خبر هل اقترب حلم عودة مطار غزة الدولي؟

الساعة 04:24 م|22 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

ذكريات مطار غزة الدولي لا زالت تطارد الفلسطينيين الذين عاصروه، في الوقت الذي يعاني فيه أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة من حصار خانق منذ ما يقارب الـ11 عاماً، مع استمرار إغلاق معبر رفح متنفسهم الوحيد نحو العالم.

وأنشأ مطار غزة الدولي مع بداية السلطة الفلسطينية، وافتتحه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات « أبو عمار » عام 1998، بوجود الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حيث عمل المطار لمدة 3 سنوات تنقل خلالها آلاف المسافرين.

محافظ المنطقة الوسطى في قطاع غزة الدكتور عبد الله أبو سمهدانة، أكد أن حلم إعادة ترميم المطار الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي لا زال قائماً وسيتحقق يوماً ما.

وأوضح أبو سمهدانة في حديثه لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أنه تقدَّم بمقترح حول إعادة ترميم المطار للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي بدوره أحال الملف للجهات المختصة ومن بينها وزارة المواصلات، لافتاً إلى أن إعادة ترميم المطار سيعود بفائدة كبيرة للاقتصاد الفلسطيني.

وأضاف، « تواصلت مع وزارة الخارجية الفلسطينية التي تتحرك في الوقت الحالي للحديث مع منظمة الطيران المدني الدولي للضغط على إسرائيل للإلتزام بالقرار الذي اتخذته المنظمة بعد عام 2006 ».

يذكر أن الاحتلال استهدف مطار غزة الدولي 3 مرات في أعوام 2001، 2002، و2006، مما أدى إلى تدمير مبانيه وتوقفه عن العمل بشكل كامل، قبل أن ترفع السلطة الفلسطينية دعوى من خلال الدول العربية ضد إسرائيل لمنظمة الطيران المدني الدولي.

اتخذت المنظمة قراراً بإدانة إسرائيل لقصفها مطاراً يستخدم للملاحة المدنية، وتم إلزامها بإعادة المطار لما كان عليه قبل قصفه، لكن القرار لم ينفذ.

ونوّه أبو سمهدانة إلى أن تحركات الخارجية الفلسطينية تسعى لخلق ضغط على « إسرائيل »، لإلزامها بتطبيق القرار الصادر بعد عام 2006، وإعادته لما كان عليه.

وتابع محافظ المنطقة الوسطى: « نحن بشتى السبل نحاول إعادة ترميم المطار، سواء دفعت إسرائيل التكلفة أو لم تدفع، لأننا قادرون على فعل ذلك من خلال الممولين، ومنهم اليابان التي كانت أكبر المساهمين في إنشاء المطار عام 1998 ».

وأشار إلى أن تكلفة إعادة ترميم مطار غزة تبلغ حوالي 30 – 40 مليون دولار، مؤكداً أن عودة المطار أمر إيجابي يعود بالكثير من الفوائد على المواطن والاقتصاد الفلسطيني.

وأردف أبو سمهدانة: « لا شك في أن عودة مطار غزة سيكون حقيقةً، وسيساهم في حل مشكلة الطلاب والعالقين والمرضى، وسيكون حلقة وصلنا بالعالم ».

ويعاني آلاف المرضى والحالات الإنسانية والطلاب مع اغلاق معبر رفح وعدم السماح لهم بالسفر، في حين تقوم السلطات المصرية بفتح المعبر بشكل استثنائي لأيام معدودة بين فترات متباعدة، حيث لا يسمح بسفر إلا عدد قليل من الغزيين.

 

 

كلمات دلالية