خبر اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار تحذر من تصاعد الأزمات في غزة وتناشد العالم بالتدخل

الساعة 02:39 م|21 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-غزة

قال جمال الخضري النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، اليوم الأحد إن مواصلة إغلاق معابر قطاع غزة التجارية من قبل إسرائيل للأسبوع السابع على التوالي، زاد من الأزمات الإنسانية المتتالية في القطاع.

 

وأشار الخضري، في تصريح للصحفيين إلى أن الشعب الفلسطيني في القطاع يعيش في مثلث خطير وهو "الاحتلال والحصار والعدوان". وأوضح أن "الاحتلال الإسرائيلي يغلق معابر القطاع بشكل كامل ومشدد منذ الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ضمن الحصار المفروض منذ عامين".

 

وقال النائب الخضري: إن "آخر مرة فتحت فيها المعابر بشكل جزئي كان منتصف الشهر الجاري لدخول بعض المساعدات، ومن حينها حتى اليوم لم يدخل أي شيء".

 

وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على أن "الأزمات تتصاعد يوميا في غزة، من توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بشكل كامل منذ أسبوع بسبب نفاد السولار الصناعي اللازم لتشغيلها، مما أدى لغرق أكثر من 80 في المئة من مناطق غزة بالظلام الدامس".

 

وأوضح الخضري، أن "هذا الانقطاع أدى لشلل شبه كامل على كافة الصعد في القطاع، وخاصة القطاع الصحي الذي يعاني أيضا من نقص الأدوية والمستهلكات الطبية"، محذرا من سقوط ضحايا جدد للحصار الذي وصل عددهم اليوم 273 ضحية.

 

ولفت إلى أن نفاد القمح أدى لتوقف المطاحن، "كما أن نفاد الدقيق وغاز الطهي أدى هو الآخر لتوقف عشرات المخابز، مع تخوفات من توقف البقية خلال الأيام المقبلة".

 

وأشار رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إلى توقف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" عن تقديم مساعدتها لـ750 ألف لاجئ جراء إغلاق المعابر، ومنع الاحتلال دخول المساعدات والدقيق، ونفادها من مخازن الوكالة.

 

وتطرق الخضري أيضا إلى بدء نقص السلع الأساسية من الأسواق في القطاع مثل الدقيق والأرز والسكر والزيوت، إلى جانب تواصل حجز بضائع التجار الفلسطينيين في الموانئ الإسرائيلية وتلف بعضها، ومنع دخول الوقود.

 

وجدد الخضري، دعوته لعدم ربط المعابر بالتهدئة، مشددا على أن "المعابر قضية إنسانية ويجب أن تبقى مفتوحة لتسيير حياة المواطنين، في حين أن التهدئة قضية ما بين الاحتلال وفصائل المقاومة".

 

وأكد أن "استمرار إغلاق المعابر يعني الحكم بالإعدام على مليون ونصف المليون إنسان"، منبها إلى أن الوقت ينفد ولابد من تحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل للضغط على إسرائيل.