خبر غزة: قادة « حماس » يتخذون تدابيرَ وقائية تحسباً من اغتيالات موسعة

الساعة 06:22 ص|21 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-غزة

بدأ قادة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في اتخاذ إجراءات احتياطية وقائية تحسباً من حملة اغتيالات إسرائيلية موسعة ضدهم في أعقاب التهديدات التي أطلقها قادة الاحتلال.

 

ووفقاً لمصادر متعددة، فإن قيادة حركة حماس بدأت النزول إلى الأرض وممارسة نشاطها بشكل أقرب إلى السرية بعد أن تحركت بصورة علنية لمدة ستة أشهر منذ بداية التهدئة التي انتهت أول من أمس.

 

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس :نحن أمام عدو ومواجهة وعدوان واسع، وهذا الأمر يحتاج إلى اتخاذ جميع الإجراءات للبقاء في الميدان إلى جانب المقاومة. وأضاف: لا نريد أن يكون القادةُ لقمة سائغة في يد الاحتلال.

 

وأشار إلى أن قادة "حماس" اتخذوا خطوات وإجراءات لمواجهة العدوان، لافتاً إلى أن كل الإجراءات حاضرة في المعركة ضد الاحتلال.

 

وقال برهوم إن التهديدات الإسرائيلية باغتيال قادة "حماس" تأتي في إطار الحرب النفسية التي تقوم بها قوات الاحتلال لزعزعة الصف وتخويف القادة وحشرهم في زاوية الخيارات.

 

وتابع: هذه التهديدات تدخل في إطار الصراع الانتخابي لديهم، إلا أن "حماس" تأخذها على محمل الجد، خاصةً وأن المواجهة مع عدو هدفه القتل والتدمير.

 

وأعلن برهوم جاهزية حركة حماس للدفاع عن الشعب ومواجهة أي تصعيد.

من جهة أخرى، نفى برهوم وجود أية مبادرات روسية لتمديد التهدئة.

وقال: ليس هناك شيء جديد بعد انتهاء التهدئة في التاسع عشر من كانون الأول الجاري.

 

وأكد برهوم أن "حماس" أغلقت ملف التهدئة التي لم تعد قائمة بعد أن دمرها الاحتلال الذي لم يلتزم بشروطها في وقف العدوان وإنهاء الحصار وفتح المعابر.

وقال: نحن الآن لا نتحدث عن تهدئة انتهت بل نتحدث عن مواجهة عدوان وتوحيد جبهة المقاومة.

 

وعن دعوات تشكيل جبهة مقاومة موحدة بين الفصائل الوطنية قال برهوم إن هذا الخيار مطروح منذ فترة.

وأكد أن فكرة جبهة المقاومة الموحدة قائمة على الأرض وفي الميدان إن لم تكن قائمة كجسم وتشكيل إداري.

يشار إلى أن فترة ما بعد التهدئة دخلت أمس يومها الأول بعد أن أعلنت "حماس" وفصائل المقاومة وقفها ورفض تمديدها إثر عدم التزام إسرائيل بشروطها الشفوية التي تمت برعاية مصرية.

 

وتتوقع الفصائل والأجهزة العسكرية أن تواصل قوات الاحتلال محاولات تصفية وقتل أكبر عدد من قادة المقاومة.

 

ورغم أن الاعتداءات الإسرائيلية متواصلة منذ أسابيع في غزة، إلا أنها دخلت أمس منحى جديداً بعد أن استهدفت قوات الاحتلال ناشطين من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح شمال قطاع غزة.