خبر القسام تحذر وتحمّل السلطة المسؤولية عن حياة أحد قادتها المعتقل في رام الله

الساعة 03:30 م|22 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - غزة

حمّلت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أجهزة أمن السلطة في الضفة المسئولية الكاملة عن حياة ومصير أحد قادتها المطلوبين للاحتلال منذ 12 عاما، مؤكدة انها تترقب بكل مسؤولية التطورات القادمة لحظة بلحظة.

 

وكانت أجهزة امن السلطة قد أقدمت على اعتقال أحد قادة القسام ويدعى رجب عوني توفيق الشريف (36 عاما)، من منزل عائلته في شارع الشوتيرة غرب نابلس، بعد أن طوقت عشرات الجيبات التابعة لمختلف الأجهزة الأمنية المنزل، وقامت باقتحامه وقامت باعتقاله.

 

يشار إلى أن الشريف هو من عناصر القسام الأوائل ومطارد منذ عام 1996، واعتقل لدى أجهزة أمن السلطة عام 1998 وتنسب له عدة عمليات فدائية، وقد أعلنت السلطة عن استشهاده في اجتياح الاحتلال لنابلس عام 2002، ومنذ ذلك الحين بقي مطارداً متوارياً عن الأنظار حتى ظن الاحتلال بأنه قد استشهد فعلاً.

 

وقالت القسام في بيان لها "إن زيارة الشريف لأهله يوم أمس كانت أول ظهور له منذ ستة سنوات، حيث لم يكن أهله يعرفون خلالها أنه حي، فأبت هذه العصابات العميلة إلا أن تقدم هدية مجانية للاحتلال مفادها أن القائد القسامي ما زال على قيد الحياة وبإمكانكم استلامه من أقرب مقر أمني".

 

وأضافت "فور اعتقال القائد القسامي رجب الشريف قام أفراد تلك العصابات العميلة بإطلاق صافرات الجيبات والاحتفال بهذا (الإنجاز الوطني) الذي حققوه، وقد أبلغوا أهله بأنهم لو لم يقوموا باعتقال ابنهم لوصل الاحتلال إلى المنزل لاعتقاله بعد خمس دقائق، مما يوضح بشكل لا لبس فيه ولا غموض بأن اعتقاله تم بتنسيق كامل مع قوات الاحتلال، ولم تكتف هذه العصابات بذلك بل أعلنت عبر وسائل الإعلام بأنها تمكنت من اعتقال قائد بارز في الجناح العسكري لحماس خلال عملية معقدة بعد بحث وتحري دام لأربعة سنوات".

 

واعتبرت الكتائب اعتقال الشريف بانه طعنة في خاصرة المقاومة، وتعاون مفضوح مع الاحتلال.

 

وقالت "إن شعبنا الفلسطيني لن يرحم هذه العصابات العميلة التي تلاحق مجاهديه جهاراً نهاراً، بينما لا نرى منهم أحداً حينما تقتحم قوات الاحتلال مدننا ومخيماتنا".

 

وأضافت "إن هذه الحملات الأمنية وملاحقة المجاهدين والشرفاء من قبل قوات الاحتلال وعصابات عباس التابعة لها لن تستطيع استئصال مقاومتنا، وسيخرج مجاهدونا من تحت الرماد ليواصلوا مسيرة جهادهم ومقاومتهم".