خبر سعوديون ضد التطبيع: أصوات رافضة ويستغربون « التسامح » مع إسرائيل

الساعة 08:36 ص|28 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

يبدو أن البعض القليل من شعب العربيّة السعوديّة، لا ينوي بتاتاً عَزْفْ مَعزوفةَ التّطبيع الصهيوني، التي تَنوي، أو نوت القيادة الشابّة عَزفها، فالأنغام النشاز مُتسارعةٌ على غير العادة في بلاد الحرمين، كان آخرها تجوّل صهيوني في المسجد النبوي، وحديث بعض الدعاة عن الخير الكثير الذي ستجنيه المملكة من تقاربها مع « إسرائيل »، وصمت الإعلام المحلّي عن الإدانة، أو محاولات إنكارٍ وقتيّةٍ لا تتعدّى الشكليات، ومنعاً للإحراج.

السعوديون القلّة، ممّن هبّت بهم الحميّة، رفضوا دعوات التطبيع، وكان من أبرزهم الناشطة السعوديّة نهى البلوي، والتي رفضت بدورها فكرة التطبيع مع الاحتلال، واعتبرته من البديهيات، كما فسّرت معنى التطبيع، كما أكّدت أن إسرائيل دولةٌ مُحتلّةٌ، وعدوة، وستبقى كذلك.

المُعارضة السعوديّة مضاوي الرشيد، شاركت هي الأخرى بالحملة الرافضة للتطبيع، وعلّقت بالقول أن محمد بن سلمان وامبراطوريّته، بحاجة لمُحاولات صعبة جدّاً، من أجل التغلّب على الجُذور الشعبيّة السعوديّة المُعارضة للتطبيع مع إسرائيل، وهي دولة احتلال مُفترسة من عصر استعماري مضى.

أما نجل الداعية سلمان العودة، المُعتقل لدى السلطات السعوديّة، فاستغرب هذا التسامح الرومنسي مع الاحتلال، بينما تكون القسوة على المُسالم الغريب.

ولم يَحظَ وسم “هاشتاق”، “#سعوديون_ ضد_ التطبيع″ حتى إعداد الموضوع بتفاعلٍ كبيرٍ من قبل المُغرّدين السعوديين، واحتوى على عددٍ قليلٍ من التغريدات الرّافضة للتطبيع، تصدّرها بعض المُعارضين للنظام السعودي من كُتّاب وإعلاميين، كما لم يتصدّر قائمة الأكثر تفاعلاً كما جرت العادة مع الموضوعات التي تُحرّك الرأي العام السعودي، وتُثير اهتمامه على المنصّة الشهيرة “تويتر”.

ويُرجع مراقبون أسباب تراجع الاهتمام السعودي بالقضيّة الفِلسطينيّة، لأسباب عديدة، منها وجود ضخ إعلامي كبير مدروس ومُوجّه، يتعمّد إظهار الفِلسطيني بصورة الإرهابي المُعتدي، وأن مُقاومته لا تتعدّى كونها إشهار سلاح في وجه شعب مُسالم ألا وهو الشعب الإسرائيلي، وهذا كان واضحاً خلال عدّة مقالات لكُتاب محليين بعينهم، سبب آخر يقول مراقبون أنه أساسي، وهو ما يجري من عواصف داخل الجبهة الداخليّة السعوديّة، بدأت بعواصف رحيل الرفاهيّة وفَرض الضرائب، ومَرّت بالإعلان عن مشاريع اقتصاديّة خياليّة، انتهاءً بالعاصفة الأخيرة، وهي اعتقال أُمراء الصف الأول، وهذه كلها موضوعات، لا بُد أن تضع فلسطين وشعبها في ذيل الاهتمام بذهن المُواطن السعودي.

كلمات دلالية