خبر الأسرى للدراسات: « الجعيدى » يدخل عامه الثالث والعشرين في الأسر

الساعة 07:21 ص|22 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : غزة

أكد مركز الأسرى للدراسات أن الأسير خالد الجعيدى ( 43 عاما ً)  من عمداء الأسرى من سكان رفح بقطاع غزة والمحكوم بأربع مؤبدات ، أنهى 22 عام من الاعتقال ، مضيفاً المركز أن الأسير الجعيدى يعتبر أحد قادة الحركة الوطنية الأسيرة وحركة الجهاد الإسلامي في السجون

حيث أن خالد اعتقل في ديسمبر 1986م  وتنقل منها في معظم السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية  .

أم خالد " أتمنى أن التقى بابني قبل أن أموت "

وفى اتصال أجراه مركز الأسرى للدراسات بعائلة الأسير الجعيدى أكدت الحاجة هند القيق " ام خالد  67عام  " وهى شقيقة الأسير عبد الرحمن القيق والذى أمضى من اعتقاله 22 عام وأم لثلاث أسرى تحرروا بقى منهم الأسير خالد " أبو يوسف " والله أنا ما بغلق الراديو ولا مرة وبظل اغير المحطات ابحث عن أي شيء جديد وانا على أعصابي نفسي أشوف خالد قبل ما أموت ، وتؤكد أم خالد أن ابنها تنقل فى كل السجون الإسرائيلية من عزل إلى عزل ومن سجن لآخر بداية من سجن عسقلان إلى السبع ونفحة وشطة ومستشفى الرملة ومواقع أسرى أخرى .

وبلسان متلعثم يحجمه المرض تضيف أم خالد : "خضت إضراباً عن الطعام لمدة (24) يوماً تضامناً مع الأسرى و رفضت نصائح الأطباء بتناول الطعام حتى أصبت بالجلطة و ها أنا لا زلت أعاني من آثارها" ، و بمرارة الأم التي فقدت ابنها البكر تاركاً وراءه أخوين وأختاً ثالثة تتذكر (أم خالد) كيف هدمت الجرافات الصهيونية منزلها الإسبستي عقاباً للعمليات التي نفّذها ابنها و شقيقها ضد الاحتلال .

وتتساءل أم خالد التي لم تزور ابنها من ما يقارب العشر سنوات " بأى ذنب يمنعونني اليهود من رؤية ابني الذي لم أراه ولم أعرف أخباره ولم أزوره كل هذه المدة ؟؟

وتضيف أننى مريضة بالسكر والضغط وألم المفاصل ولم يبق من العمر بقدر ما مضى وكل أمنيتى أن أضم خالد إلى صدري وأن أحضنه وأفرح به قبل أن أموت .

أنا فخورة بابنى خالد الذى قام بعمل نضالي مشرف ، وأعتز به لأنه بقى ثابت على أفكاره ومبادئه ولم تهزه كل السنوات التى مضت ، وأتمنى من الله عز وجل أن يكتب له الحرية وليس على الله بعزيز .

وتقول أم خالد لو أننا متوحدين لن تتجرأ إدارة السجون بما قامت به فى معتقل عوفر ؟؟؟، مضيفة أننا قمنا بعدة انتفاضات للأسرى وبمشاركة كل الفصائل حينما تطلب الأمر دعمنا ومساندتنا لهم، مطالبة الكل الفلسطيني أن يتبنى قضية الأسرى وأن يعمل الكل بعيداً عن الخلافات لتحرير الأسرى وتحسين ظروف حياتهم ، مؤكدة أن قضية الأسرى هى قضية وحدة وإجماع .

وفي مؤشر منها على ازدياد خبرتها طوال سنوات اعتقال ابنها الماضية تبدي أم خالد  لوماً شديداً اتجاه التنظيمات والسلطة الفلسطينية التى لم تجعل من قضية هؤلاء الأسرى القدامى على رأس أجندتهم ومرتكز نضالهم .

الشقيق يحيى – نقلت أبى إلى المستشفى بعد الافراجات الأخيرة

" أنا مشتاق لأخى خالد ، هل يعقل أن لا أرى أخى لمدة 20 عام متتالية ؟؟ أتمنى من الله عز

وجل أن يجمعنى به عما قريب " هذه الكلمات التى بدا بها يحيى  شقيق الأسير عبر اتصال بمركز الأسرى للدراسات حديثه ، ويضيف أننى قمت بنقل والدى الذى يبلغ من العمر "80 عاماً " إلى المستشفى على اثر صدمة ألمت به بعد الافراجات التى حدثت بعد العيد ، فقد علق أبى آمالاً كبيرة عليها بها وقدر أنه سيكون لأخى خالد حظ فيها ، وحينما تم الافراج عن الأسرى ولم يتم الافراج عن أخى فقد أصيب أبى بصدمة نفسية ولحتى الآن يعانى منها .

سنبقى على عهد الوفاء للأسرى

تعلق ام خالد صورة كبيرة لابنها خالد  الذى اعتقل قبل الانتفاضة الأولى ، والى جوار خزانتها المتواضعة ثمة هدايا ثمينة بعث بها خالد من سجنه: مجسمات للأقصى وصور مع زملائه الاسرى ومجسمات وخارطة فلسطين مكتوب عليها 'الى امي الحبيبة كي لا ننسى.

وتؤكّد أم خالد بإصرار العجوز الفلسطينية أنها لن تترك خيام الاعتصام .. أو تملّ من نداءات التضامن حتى و لو أفرج عن ولدها و شقيقها عبد الرحمن القيق ، و تقول : "هذا عهدي مع الله عز و جل و مع كلّ الأسرى أن نظلّ معهم .. حتى يرى آخر واحد فيهم النور و الحرية".

مناشدة للعائلة

هذا وناشدت عائلة الأسير الجعيدى عبر مركز الأسرى للدراسات الإعلاميين بإثارة قضية ابنهم والأسرى القدامى عامة ومعاناتهم ، ومتابعة قضيتهم من قبل الحقوقيين والقانونيين ، وتمنوا على الجميع - مؤسسات وجمعيات ومراكز وشخصيات معنية بقضية الأسرى الوقوف لجانبهم ومساندتهم ، والعمل على الإفراج عن ابنهم الذى أمضى فى الاعتقال وفى سجون الاحتلال بما يزيد عن حياته فى الحرية.