خبر خريشة: الشهادة أشرف لأهلنا في القطاع من الموت جوعاً

الساعة 02:20 م|22 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-رام الله

اعتبر النائب الثاني للمجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة أن الاستشهاد على يد قوات الاحتلال في قطاع غزة أفضل وأعلى مكانة من الموت جوعاً بسبب نقص الطعام والدواء نتيجة الحصار.

 

و قال خريشة في "تصريح خاص" إن التهدئة لم تخدم الفلسطينيين في شيء، موضحاً أن الاحتلال لم يلتزم بشروطه فيها بفتح المعابر وتخفيف الحصار بل زاد من تشديده وخرق التهدئة عدة مرات.

 

و استبعد خريشة أن يقوم الاحتلال باجتياح قطاع غزة بشكل كامل، متوقعاً أن ينفذ مداهمات محدودة واغتيالات معينة ضد بعض قادة الفصائل كما اعتاد الفلسطينيون قبيل أي انتخابات إسرائيلية.

 

و أضاف:" لا أتوقع أن يقوم الاحتلال باجتياح شامل للقطاع لأنه سيؤدي بذلك إلى نهاية حزبي العمل وكاديما وصعود حزب الليكود برئاسة نتنياهو المتطرف، لكن الأمر الأكيد أن استهداف الفلسطينيين سيبقى على ما هو ولن يتغير مهما تغيرت ظروف الاحتلال السياسية".

 

و حول توقف مساعي المصالحة الفلسطينية الداخلية أكد خريشة أن السبب في ذلك يعود إلى عدم تراجع أي من الطرفين عن موقفه في كيل الاتهامات إلى الطرف الآخر واستخدام المواطنين أداة لتعزيز الانقسام، لافتاً إلى أن الاعتقالات السياسية ما زالت مستمرة في الضفة والقطاع وأنه لا يوجد قرار لدى أي من الطرفين بإنهاء الانقسام.

 

و اتهم خريشة أطرافاً لم يذكرها بتعزيز الانقسام الحاصل وعدم الرغبة في إنهائه لتحقيق مصالح شخصية، قائلاً إن الاحتلال والولايات المتحدة أيضاً يعرقلون جهود المصالحة لتحقيق مكاسبهم من وراء الانشقاق الوطني.

 

و تابع:" كل طرف يعلن أن الطرف الآخر معاديا له وسيزداد الانقسام، ولن نستفيد نحن الفلسطينيون أي شيء منه بل سنظل نؤذي أنفسنا ونفيد الاحتلال".

 

و نوه خريشة إلى أن إبداء الرئيس عباس نيته إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة إذا لم ينته الانقسام تعتبر خطوة مشجعة لإعادة الوحدة، لكنه أعرب عن خشيته في عدم التمكن من إجرائها بسبب عدم التوافق الوطني عليها.

 

و دعا خريشة كافة الأطراف إلى العودة إلى طاولة الحوار للتمكن من حل الخلافات الداخلية، مشدداً على أن الانشقاق الحالي لن يفيد في مواجهة تهديدات الاحتلال وتصعيده العسكري المتوقع.