خبر حماس تهدد الاحتلال الاسرائيلي بالعودة للعمليات الاستشهادية

الساعة 04:15 ص|22 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: غزة

في الوقت الذي انفردت فيه «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي باطلاق عشرات القذائف الصاروخية على البلدات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، لم تستبعد حركة حماس العودة لتنفيذ العمليات الاستشهادية في عمق دولة الاحتلال كرد على أي عدوان واسع على غزة.

 

ففي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال أيمن طه احد قادة الحركة في القطاع إن من حق المقاومة استخدام كل الوسائل المتاحة لديها للدفاع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ومن ضمنها «العودة للعمليات الاستشهادية في العمق الإسرائيلي».

 

وحذر طه إسرائيل من مغبة شن أي عدوان، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني «وقواه المقاومة سيعرف كيف يرد على العدوان ويحبط أهدافه». وبخلاف الأنباء التي تحدثت عن نزول قادة حركة حماس للأرض تحسباً لعمليات اغتيال، شارك امس معظم قادة الحركة ومن بينهم محمود الزهار وخليل الحية وغيرهم في الاعتصام الذين نظمه المجلس التشريعي تنديداً بالحكم بالسجن ثلاث سنوات على رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك.

 

من ناحيتها اطلقت «سرايا القدس» عشرات القذائف الصاروخية على البلدات الاسرائيلية رداً على «عمليات القمع والإرهاب التي يتعرض لها الأسرى البواسل في سجون الاحتلال». وأوضحت السرايا في بيان صحافي أن قمع أسرى سجن عوفر وإطلاق الرصاص والغاز عليهم جعل من الضروري على فصائل المقاومة أن ترد بشكل قوي على هذه الاعتداءات.

 

واعتبرت السرايا اطلاق الصواريخ «رسالة للعدو مفادها أن عدوانه المستمر على شعبنا وحصاره الظالم لقطاع غزة واعتداءاته على المعتقلين البواسل لن يمر دون رد مناسب ومواز».

 

وشددت الحركة على أن المرحلة القادمة ستكون «مرحلة صعبة يجب أن تشحذ فيها الهمم وتتوحد الصفوف وتتعزز الجبهة الداخلية الفلسطينية لتستطيع مواجهة العدوان المتوقع على قطاع غزة». ووصف الدكتور صلاح البردويل القيادي البارز في حماس أن بعض الأنباء التي تتحدث عن اتصالات عربية أو إقليمية لتجديد التهدئة بأنها مجرد «بالونات اختبار لاكتشاف مدى رغبة حماس في تجديد التهدئة».

ورداً على مطالبة الحكومة الروسية لحماس بالعودة للتهدئة قال البردويل «أن الطرف المطلوب منه أن يعيد النظر في التهدئة هو العدو الإسرائيلي وليس حماس».

 

وفي تصريحات صحافية اشار البردويل الى ان حركته تشترط موافقتها على استئناف العمل بالتهدئة بحصول الاتفاق على إجماع كافة القوى والفصائل الفلسطينية المقاومة، وثانياً أن تكون مرتبطة بوقف كامل للعدوان الإسرائيلي، وكسر كامل للحصار المفروض على مليون ونصف المليون إنسان في غزة منذ أكثر من عامين، وانسحاب التهدئة مباشرة على الضفة الغربية المحتلة، مع وجود ضمانات على ذلك حتى لا يكون العدو في حل من أمره.