قائمة الموقع

بالصور « ريان » تدافع عن المرأة بشراسة في روايتها الأولى « وردٌ حازم »

2017-11-13T16:36:32+02:00
الكاتبة هبة حسين ريان من قطاع غزة
فلسطين اليوم

هل يكون (الوردُ حازمًا)؟! .. سؤالٌ سيخطرُ في بالِ القارئ عندما تقع عيناه على عنوان رواية الشابة الفلسطينية هبة حسين ريان (وردٌ حازم)، وهي ملحمة روائية تناقش بجرأة عالية نظرة المجتمع السلبية للمرأة، إضافة لتعرض الرواية إلى مشكلة متجذرة في العديد من المجتمعات العربية وهي قيدُ المرأة على المرأة، والتي تصفها الكاتبة « أنه أسوأ أنواع القيود التي توضع على المرأة ».

وتسلطُ الشابة ريان (21 عاماً) في أول رواياتها في محورها الاجتماعي على قيد المجتمع على المرأة، وقيد المرأة على المرأة، والذي يتمثل في بعض العلاقات السلبية السائدة بين النساء، وفي المحور السياسي تناقش الكاتبة قضية الاحتلال وقضية الثورة المتجذرة في النفوس، وتناقش في المحور العاطفي علاقة ورد بحازم التي بدأت منذ الصغر، وتعج الرواية بالقصص والحكايات المثيرة.

ورواية (وردٌ حازم) هي فكرة لقصة تبلورت إثر المواقف المتكررة التي تتعرض فيها المرأة للاضطهاد، والتي يتعرض فيها الوطن للاغتصاب، وعمدت الكاتبة لإلغاء زمان ومكان  روايتها، وترجع السبب في ذلك لأن تلك القضايا ما هي إلا قضايا موجودة في كل المجتمعات.

وبعيداً عن الرواية الملحمية التي تضرب على الوتر الحساس في كل المجتمعات، نتطرق إلى الشخصية الأدبية للكاتبة الروائية هبة ريان من قطاع غزة التي تنتمي إلى بيتٍ مثقف يحرصُ على العلم والتعلم.

وتشير ريان من مخيم البريج إلى أن ثلاثة مقومات ساهمت في تكوين شخصيتها الأدبية، أولها تَأَسيها بوالدتها المُحبة للقراءةِ والمطالعةِ، إذ كانت على الدوام تحاول تقليد والدتها بقراءة الكتب الدينية والتاريخية، إضافة إلى حرص الوالدة على جلب القصص المناسبة لأطفالها والتي من بينهم هبة.

العامل الثاني الذي أحدث فرقاً في حياة هبة حفظها للقرآن الكريم عند بلوغها سن الرابعة عشر، إذ ساهم حفظها للقرآن الكريم بصقل مهاراتها اللغوية بشكلٍ كبير، وأضاف لمحصولها الأدبي الكثير من الصور البيانية والألفاظ والمعاني، واثرى قريحتها الأدبية.

اما العامل الثالث فهو المطالعة والقراءة الدائمة، إذ حرصت منذ نعومة أَظْفارِها على قراءة الكتب الأدبية، والدواوين الشعرية، ومطالعة الشعر الفلسفي والحر، والكتب التي تغذي ثقافتها الأدبية والمعلوماتية.

واستطاعت ريان أن تكتب الشعر الموزون المُقفى في فترة مبكرة من عُمرها، واتجهتْ بعدها لكتابة الشعر المنثور (قصيدة النثر)، وبعدها اتجهت لكتابة الرواية ومن ثم درست فنونها وقواعدها، وباتت تتقنها إلى درجةٍ كبيرةٍ بشهادة العديد من أساتذتها الجامعيين والكتاب والمثقفين.

وحصدت ريان على جملة من الجوائز القيمة بالكتابة الأدبية والإبداعية على المستوى المحلي، وشاركت في روايتها الأخيرة في عددٍ من المعارض العربية للكتاب، وتطمح لأن تشارك في مسابقات عربية وعالمية في كتاباتها الإبداعية.

وعن نظرة المجتمع، تقول « أزمة المرأة وتخلف نظرة المجتمع لدورها ليست بالجديدة، واصطدمت في بداية مشواري الأدبي بتلك النظرة، ولكني وصلت إلى قناعة بضرورة مجابهتها ومحاولة تغييرها من خلال الكتابة ».

وتضيف « كبرى المشاكل أننا وصلنا إلى عام 2017 ونحن لا نزال نحاول علاج نظرة المجتمع للمرأة (..) لا أرى أي غضاضة في أن تشارك المرأة في النشاطات المختلفة ما دام أنها لا تخدش الحياء ولا تمس صورة المجتمع، خاصةً أن الشريعة الإسلامية أعطت المرأة الكثير من الحقوق والحريات وحررتها من العديد من القيود، غير أن المجتمع لازال يُصر على لغة العَيب وفي هذا الإطار تحشر العديد من النشاطات في تلك الزاوية ».

وتواصل ريان « كوني أنثى في مجتمع شرقي، كل طموحي مُنْصبُ على كيفية إخراج العقلية العربية الأنثوية نحو النور والثقافة والأدب، وهذه الرواية هي بداية لهذا الطريق، والذي أعلم أنه طويل وشاق ومتعب، لكن هي رسالة سامية، وآن لها أن تصل للجميع ».













اخبار ذات صلة