خبر مصر: نرفض اتهامنا بالمشاركة في حصار غزة لأن القطاع مسئولية إسرائيل

الساعة 10:58 م|21 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: الاهرام

أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية‏,‏ أن القدرة علي الإفساد في ما يخص الشرق الأوسط بشكل عام‏,‏ وفي القضية الفلسطينية بشكل خاص‏,‏ باتت أكبر تأثيرا من أي قدرة علي البناء‏,‏ وقال إنه عندما يكون هناك طرف لديه القدرة علي بناء شئ بشكل إيجابي والتوصل الي أمور ايجابية فإن قدرته تكون أضعف بكثير من أي طرف آخر يريد أن يؤذي ويفسد هذه الجهود‏.‏

 

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية للمحررين الدبلوماسيين‏.‏ وردا علي سؤال حول أسباب فشل جهود استئناف التهدئة‏,‏ قال السفير حسام زكي‏:‏ إنه من السهل للغاية في الشرق الأوسط أن يتم إفساد الجهود وعرقلة أي مسيرة للتهدئة‏,‏ لأن هناك قوي كثيرة تعمل بشكل سلبي وتريد استمرار جر الأمور الي المواجهة والتصعيد لأن لها مصالحها في ذلك‏.‏

 

وحول محاولات البعض تحميل مصر المسئولية عن قطاع غزة‏,‏ قال حسام زكي‏,‏ إن مصر أوضحت مرارا أن مشكلة المعابر وتحديدا معبر رفح ومحاولات الزج بمسئولية مصر في هذا الموضوع‏,‏ والتلميح بأن مصر عليها مسئولية ما في تضييق الحصار علي غزة‏,‏ هو أمر مرفوض شكلا وموضوعا‏,‏ ومرفوض من الناحية القانونية بالأساس‏

 

‏ لأن هذا الكلام يصب في اتجاه كل من يروج فكرة إلقاء مسئوليات الاحتلال من علي عاتق قوة الاحتلال الي عاتق الجار المتاخم لقطاع غزة وهو مصر‏,‏ ويعني كذلك أن قوة الاحتلال تتحلل من مسئولياتها بشكل سلس وسهل وبشكل يكاد يكون مثاليا‏.‏ وقال إن مصر ليست لديها الرغبة ولا القدرة ولا الإمكانية في أن تتحمل مسئولية قطاع غزة‏,‏ وأن هذا القطاع باعتباره أرضا محتلة فإن مسئوليته تقع علي عاتق قوة الاحتلال‏.‏

 

وأضاف حسام زكي أن أي أفكار تتداول داخل مصر أو خارجها وتريد أن تصب سواء بحسن نية أو سوء نية في الاتجاه الذي يتحدث عن تحلل إسرائيل من مسئولياتها كقوة احتلال عن هذا القطاع‏,‏ هي أفكار سلبية‏,‏ وتخدم قوة الاحتلال ولا تخدم مصلحة شعب فلسطين لأنها تعني أن هذا القطاع تم الانسحاب منه وأنه أرض محررة بينما هو غير ذلك‏,‏ كما يعني مثل هذا الحديث انه تم تطبيق القرار‏242‏ علي قطاع غزة وأن إسرائيل انسحبت من جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة‏,‏ وبالتالي يمكن الادعاء أن القرار‏242‏ تم تنفيذه‏.‏

 

ووصف المتحدث باسم الخارجية مثل هذا الحديث بأنه حديث خطير‏,‏ مؤكدا أن مصر تقف له بالمرصاد وتعلم مسئوليتها‏,‏ وتعلم ما الذي ينبغي عمله‏,‏ وأشار الي أن مصر تقوم بجهد إنساني بالغ برغم كل المحاذير‏,‏ وأن مصر قد أدخلت نحو‏(‏ عشرين‏)20‏ ألف فلسطيني علي مدي عشرة أشهر‏,‏ وكذلك مئات من الشاحنات‏,‏ وملايين الجنيهات التي تم رصدها وصرفها من الهلال الأحمر المصري لصالح مواطني غزة‏

 

‏لكن الحديث الآن أن هذا التموضوع يتم تلفيقه ليقع علي عاتق مسئولية مصر وأن الحصار تختزل مسئوليته في أن مصر تساعد أو لا تساعد‏,‏ أو تفتح الباب أو لا تفتحه‏,‏ فإن هذا حديث خاطئ ولا ينبغي أن يكون مثل هذا الحديث اذا كان الناس بالفعل يتفهمون الأسس القانونية لكل ما يجري‏.‏