تفجير عبوة تبعها هجوم بالاسلحة الرشاشة

خبر بالتفاصيل.. كيف وقعت مجزرة مسجد الروضة بالعريش؟

الساعة 04:31 م|24 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

قال رئيس هيئة الإسعاف في مصر، أحمد الأنصاري، اليوم الجمعة إن المسلحين الذين هاجموا مسجد الروضة في مدينة فتحوا النار على المصلين عقب تنفيذ تفجير، وقالت وكالة الأنباء المصرية إن عدد الضحايا وصل إلى ٢٣٥ قتيلاً، وإصابة 120 آخرين.

وقال الأنصاري إن « استهداف المسجد تم عن طريق تفجير عبوة ناسفة، تبعها هجوم مسلح على المصلين »، وأشار إلى أن « المسلحين كانوا قد استهدفوا سيارات الإسعاف لمنع وصولها إلى موقع الحادث، قبل أن تتمكن من سلك طرق أخرى »، وفقاً لما ذكرته صحيفة « المصري اليوم ».

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن شهود عيان على الهجوم قولهم، إن « إرهابيين اقتحموا مسجد الروضة، وفجروا عبوة ناسفة بمحيط المسجد أثناء أداء الصلاة، وتسبب الانفجار في مقتل وإصابة عدد من المصلين بالمسجد ».

وذكر الشهود لموقع « اليوم السابع » أن المهاجمين أضرموا النار في سيارات الأهالي ثم قاموا بقطع الطريق المؤدى للقرية« .

من جانبه، قال عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري إن »الإرهابيين كانوا ملثمين وطوقوا المسجد أثناء الصلاة، ودخل عدد منهم يرتدون أحزمة ناسفة وسط المصلين« ، وأضاف أن »من استطاع الهروب من داخل المسجد اصطادوه بالأسلحة الآلية من خارج المسجد، الناس تزحف نحو المسجد تطالب بالإنقاذ وتهتف ضد الارهاب"، بحسب ما ذكره في حسابه الرسمي على موقع تويتر.

و كشفت روايات كثيرة لشهود عيان تفاصيل حادث تفجير مسجد قرية الروضة قرب مدينة #بئر_العبد بشمال سيناء تطابقت في أغلبها حول سيناريو الهجوم وكيفية وقوع الحادث.

واتفقت الروايات على أن الحادث، الذي أسفر عن سقوط 235 قتيلاً بدأ بانفجار قنبلة داخل المسجد وقت صلاة الجمعة، أدت لسقوط قتلى وجرحى، وحاول بعض المصلين الذين لم يصابوا في الانفجار الهروب، وفور خروجهم اكتشفوا وجود 4 سيارات دفع رباعي تحمل عدداً من المسلحين الملثمين كانوا في انتظارهم.   

وكشفت الروايات أن المسلحين أطلقوا وابلاً من النيران على الفارين من المسجد، ليسقط منهم عشرات القتلى، كما طوقوا المسجد من جميع الاتجاهات لقتل كل من يحاول الفرار. وعقب تأكدهم من سقوط أعداد كبيرة، فروا من الناحية الجنوبية للمسجد باتجاه الصحراء بين العريش وبئر العبد، #شمال_سيناء.

كما بينت معلومات مؤكدة أن الإرهابيين استهدفوا القرية ورجالها بهذه العملية، بسبب رفضهم إيواء العناصر الإرهابية وتوفير ملاذات آمنة لهم، عقب تزايد الحصار وتضييق الخناق عليهم من جانب قوات الجيش، لذا أرادوا الانتقام منهم وتصفيتهم جسدياً.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، ولم تصدر وزارة الداخلية أو الجيش المصري بيانا حوله حتى الساعة 12:40 بتوقيت غرينتش.

ويأتي التفجير في محيط المسجد بعد هدوء نسبي للعمليات المسلحة شمال سيناء ضد قوات الجيش والشرطة، وتعتبر تغييرا نوعيا نادرا عبر استهداف مسجد منذ انطلاق المواجهات العسكرية لعناصر مسلحة في عام 2013.

كلمات دلالية