خبر اسرائيل ليست متسرعة للقيام- هآرتس

الساعة 11:14 ص|12 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

اسرائيل ليست متسرعة للقيام- هآرتس

بالعمل القذر لصالح السعودية

بقلم: عاموس هرئيل

(المضمون: رغم تصريحات حسن نصر الله وآمال الرياض يبدو أنهم في اسرائيل غير معنيين باندلاع مواجهة عسكرية في لبنان. واسقاط الطائرة بدون طيار في هضبة الجولان يشير الى أن نظام الاسد زادت ثقته بنفسه - المصدر).

الزعيم الاول الذي سيستغل الادعاءات بأن السعودية تريد دفع اسرائيل لمواجهة عسكرية جديدة في لبنان، هو ايضا القاريء المواظب جدا للصحافة الاسرائيلية والاجنبية، الامين العام لحزب الله حسن نصر الله. في الخطاب الذي ألقاه يوم الجمعة الماضي في قنوات التلفاز اللبنانية ادعى نصر الله أن السعودية أعلنت الحرب على لبنان وحزب الله، وحذر اسرائيل من التدخل فيما يجري، كي لا تدفع ثمنا باهظا.

لقد بدا نصر الله للمشاهدون في اسرائيل مضغوطا ولهجته سمعت متذمرة. أن قلقه من خطوات اسرائيلية مستقبلية لا تتوافق مع ادعاءاته المتبجحة السابقة، وكأن المجتمع الاسرائيلي هو في النهاية مثل « خيوط العنكبوت » التي ستنهار تحت ضغط العرب. يبدو أن الازمة التي اثارتها السعودية في لبنان، باملاء الاستقالة التي فرضتها على رئيس الحكومة اللبناني، سعد الحريري، جاءت في وقت لم يكن رئيس حزب الله مستعدا له.

ولكن حسن نصر الله لا يبدو أنه الزعيم الوحيد الذي غرق هنا في شيء كبير، أكبر من مقاسه. ايضا المقامرة السعودية واضحة، وليس هناك تأكيد على أن الخط الهجومي الذي تتبعه المملكة سينتهي بالنجاح، رغم بيانات الدعم الحماسية للرئيس ترامب. وزارة الخارجية الامريكية في اعلان رسمي لها، كانت أقل حماسة، الاعلان دعا الى اعادة الحريري الى منصبه وحذرت دول اجنبية – ايران، والسعودية ايضا – من التدخل في شؤون لبنان.

في هذه الاثناء نشرت صحيفة « واشنطن بوست » تفاصيل موسعة حول الاستقالة، تبين فيها أن الحريري تم تحريكه كدمية للسعودية. اعلان استقالته كتب له في لقاء صباحي أحضر اليه بصورة مفاجئة عقد في القصر الملكي، وبعد ذلك تم نقله الى فيلا قرب فندق « ريتس كارلتون » في

الرياض (الذي يحتجز فيه ايضا الأمراء وكبار رجال الاعمال، معتقلو التطهير من الاسبوع الماضي)، وذلك تحت رقابة جهاز الامن في المملكة.

اسرائيل، باستثناء الهجوم العلني على ايران قبل اسبوع، لم تتطرق للاستقالة. كما لم يرد أي شخص رسمي على الاتهامات والتقديرات، وكأنه تم هنا حياكة عملية مشتركة سعودية اسرائيلية ضد حزب الله في لبنان. في المقابل، لم يتم اتخاذ أي خطوة لزيادة الاستعدادات في الشمال، التي من شأنها أن تبرهن على أن الجيش الاسرائيلي يستعد لعملية مبادر اليها.

في هذه الاثناء يبدو أن السعوديين هم الذين ربما معنيين بذلك، في حين أنه لا توجد لاسرائيل أي مصلحة مباشرة من مواجهة عسكرية. ويجدر التذكير بأن السعودية قد عولت على عمليات عسكرية اسرائيلية مرتين في السابق – الأمل بأن تقوم اسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية، وبعد ذلك تدخل الجيش الاسرائيلي ضد نظام الاسد في الحرب الاهلية في سوريا – وفي المرتين خاب أملها. وحتى الآن، الخطوات السعودية المتسارعة تزيد من التوتر في الساحة غير المستقرة أصلا، والتي تتواجد فيها اسرائيل وحزب الله في مرات كثيرة على بعد خطأين متبادلين من اندلاع الحرب.

سلسلة خطوات السعودية فاجأت بدرجة معينة جهاز الامن الاسرائيلي، وفاجأت بدرجة أكبر الوزراء في الكابنت، الذين لا يتابعون التفاصيل الدقيقة للتطورات اليومية. إن عدم الاستقرار في المنطقة، عدد اللاعبين المشاركين ووتيرة الاحداث تنشيء صعوبة مفهومة بالنسبة للمحللين لتوقع عدة خطوات قادمة. ولكن ربما توجد هنا ايضا اسباب عميقة تتعلق باسرائيل، منها الابطاء في بلورة جدول افضليات قومي ملزم لجهاز الاستخبارات والتركيز الكبير في السنوات الاخيرة على جمع المعلومات الاستخبارية لاغراض عملياتية، على حساب الاهتمام المكرس لتحليل خطوات بعيدة المدى.

السوريون زادت ثقتهم بأنفسهم

في هضبة الجولان أسقط صاروخ باتريوت اسرائيلي طائرة بدون طيار اخترقت المنطقة منزوعة السلاح، خلافا لاتفاقيات الفصل مع سوريا. في الجيش الاسرائيلي يقدرون أن تلك كانت

 

طائرة بدون طيار سورية (وقد سبق اسقاطها فحص اسرائيلي عبر « الخط الساخن » مع روسيا، للتأكد من أن هذه الطائرة غير تابعة لها). من الانطباع الاولي يبدو أن الجيش السوري ارسل الطائرة لجمع معلومات عن اسرائيل. وفي نفس الوقت من اجل فحص قواعد اللعب في منطقة الحدود. هذه الظاهرة تكررت مؤخرا، وهي تنبع من زيادة الثقة الذاتية في نظام الاسد بعد استقرار مكانته في الحرب الاهلية والهزيمة التي تلقاها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على أيدي التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة.

وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، في تصريح هجومي، قال إن اسرائيل تعتبر النظام السوري

كلمات دلالية