خبر « الحريري مختطف ومحتجز في السعودية »- يديعوت

الساعة 11:19 ص|12 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

بقلم: روعي كيس وآخرين

(المضمون: الشائعات باختطاف الحريري في السعودية تتعزز من مصادر متنوعة - المصدر).

 

نالت موجة الشائعات عن أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري « اختطف » من السعوديين الزخم في نهاية الاسبوع وحققت تعزيزا لها في وسائل الاعلام العربية أيضا.

 

فقد وصل الحريري الى السعودية على نحو مفاجيء يوم الجمعة الماضي، وفي الغداة القى في الرياض كلمة أعلن فيها عن استقالته بسبب ما وصفه « بالنبش » الايراني في الدولة. وادعى الرئيس اللبناني، ميشيل عون أمس في حديث مع سياسيين كبار ومع دبلوماسيين أجانب بأن السعودية « اختطفت » الحريري ودعا رئيس الوزراء المستقيل الى العودة الى لبنان فورا.

 

اتهام مشابه أطلقه أول أمس امين عام حزب الله حسن نصرالله ايضا إذ ادعى بان السعوديين أجبروا الحريري على الاستقالة. وعلى حد قول نصرالله، فقد أعلنت السعودية الحرب على لبنان وعلى حزب الله وهي تحاول تحريك اسرائيل لمهاجمته. فقد ادعى نصرالله بان « السعودية طلبت من اسرائيل ان تهاجم لبنان ووافقت على ان تدفع لقاء ذلك المليارات. هذا ليس تحليلا، بل معلومات تستند الى حقائق. نحن نشجب التدخل الفظ من السعودية في الشؤون الداخلية للبنان. هذا غير مناسب. نحن نشجب الشكل المعيب الذي تعاملوا به مع سعد الحريري من اللحظة التي وصل فيها الى المطار في السعودية. اهانة رئيس وزراء لبنان هي اهانة لكل لبنان ».

 

وحذر نصرالله اسرائيل من ارتكاب خطأ ومحاولة استغلال الوضع في لبنان إذ قال: « لا تفكر اسرائيل باننا خائفون او مشوشون. فنحن اقوى اليوم من أي وقت مضى ».

 

أما في السعودية فحاولوا دحض الشائعات وادعوا بان الحريري ليس معتقلا، ولكن حتى الان لم يصدر أي ايضاح كهذا من جانب الحريري نفسه. وقال مصدر رفيع المستوى في الحكم اللبناني لوكالة « رويترز » للانباء ان لبنان يعتقد بان السعودية تحتجز الحريري بخلاف ارادته واضاف بان بلاده تعمل مع دول اجنبية لضمان عودته.

 

وتلقت موجة الشائعات أمس تعزيزا من احد كبار الصحافيين في « واشنطن بوست » ديفيد ايغنشلوس الذي ادعى بانه تلقى تأكيدا من عدة مصادر في لبنان بان بيان استقالة الحريري أملي عليه على نحو مفاجيء من السعوديين في اثناء لقاء مع ولي العهد محمد بن سلمان. وبزعمه احتجز الحريري على مدى يومين في شروط إقامة جبرية في فندق « ريتس كرلتون » في الرياض، الى جانب

 

الامراء السعوديين الذين أمر بن سلمان باعتقالهم الاسبوع الماضي في اطار حملة تطهيرات اجراها في المملكة.

 

وحسب « الواشنطن بوست »، فقد خططت للحريري زيارة الى السعودية في 6 تشرين الثاني، ولكنه استدعي الى الرياض على عجل قبل ثلاثة ايام من ذلك للقاء بن سلمان. وفي الغداة في الساعة الثامنة، يوم السبت، وصل الحرير الى اللقاء، ومنذئذ انقطع الاتصال معه لعدة ساعات. وفي الظهيرة فوجيء مساعدوه بالسماع في شبكة « العربية » المقربة من الحكم في الرياض، تقريرا عن ان رئيس الوزراء اللبناني يوشك على الاعلان عن استقالته. وبالفعل، عند الساعة 14:00 ظهر الحريري في التلفزيون السعودية وتلا من ورقة بيان استقالته، الذي تضمن شكاوى من ان ايران وحزب الله يحاولان تصفيته الى جانب هجوم حاد على طهران. وحسب « الواشنطن بوست »، فان التصريحات الهجومية على ايران ليست شيئا يتميز به رئيس الوزراء اللبناني، وأي من كتاب خطاباته الدائمين لم يشارك في صياغة الخطاب.

 

وعلى حد قول ايغنشلوس، بعد الخطاب نقل الحريري الى فيللا في نطاق فندق « ريتس كارلتون » وبقي هناك تحت اشراف أجهزة الامن في المملكة حتى يوم الاثنين. وفي الغداة سافر الى أبو ظبي المقربة من السعودية والتقى بولي العهد هناك. ومع ذلك، في بيروت ادعوا بان الحريري سافر في « طائرة سجن » تحت العين المفتوحة للحراس السعوديين الذين رافقوه ولم يكن حرا للتصرف كما يشاء.

 

وبعد اللقاء عاد الحريري الى السعودية، حيث يتواجد منذئذ تحت عين أجهزة الامن السعودية في ظروف غير واضحة. وقالت المصادر التي تحدثت معها ايغنشلوس له ان السعوديين « يفحصون مرشحين جدد » لمنصب رئيس وزراء لبنان بدلا من الحريري، الذي بزعمهم لم يتخذ خطا متصلبا بما يكفي تجاه حزب الله وايران.

كلمات دلالية