خبر رئيس الكنيست الأسبق: إسرائيل ستنهار وستلقى مصير « إسبرطة اليونان »

الساعة 07:48 ص|22 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : بيت لحم

ما زال العالم يذكر التصريحات التي أطلقها أبراهام بورج الذي سبق وأن تولى رئاسة الوكالة اليهودية والكنيست، فقبل أربع سنوات لم يخطو بورج بهذه التصريحات خطوات واسعة بعيداً عن السياسة وإنما أيضاً بعيداً عن الصهيونية عندما تنبأ بسقوط الصهيونية وانهيار إسرائيل.

وهو ما عبر عنه بشكل أكبر في الكتاب الذي صدر له العام الماضي والذي ترجم ونشر مؤخراً في الولايات المتحدة بقوله:" إن إسرائيل لا ينبغي أن تكون دولة يهودية، وأنه ينبغي إزالة قانون حق العودة الذي يمنح حق المواطنة لأي يهودي".

الكتاب الذي حمل عنوان:"انتهى الهولوكوست ويجب أن نبعث من رماده" والذي تطرق إليه إيتان برونر في صحيفة "نيويورك تايمز" أمس اعتبره آري شافيت المحرر في "هآرتس" في المحصلة بأنه معادٍ لإسرائيل.

وقد حذّر بورج في كتابه الجديد من أن إسرائيل ستلقى المصير نفسه الذي حل بإسبرطة  اليونانية كدولة حرب تنتهي إلى الدمار حسب الأسطورة اليونانية.

وطرح بورج في كتابه الجديد عدة أسئلة منها هل غالت إسرائيل كثيراً في التركيز على الهولوكوست كمحك للتاريخ.

وهل يمكنها أن تظل يهودية وديمقراطية في آن على المدى الطويل أم هل حان الوقت للنظر في نموذج آخر.. وأي نوع من المستقبل ينتظر العرب الإسرائيليين؟، وفي محاولته الإجابة على تلك الأسئلة يذكر بورج أن "ذبح النازي لستة ملايين يهودي أصبح المحور الأساس في حياة إسرائيل بالتعامل مع تلك الواقعة بطريقة مشوهة لصورتها وذلك من خلال إفهام الأجيال الإسرائيلية الجديدة التي ترسل في رحلات مدرسية إلى أوشفتيزفي بولندا (أكبر المعتقلات النازية في أوروبا الشرقية إبان فترة الحرب العالمية الثانية) ويتم إفهامها بأن كل عدو لإسرائيل (ياسر عرفات ومحمود أحمدي نجاد..) هو تجسيد جديد لهتلر".

وفي محاولته إظهار التناقض في شخصية أبراهام بورج، يذكر برونر أن أبراهام الذي ولد ونشأ في القدس الغربية وتخرج من الجامعة العبرية يعتبر من أكثر المعجبين بجيرانه (الفلسطينيين).