منذ عشرة شهور للجيش الاسرائيلي في محيط قطاع غزة، فإن ذلك لا يرهب المقاومة، وانها لهم بالمرصاد، وانها لن تتردد بالرد حال اقدام إسرائيل على أي خرق او تصعيد ».

العجرمي:  المستوى العسكري والأمني والسياسي الإسرائيلي يعيش حالة من الارتباك والتوتر والتخبط في أعقاب جريمة نفق خانيونس

ام آخر تلك الرسائل، فيرى أنها رسالة لإسرائيل تتعلق بالتهديدات التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي وذارعها العسكرية ابان استهداف نفق خانيونس، وأن الجهاد الإسلامي وسرايا القدس لازالت عند وعدها بالرد المزلزل، وأن فاتورة الحساب لاتزال بالنسبة لها مفتوحة.

الخبير الأمني والاستراتيجي د. محمود العجرمي اتفق مع سابقه في أن رد المقاومة والتصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة يحمل العديد من الرسائل بينها رسالة إلى جميع الأطراف التي تحاول المس من خلال تصريحاتها بسلاح المقاومة او اثارة اللغط حوله.

ويرى العجرمي أن المستوى العسكري والأمني والسياسي الإسرائيلي يعيش حالة من الارتباك والتوتر والتخبط في أعقاب جريمة نفق خانيونس، يتضح من خلال الاستنفار الدائم على الحدود.

وقال العجرمي :« لقد اثبتت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أنها قادرة على إرباك حسابات العدو الإسرائيلي، وهذا اتضح في تعاطيه مع التصعيد الأخير وميله إلى احتواء الموقف ».

وأشار إلى أن الأجواء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لا تسمح بتصعيد كبير، إذ لا ترغب أي جهة بالتصعيد مع قطاع غزة، إلا في حالة حدوث أحداث دراماتيكية.

ويرى العجرمي أن الرسالة الأبرز التي يحملها التصعيد « أن سلاح المقاومة هو السلاح الشرعي القادر على حماية أبناء شعبنا، وأنه سلاحٌ نظيف لا يقبل لغة المزاودة أو المساومة ».

المدهون: حمل رسالة واضحة ان مقاومتنا باتت أكثر قدرة على استنفار العدو وإرباكه بل ومباغتته وإبقائه في حالة استنفار واستنزاف بشكل مستمر

وفي رسالةٍ وجهها للمزاودين على سلاح المقاومة أو الذين يحاولون وضعه على طاولة البحث، قال العجرمي « لكل من يتحدث عن سلاح المقاومة بسوء أقول أخرسوا لأنكم حتماً ستفشلون بالاقتراب منه ومن أصحابه ».

بدوره، قال المحلل والكاتب السياسي إبراهيم المدهون « لقد أثبتت مقاومة غزة أنها قادرة على إرباك حساب الاحتلال، وعدم تفويتها لأي جريمة ».

وأضاف المدهون « انتظار الاحتلال لرد المقاومة واستنفاره لشهر كامل كان ردًا بحد ذاته، واستهداف اليوم حمل رسالة واضحة ان مقاومتنا باتت أكثر قدرة على استنفار العدو وإرباكه بل ومباغتته وإبقائه في حالة استنفار واستنزاف بشكل مستمر، فلا أمن له على هذه الأرض ».

كلمات دلالية