داعش انتهت

خبر في رسالة خاصة.. سليماني يهنئ خامنئي بنهاية سيطرة داعش

الساعة 07:20 ص|21 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

أعلن قائد فيلق قدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، الثلاثاء، نهاية تنظيم داعش  في العراق وسوريا، مقدرا حجم الأضرار في البلدين بنحو 500 مليار دولار، حسبما نقلت وكالة « إسنا » الإيرانية.

جاء ذلك في رسالة بعثها إلى المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، قال فيها إن « القيادة الحكيمة لسماحته وصمود الشعبين والحكومتين والجيشين في سوريا والعراق والقوات الشعبية والمجاهدين والشهداء الذين دافعوا عن العتبة المباركة من الدول الإسلامية الأخرى کله يشكل أسباب انتصار جبهة المقاومة ».

وقال سليماني في رسالته إن « الشجرة الخبيثة لتنظيم داعش الإرهابي انتهت ».

وأضاف أنها « حرکة مشؤومة تحت عنوان الدولة الإسلامية في العراق والشام نجحت في الشهور الأولى من خداع عشراتالآلاف من الشباب المسلمين في البلدين المؤثرين في العالم الإسلامي وإيجاد أزمة خطيرة للغاية وفرض السيطرة على مئات آلاف الکيلومترات من أراضيهما إلي جانب آلاف القرى والمدن والعواصم الهامة للمحافظات ».

وتابع سليماني بأنها « دمرت آلافا من المصانع والبنية التحتية والطرق والجسور والمصافي والآبار وخطوط نقل النفط والغاز ومحطات توليد الكهرباء فيهما إلى جانب معالمهما الأثرية حيث يقدر حجم الأضرار بنحو 500 مليار دولار ولا يمكن إحصاؤه.. وعرض مشاهد بشعة بما فيها قطع رؤوس الأطفال وسبي النساء والفتيات والاعتداء عليهن واغتصابهن وإحراق الأشخاص وهم أحياء ».

وأردف بأن « الملايين من سكان البلدين تركوا منازلهم وأصبحوا مشردين في المدن والدول الأخرى کما أنه تم تدمير الأماكن المقدسة للمسلمين وآلاف المساجد وتفجيرها بحضور المصلين فيها حيث قام أکثر من 6 آلاف من الشباب الذين تم خداعهم تحت عنوان الدفاع عن الإسلام بتنفيذ العمليات الانتحارية في الميادين والمساجد والمدارس وحتى المستشفيات والأماكن العامة والتي خلفت عشرات الشهداء من الرجال والنساء والأطفال ».

واستطرد سليماني قائلا إن « کبار السلطات الرسمية‌ الأمريكية التي تتولى منصب الرئاسة في أمريكا حاليا أقرت بأنه تم تخطيط هذه الجرائم بيد المنظمات المرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية وأنها تمرر هذا المخطط حاليا ».

وفيما يلي نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

إنّا فتحنا لك فتحاً مبينا
قائد الثورة الإسلامية العزيز والشجاع سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظلّه)

سلام عليكم
منذ ستّة أعوام نشبت فتنة خطيرة شبيهة بفتن عصر أميرالمؤمنين (عليه السلام) سلبت المسلمين فرصة وحلاوة الفهم الحقيقي للإسلام المحمّدي الأصيل وكانت ملفوفة ومغمّسة بسموم الصهيونية والاستكبار وطافت في أرجاء العالم الإسلامي مثل إعصار مدمّر.

أحدث أعداء الإسلام هذه الفتنة المسمومة والخطيرة بغية إشعال النيران بشكل واسع في العالم الإسلامي ودفع المسلمين للتصارع فيما بينهم. نجح تيّار خبيث يُدعى « الحكومة الإسلامية في العراق والشّام » خلال الأشهر الأولى في استغلال عشرات الآلاف من الشباب المسلم في هذين البلدين ودفع العالم الإسلامي والعراق وسوريا بشكل مؤثّر ومصيري نحو أزمة بالغة الخطورة وسيطر على مئات آلاف الكيلومترات المربّعة من أراضي هذه الدول إضافة إلى آلاف القرى، المدن ومراكز المحافظات الهامّة ودمّر آلاف المصانع والبنى التحتيّة في هذه البلاد من ضمنها الطرق، الجسور، مصافي النفط، الآبار وخطوط النفط والغاز ومصانع الطاقة الكهربائية و... وقد فخّخوا مدن هامّة بما تحتويه من آثار ثمينة وهامّة وحضارة وطنيّة وأبادوها أو أحرقوها.

