خبر عسكريون فتحاويون يتهمون فياض بعدم دفع رواتبهم أسوة بزملائهم في الجبهة الشعبية

الساعة 10:52 ص|22 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – رام الله

اتهم موظفون عسكريون من حركة "فتح" (متفرغو دورة 2005) رئيس حكومة تسيير الأعمال في رام الله سلام فياض بعدم دفع رواتبهم المقطوعة في حين يتقاضى زملاءهم في الجبهة الشعبية رواتبهم.

 

وكان 360 من نشطاء حركة "فتح" والجبهة الشعبية قد انهوا دورة عسكرية عام 2005 استمرت خمسة شهور، وأتموا كافة إجراءات تفريغهم من صدور قرار إداري من الإدارة والتنظيم، وأرقام مالية من وزارة المالية، وكانوا بانتظار صرف رواتبهم إلا أن الحسم العسكري الذي تم في غزة في يونيو (حزيران) 2007 حال دون ذلك نظرا لان قادة الأجهزة الأمنية الذين سجلوا لديهم قد فروا من القطاع بعد الحسم.

 

وناشد العسكريون الفتحاويون في بيان لهم تلقت "قدس برس" نسخة منه الرئيس محمود عباس، وفياض معاملتهم أسوة بزملائهم في الدورة من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعددهم 180 شخص والبدء بصرف 1000 شيكل لهم لحين تسوية ملف متفرغي 2005 وما بعد.

 

وأعرب العسكريون عن استغرابهم ودهشتهم الشديدة من تقسيم أفراد دورتهم إلى عدة أقسام وصرف 1000 شيكل لأعضاء الجبهة الشعبية منذ أشهر، واستثناءهم رغم أن قرار تفريغهم وانتظامهم في الدورة العسكرية جاء بقرار من الرئيس عباس.

 

وقال المتفرغون على قيد الأمن الوطني:"من دواعي حزننا وألمنا الشديد نحن أبناء وأخوة الشهداء أن يتم استثناؤنا من عملية صرف 1000 شيكل شهريا، رغم أنها جزء من الحل وليس كل الحل، ويتم صرفه لأعضاء الجبهة الشعبية فقط لان لهم تنظيم يدافع عنهم ويطرح قضيتهم أمام فخامة الرئيس "أبو مازن" والحكومة، بينما من ليس لهم سوى الله وتضحيات إخوانهم وآبائهم، ولا احد يطرح قضيتهم أو يسعى من اجل حلها، فلقد كان الأحرى عند حل مشكلة أعضاء الجبهة الشعبية أن يشمل الحل كافة أعضاء الدورة".

 

وأعرب المتفرغون ـ الذين يبلغ عددهم قرابة 180 لم يتم يتقاضوا شيئا حتى الان ـ عن أملهم أن يجد نداءهم الضمير الحي الذي يطرح قضيتهم وينهيها أسوة بأعضاء الجبهة الشعبية، وقالوا: "املنا الوحيد وملاذنا هو سيادة الرئيس محمود عباس الذي نثق انه بمجرد اطلاعه على تقريرنا لن يدخر جهدا وسيصدر تعليماته لحل مشكلتنا".

 

ودعا أبناء حركة "فتح" فياض أن يصدر تعليماته لحل مشكلتهم التي باتت تؤرقهم وتشعرهم بان معايير التعامل مع القضايا غير واضحة ومشوشة، حسب قولهم.