تحركات مكثفة لجيش الاحتلال

خبر المقاومة في غزة تفرض على الاحتلال « انتظار المجهول ».. ماذا نفهم؟

الساعة 05:00 م|13 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

تشهد الحدود الشرقية لقطاع غزة حالة من التوتر الشديد إضافة لتحركات مكثفة لـ« جيش الاحتلال الإسرائيلي » منذ استهداف نفق سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في انتظار رد السرايا على المجزرة الإسرائيلية بحق قادتها.

وأكد محللان في الشأن « الإسرائيلي » أن الأوضاع على الحدود خطيرة جداً، خاصة وأن جيش الاحتلال « الإسرائيلي » استنفذ جميع الاحتياطات اللازمة من استخدام سياسة « صفر الأهداف » وهي سياسة الاختفاء عن رصد المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي يُعبر عن قلق كبير وخشية واضحة لدى المؤسسة السياسية والأمنية « الإسرائيلية » من رد سرايا القدس وفصائل المقاومة.

وشدد المحللان في تصريح لـ« وكالة فلسطين اليوم » أن التعيينات الجديدة في قيادة جيش الاحتلال ليست لها علاقة في الأوضاع الأمنية على الحدود وما هي إلا سياسة « إسرائيلية » بهدف تبادل الخبرات بين قيادات « الجيش ».

يُشار إلى أن وزير الحرب « الإسرائيلي » أفيغدور ليبرمان، اليوم الاثنين، صادق على سلسلة من التعيينات في قيادة جيش الاحتلال.

يذكر أن جيش الاحتلال « الإسرائيلي » لا يزال يرفع حالة التأهب على حدود قطاع غزة خشية من رد الجهاد الإسلامي، ما يؤكد بشكل واضح وجود قلق كبير وتوتر « إسرائيلي » على الحدود.

 المختص في الشأن « الإسرائيلي » عبد الرحمن شهاب يرى، أن الاحتلال « الإسرائيلي » أعد نفسه بشكل كبير على حدود قطاع غزة في انتظار رد حركة الجهاد الإسلامي على مجزرة نفق الحرية الذي أدى لاستشهاد 12 مجاهداً من سرايا القدس وكتائب القسام بتاريخ (30/10/2017).

وأوضح شهاب في تصريح خاص لـ« وكالة فلسطين اليوم » أن الأمور حالياً خطيرة جداً وهي على حافة الهاوية، وأي تصعيد من أي طرف سواء كان من (إسرائيل، أو المقاومة) فإن ذلك سيؤدي إلى عدوان جديد على القطاع.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم حالياً أسلوب « صفر الأهداف » وهو الابتعاد قدر الإمكان عن الحدود الشرقية لقطاع غزة وترك الرقابة والمتابعة والعمل على الحدود للأليات العسكرية غير المأهولة، وذلك خشية من اقتناص المقاومة وخاصة « سرايا القدس » أهدافاً كبيرة قد تؤدي لخسائرٍ في جيش الاحتلال وعلى معنويات جنوده، مبيناً أن المقاومة تنتظر بفارغ الصبر تنفيذ رد على مجزرة النفق.

ويعتقد شهاب أن التعيينات الجديدة في قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي غير مرتبطة بحدث آني وهي مرتبطة بسياسة جيش الاحتلال وتغير مواقع الضباط، لافتاً إلى أنها تأتي في سياق سياسة إدارة الجيش وتبادل الخبرات.

وشدد على أن المرحلة القادمة مرتبطة بمدى رد الجهاد الإسلامي على مجزرة النفق، مستدركاً بالقول: الجيش « الإسرائيلي » لا يريد الوصول إلى الحرب، وكذلك الفصائل الفلسطينية، فإن أي خطوة من أي طرف ستكون محسوبة بدقة.

من جهته يرى المختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر، أن « إسرائيل » من خلال التهديدات المتكررة ضد قطاع غزة استنفذت كامل أدواتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية دفعة واحدة خشية من رد فصائل المقاومة الفلسطينية والجهاد الإسلامية خاصة على مجزرة النفق شرق خانيونس.

وأكد أبو عامر في تصريح « لوكالة فلسطين اليوم » أن « إسرائيل » أبدت استعدادها وجهوزيتها بشكل واضح من الناحية الميدانية والسياسية والعسكرية استعداداً للمرحلة القادمة حال ردت المقاومة على مجزرة النفق.

وأوضح أن « إسرائيل » اليوم انتقلت من فرضية هل الجهاد الإسلامي سترد على المجزرة أم لا؟، إلى فرضية متى سيكون الرد؟ وكيف سيكون؟ وهذا الأمر دفع « إسرائيل » لاستنفاذ كافة أدواتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية.

وأشار إلى أن جبهة غزة تشتعل بشكل تدريجي سواء من جانب الاحتلال « الإسرائيلي » أو من جانب المقاومة الفلسطينية، خاصة أن المقاومة تجد نفسها في مرحلة صعبة، « إذا لم ترد المقاومة على المجزرة التي حصلت فإن ذلك سيفتح شهية »إسرائيل« على ارتكاب مزيد من الجرائم والاعتداءات في الفترة القادمة، أو أن ترد ما يؤدي إلى اندلاع حرب صعبة.

واستدرك عدنان بالقول: من الواضح كما يبدو أن المقاومة اختارت طريق الرد على الجريمة التي حصلت في محاولة لكبح »الإسرائيليين« عن الاستمرار في استفزازاتهم ضد الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بالتعيينات »الإسرائيلية« الجديدة لقادة المنطقة الجنوبية والوسطى، أكد أن لتعيينات الجديدة في جيش الاحتلال ليس لها علاقة في تدهور الأوضاع على حدود قطاع غزة، خاصة وأن التعيينات ستبدأ في بداية السنة القادمة.

وكان نتنياهو حذر في بداية جلسة الحكومة أمس الأحد من أن »إسرائيل« سترد بشدة على الهجمات على الحدود مع قطاع غزة، حيث انضم نتنياهو بتهديداته إلى منسق أعمال حكومة الاحتلال، يوءاف مردخاي، الذي حذر حركة الجهاد الإسلامي من أي رد أو عمل عسكري ضد إسرائيل على خلفية تفجير النفق قبل أسبوعين.

وردت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من خلال بيان أصدرته أمس الأحد قالت فيه: إن تهديد »إسرائيل« لقادتنا إعلان حرب ».

كلمات دلالية