مع تعذّر إحصاء حجم الخسائر لكنّ التحقيقات الأوليّة تحكي عن خمسمائة مليار دولار.

في هذه الحادثة تمّ ارتكاب جرائم مؤلمة جدّاً يتعذّر عرضها ونشرها؛ من ضمنها: قطع رؤوس الأطفال أو سلخ جلود الرجال الأحياء أمام عوائلهم، أسر البنات والنساء البريئات واغتصابهنّ، حرق الأشخاص وهم أحياء وذبح مئات الشباب بصورة جماعية.

مسلمو هذه البلاد المذهولون من هذا الإعصار المسموم، تعرّض بعضهم للذبح بالخناجر الحادّة على يد المجرمين التكفيريين وشُرّد ملايين الأشخاص الآخرين من بيوتهم ورحلوا إلى مدن وبلاد أخرى.
في هذه الفتنة السوداء، تمّ هدم وتدمير آلاف المساجد ومراكز المسلمين المقدّسة وفي بعض المواقع قاموا بتفجير المسجد مع إمام جماعته ومصلّيه.

ما يفوق الستّة آلاف شاب مخدوع باسم الدفاع عن الإسلام قاموا بتفجير أنفسهم بصورة انتحاريّة مستخدمين السيارات المليئة بالمواد التفجيريّة في الساحات، المساجد، المدارس، حتّى المستشفيات ومراكز المسلمين العامّة وكانت نتيجة هذه الأعمال الإجراميّة استشهاد آلاف الأبرياء من رجال، نساء وأطفال.

لقد تمّ التخطيط لكافّة هذه الجرائم وتنفيذها بواسطة قادة أمريكا والمؤسسات التابعة لها باعتراف أعلى منصب رسمي في أمريكا الذي يتقلّد اليوم منصب رئاسة الجمهورية في هذا البلد كما أنّ هذا الأسلوب في التخطيط والتنفيذ لا يزال متّبعاً من قبل قادة أمريكا الحاليين حتى اليوم.

ما كان كفيلاً بإلحاق الهزيمة بهذه المؤامرة السوداء والخطيرة بعد لطف الله والعناية الخاصّة لرسول الإسلام العظيم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الكرام هو القيادة الحكيمة لجناب الموقّر والمرجع العظيم آية الله العظمى السيد علي السيستاني التي أدّت إلى حشد كافة القدرات لمقابلة هذا الإعصار المسموم.

لا يوجد أدنى شك في أنّ عوامل كصمود حكومتي العراق وسوريا وثبات جيش هذين البلدين وشبابهما خاصة الحشد الشعبي المقدّس وسائر الشباب المسلمين من سائر البلاد مع مشاركة حزب الله القويّة والشجاعة بقيادة سيّدهم المفتخر، سماحة السيد حسن نصرالله (حفظه الله تعالى) كان لها دور مصيري في هزيمة هذه الحادثة الخطيرة.

من الحتمي أن الدور القيّم الذي لعبه شعب وحكومة الجمهورية الإسلامية خاصّة رئاسة الجمهورية الإسلامية المحترمة، مجلس الشورى الإسلامي، وزارة الدفاع والمؤسسات العسكرية والقوى الأمنية في بلدنا في دعم وحماية حكومات وشعوب الدول المذكورة أعلاه تفوق الذكر غير قابلة للشكر والتقدير.

إنني أنا الحقير بصفتي جنديّاً مكلّفاً من قبلكم في هذا الميدان ومع إنجاز عمليات تحرير الأبوكمال آخر قلاع داعش وإنزال علم هذه الجماعات الأمريكية - الصهيونية ورفع العلم السوري، أعلن إنهاء سيطرة هذه الشجرة الخبيثة الملعونة نيابة عن جميع القادة والمجاهدين المجهولين في هذه الساحة وآلاف الشهداء والجرحى الإيرانيين، العراقيين، السوريين، اللبنانيين، الأفغانيين والباكستانيين المدافعين عن المقدسات الذين هبّوا للدفاع عن أعراض وأرواح المسلمين ومقدّساتهم ونثروا الأرواح في سبيلها وأهنّئ وأبارك لجنابكم وشعب إيران الإسلامية العظيم والشعوب المظلومة في العراق وسوريا وسائر المسلمين هذا النصر العظيم والمصيري كما أمرّغ جبهتي بالتراب في حضرة الله القادر المتعال شكراً لهذا النصر الكبير.

وما النّصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
إبنكم وجنديّكم قاسم سليماني

كلمات دلالية