خبر غزة تواجه أيامها العجاف بلا خبز أو كهرباء

الساعة 10:47 م|21 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: وكالات

تفاقمت معاناة غزة أمس، وأنّت تحت وطأة ثلاثة أيام عجاف توجت أسابيع من حصار صادر حقوق 80% من سكانها بالكهرباء، وحاربهم في رغيف الخبز الذي تعذر إنتاجه في عشرات المخابز في أعقاب نفاد القمح في المطاحن، فيما أطلق أركان الاحتلال الطامحون إلى كرسي السلطة سباقاً ماراثونياً في رسم شكل العدوان ضمن ثلاثة سيناريوهات، تراوحت بين العدوان الواسع وعمليات الاغتيال والقضاء على حركة حماس، في محاولة لكسب أصوات الناخبين، بينما واصلت المقاومة إطلاق صواريخها على النقاط العسكرية والمستعمرات.  

 

وأعلنت اللجنة الشعبية لكسر الحصار أن القطاع الذي أغلقت معابره التجارية منذ سبعة أسابيع متواصلة، على شفير مأساة إنسانية في ظل غرق 80% منه في الظلام بعد توقف محطة الكهرباء قبل ثلاثة أيام، ونفاد القمح منذ نفس المدة وإغلاق عشرات المخابز، مرجحة أن يغلق المتبقي منها في غضون أيام قلائل.

 

ووقفت حكومة الاحتلال في اجتماعها الأسبوعي على سبل الرد على صواريخ المقاومة التي لم تتوقف من انتهاء التهدئة الجمعة الماضي، وفيما طالبت غالبية أقطابها بالرد العسكري، سارع رئيسها إيهود أولمرت ونائبته ليفني ووزير الحرب إيهود باراك إلى “طبخ” صيغة مشتركة تقضي بعمل عسكري لا يصل إلى مستوى العدوان الموسع، وفتح المجال أمام عودة سيناريو الاغتيالات، والاكتفاء بعمليات محددة، فيما شجع زعيم اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو العدوان وأعلن دعمه للحكومة إن اعتمدته خيارا، بينما أخذت ليفني بتسويق نفسها من خلال إطلاق الوعود الانتخابية بالتخلص من حماس إن فازت بالانتخابات.

 

وتوعد مجرمو الحرب الصهاينة من وزراء وجنرالات القيادات الفلسطينية في القطاع بالاستهداف والاغتيال، فيما بدا أنه قرئ مباشرة من قبل قيادة حماس، التي أحاطت تحركات قيادييها بستار من السرية.