اتهامات بالتواطؤ مع الاحتلال

خبر رفض فلسطيني واسع في لبنان لقرارات (الأونروا) الجائرة

الساعة 01:09 م|29 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

لم يتوقف سعي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) لطمس معالم القضية الفلسطينية ووجودها من مناهج التدريس في مدارسها بالمخيمات الفلسطينية في لبنان.

حالةٌ من السخط والغضب سادت المخيمات الفلسطينية في لبنان، جراء منع (الأونروا) الطلبة من إحياء أي من الفعاليات الوطنية؛ بذريعة تحييد المدارس عن السياسة، كان آخرها منع إحياء مئويّة « وعد بلفور » المشؤوم، الأمر الذي أدى لخروج الطلاب من المدارس حاملين الأعلام ومرتدين الكوفية الفلسطينية، وعبروا عن غضبهم من القرار الذي وصفوه بـ« المشبوه » والمتساوق مع الاحتلال.

المنسق الإقليمي لمركز العودة الفلسطيني في لبنان علي هويدي أكد أنَّ محاولات (الأونروا) لتصفية القضية الفلسطينية من ذهن الطالب محاولات مرفوضة جملة وتفصيلاً.

وقال هويدي في تصريحٍ لـ« فلسطين اليوم »: « مطلوب من (الأونروا) أن تفرق بين الشأن الحزبي والفصائلي والشأن الوطني » مشدداً على أهمية تعزيز مفهوم الوطنية لدى الطالب الفلسطيني.

وبين هويدي « أن (الأونروا) حاولت سابقًا تنفيذ المُخطط نفسه في الضفة المحتلة وقطاع غزة غير أنها فشلت » مشيراً إلى انها لن تستطيع تنفيذ أي مخططات من شأنه تغييب الوعي الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها.

وكشف هويدي عن وجود اتصالات عدة تجريها وزارة التربية والتعليم ممثلة بالوزير د. صبري صيدم، ومؤسسات أهلية مع (الأونروا) للعدول عن القرار التعسفي.

وفي السياق، شدد المختص بالشؤون التربوية محمد الحاج موسى على أهمية المدرسة في تكوين وبناء الشخصية الوطنية المتنورة، مؤكداً على أهمية أن يكون الطالب الفلسطيني على دراية واطلاع كافي بما يجري على الساحة الفلسطينية والخلفيات التاريخية للقضية الفلسطينية.

وقال موسى لـ« فلسطين اليوم »: « إن محاولة (الأونروا) قلع الهويّة الفلسطينية من ذهن الطالب الفلسطيني، هي جريمة لن تمر مرور الكرام »، مؤكداً على تمسك الفلسطينيين بهويتهم وأرضهم وتاريخهم.

وبين أن إصرار (الأونروا) على منع إقامة فعالية وطنية داخل المدارس سيجابه بإقامة فعاليات مضاعفة عن الفعاليات المنوي منع إقامتها.

من جانبه، قال المختص التربوي داوود حلس « إن عقول أطفالنا ليست ملكًا للوكالة ولا يحق لها أن تشكل عقولهم وتنشئهم وفق سياستها »، معتبراً أن المرحلة الأساسية بالغة الأهمية في تنشئة الطالب والجيل الفلسطيني، كما أن المنهاج لا بد أن يؤخذ من البيئة الفلسطينية ويتوافق مع النواحي التاريخية والوطنية والقضية الفلسطينية عموماً.

وشدد على أن تدخل وكالة الغوث في المنهاج وتغييره نابع من ضغوطات إسرائيلية، خاصة أن المنهاج هو رمز لسيادة الدولة، والوكالة بتعديله تنتهك هذه السيادة، والتدخل دون علم الوزارة مرفوض ولا يتناسب مع القانون الدولي الذي أنشأ وكالة الغوث.

 يذكر أن ضجة كبيرة أثارتها عملية تلاعب (الأونروا) بالمنهاج الفلسطيني ومحاولة إدخالها تعديلات تمس جوهر القضية الفلسطينية، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون ويرون أنها سياسة تتماشى مع رؤى الاحتلال الإسرائيلي.

 

كلمات دلالية