خبر مقال :جريمة العريش نحن وهم وغزة

الساعة 09:57 م|24 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

كتب:مصطفى إبراهيم ما حدث في مسجد الروضة في العريش جريمة خطيرة ومخيفة وبحاجة الى رد بحجم الجريمة وهذا العدد الكبير من الضحايا الآمنين من المصلين، واذا لم يكن الرد كبير وقد تتكرر الجريمة البشعة في اي مكان سواء في مصر او العالم العربي وحدث في العراق سابقا.

الجماعات المتطرفة تستغل الانقسام في المجتمعات والتي تعاني من اوضاع  أمنية متدهورة  وتشكل البيئة الامنية الرخوة والضعيفة بيئة مؤاتية لها، واذا ما اخذنا في الاعتبار الاوضاع  الاجتماعية والاقتصادية الصعبة والانقسام السياسي في المجتمع واستغلال الدين وتوظيفه لأجندات تخدم الجماعات المتطرفة بدعوى المظلومية وللخروج من الاوضاع المعيشية الصعبة ما يهدد النسيج المجتمعي، وتعميم ظاهرة التطرّف. قد تنجح الدول في القضاء على الجماعات الإرهابية التكفيرية لكن تبقى أفكار هذه الجماعات متداولة من مشايخ الفتاوى والأفكار المريضة وبعض من يستغلون الشباب والاوضاع الانسانية الكارثية والبيئة الامنية المتراخية لضرب أركان المجتمع وخلق الفوضى.

وهذا ما يدعو للقلق في  حالتنا الغزية وعدم التقدم في ملف المصالحة والاجراءات العقابية التي استهدفت الجميع والقهر والظلم ومحاولة اخضاع حماس وغزة وخطاب النصر الذي نسمعه بين السطور  وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع، وجيش جديد سينضم لصفوف العاطلين عن العمل وحرمانهم من الراتب فسيكون الوضع كارثيا.

كل ما سبق أسباب وعوامل للتطرف والشعور بالمظلومية، وهذا لا يبشر بخير اذا لم يتم استدراك ذلك وعدم التباطؤ في التراجع عن العقوبات المفروضة على غزة والإسراع في التوصل لإتمام ملفات المصالحة وحل جميع الملفات خاصة الموظفين حل عادل، وعدم التعامل بطريقة إقصائية وحديث الشرعي وغير الشرعي،  وإلا ستصبح غزة نموذج جديد لسيناء ونعيش في بحر  من الدم  وستدهور أوضاع غزة الأمنية لتصبح كارثية.

كلمات دلالية