خبر ستُفاجئون.. أفضل دولة في العالم للعمل والعيش فيها لسنة 2017

الساعة 06:42 ص|25 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

نشرت صحيفة « الإندبندنت » البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن أفضل دول العالم للأشخاص الذين ينتقلون بين البلدان على مدار السنة باحثين عن لقمة العيش والعمل، حيث تراجعت شعبية كل من الولايات المتحدة، بسبب دونالد ترامب، والمملكة المتحدة، بسبب مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة، في تقريرها، إنه « وفقا لاستطلاع رأي قرابة 13 ألف مغترب، من 166 دولة حول العالم، أكدوا أنهم لا يرغبون في العيش داخل الولايات المتحدة وبريطانيا، بسبب عدم الاستقرار السياسي ».

وأرجع الكثير منهم تراجع رغبتهم في العيش في إحدى البلدين إلى أسباب أخرى على غرار القدرة على تحمل نفقات رعاية الأطفال والرعاية الصحية في الولايات المتحدة، فضلا عن غلاء السكن في بريطانيا.

 وذكرت الصحيفة أن مؤسسة « انترناشونس » تجري هذه الدراسة كل سنة في مدينة ميونخ التي يعيش فيها قرابة 2.8 مليون مغترب.

والجدير بالذكر أنه يوجد حوالي 50 مليون مغترب حول العالم، وفقا للبحث الميداني الذي أجرته مؤسسة « فيناكورد ». وفي الوقت ذاته، توقعت المؤسسة أن يصل هذا الرقم خلال الخمس سنوات القادمة إلى 60 مليون مغترب.

وأشارت الصحيفة إلى أن مملكة البحرين جاءت على رأس الدول المستقطبة للمغتربين، بسبب وفرة فرص العمل بالإضافة إلى إمكانية تأسيس أسرة، فضلا عن شعور الأجانب بالترحيب. وعموما، ابتعدت البحرين عن جاراتها في الخليج العربي مثل الكويت والمملكة العربية السعودية، وقطر، الذين جاؤوا ضمن آخر 10 دول في القائمة التي ضمت 65 دولة أجري عليها استطلاع الرأي. ونتيجة للأزمات الاقتصادية، حلت اليونان في المرتبة الأخيرة. وكانت المفاجأة في التراجع الكبير لأستراليا عن تصنيف السنة الماضية، حين حلّت في المركز العاشر، بينما جاءت هذه السنة في المركز 34، ويرجع ذلك لأسباب متعلقة بتوفير فرص العمل وساعات العمل، والفجوة التي حدثت بين العمل والحياة الطبيعية.

أما الصين، فقد احتلت المرتبة 55 في القائمة، حيث يعود ذلك إلى نوعية الحياة والخوف على الأطفال من التلوث وتدني الرعاية الصحية ومستوى التعليم. في المقابل، أكد ثلثي المغتربين الذين أجري معهم استطلاع الرأي أن الصين تعتبر مكانا مناسبا للعمل وأنهم سعداء بحياتهم المهنية فيها.

وتابعت الصحيفة أن تايوان التي تصدرت القائمة السنة الماضية تراجعت ثلاث مراكز لتحل رابعا، في حين صعد تصنيف سنغافورة هذه السنة لتدخل من ضمن العشر الأوائل. وفي الأثناء، صعدت هونغ كونغ إلى المركز 39 متقدمة بذلك خمسة مراكز عن السنة الماضية. وتراجعت بريطانيا 21 مركزا عن السنة الماضية لتحل في المركز 54 هذه السنة، وجاءت هذه النتيجة كردة فعل على الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال سنة 2016.

وفي السياق ذاته، انخفضت نسبة المغتربين الذين يرون في بريطانيا بلدا مستقرا سياسيا من 77 بالمئة خلال السنة الماضية إلى 47 بالمئة هذه السنة. وأكد استطلاع الرأي أن 50 بالمئة من الوافدين داخل بريطانيا يرون أنها تحسن معاملة المغتربين، بينما تزيد النسبة على مستوي العالم إلى 67 بالمئة.

وأفادت الصحيفة أن المغتربين عبروا عن استيائهم من الأوضاع الاقتصادية في المملكة المتحدة، بسبب زيادة معدلات التضخم، حيث تراجعت البلاد إلى المركز 59 فيما يتعلق بالوضع المادي للفرد، بالإضافة إلى زيادة تكلفة المعيشة، حيث أن 69 بالمئة غير راضين عن تكاليف السكن. علاوة على ذلك، لا يحبذ ثلثي المغتربين طقس بريطانيا. ومن جانبه، صرح مساعد الرئيس التنفيذي لمؤسسة « انترناشونس » وأحد مؤسسيها، مالت زيك، أن التغييرات السياسية الأخيرة التي تشهدها الولايات المتحدة بداية من انتخاب ترامب، أدت إلى تراجع نسبة المتفائلين حول الاستقرار السياسي للولايات المتحدة إلى 36 بالمئة هذه السنة، مقارنة بحوالي 68 بالمئة السنة الماضية.

عموما، احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة 43 في قائمة أفضل الدول المستقطبة للمغتربين، متراجعة 17 مركزا عن السنة الماضية. بالفعل، بدأت الولايات المتحدة في التراجع قبل الانتخابات الأخيرة بفترة. ووفقا لاستطلاع رأي أجري خلال سنة 2014، كان 69 بالمئة من المغتربين متفائلين حول الاقتصاد الأمريكي.

وذكرت الصحيفة أن حوالي 72 بالمئة من المغتربين يرون أن تكاليف الرعاية الصحية لا يمكن تحملها. والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة 50 من حيث الرعاية الصحية. ويري 15 بالمئة من المغتربين أن وسائل النقل في حالة جيدة جدا. وفي نفس السياق، تحتل الولايات المتحدة المركز الأخير في نفقات رعاية الأطفال، والمرتبة 39 في نفقات التعليم من بين 45 دولة.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة ما زالت تتمتع بسمعة طيبة في الترحيب بالمغتربين، إلا أنها تراجعت خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حيث كان يملك 84 بالمئة نظرة إيجابية عن معاملة المغتربين في الولايات المتحدة، مقابل خمسة بالمئة فقط يحملون نظرة سلبية. وبحلول سنة 2017، تضاعفت نسبة هذه النظرة السلبية ثلاث أضعاف، وفقد التصنيف الإيجابي للولايات المتحدة 16 نقطة.

كلمات دلالية