حالة من الغضب قد يكون لها ما بعدها على الحركة

خبر موظفو فتح في السلطة يتلقون ضربة قاسية بإحالتهم للتقاعد

الساعة 04:57 م|05 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

حالة من الغضب قد يكون لها ما بعدها على الحركة

موظفو فتح في السلطة يتلقون ضربة قاسية بإحالتهم للتقاعد

أحدثت الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطة بحق موظفيها في قطاع غزة، والمتمثلة في التقاعد الإجباري للعسكريين، حالة من الغضب والسخط، خاصة أنها جاءت دون استشارتهم أو التواصل معهم، بعد سلسلة من الخصومات طالت رواتبهم منذ شهر أبريل الماضي، ولم تصرح السلطة عن مصيرها حتى الآن.

وأحالت السلطة الشهر الماضي نحو 6500 عسكري للتقاعد الإجباري في قطاع غزة، ونشرت أسماؤهم في كشوفات ولم توضح المعايير التي على أساسها تم إحالتهم للتقاعد خاصة وأن هذا الإجراء شمل موظفون في ريعان شبابهم.

الاستغراب والاستهجان وحالة السخط هي حال الموظفين الذين طالتهم الإجراءات، وأحدث حالة من القلق للآخرين الذين لا يعرفون مصيرهم.

صدمة التقاعد المبكر لموظفي السلطة ليست الأولى بالنسبة لهم، فقد سبقتها صدمة خصم الرواتب 30% مطلع شهر أبريل الماضي، ولم يصدر أي تصريح رسمي حول توقيت إعادتها، خاصة وأن الأسباب التي أعلنتها السلطة آنذاك قد أزيل، وهي حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس، والشروع في إجراءات عملية بتطبيق المصالحة على الأرض وتمكين حكومة الوفاق الوطني.

ورغم رفع الموظفون أصواتهم عالية في أبريل الماضي بالتظاهر في ساحات غزة، ومطالبتهم السلطة بالعدول عن قرارا الخصومات، وإقدام أمناء سر أقاليم في حركة فتح بالاحتجاج من خلال تجميد العمل التنظيمي وتقديم استقالاتهم، إلا أن الأمر لم يحرك ساكناً لدى صاحب القرار في السلطة، وتبعها بإجراءات التقاعد الإجباري.

حالة الموظفين بشكل عام كلها ترقب وحذر وقلق، لمن لم يشملهم التقاعد أيضاً في ظل الحديث عن كشوفات جديدة سيشملها التقاعد الإجباري، وعدم الإعلان صراحة من قبل وزارة.

وحول انعكاس إجراءات السلطة على موظفيها ومن بينهم منتمين لحركة فتح، أوضح الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله لـ « فلسطين اليوم »، أن سلسلة الإجراءات التي اتخذتها السلطة ستؤثر بشكل أكيد على حركة فتح وشعبيتها في قطاع غزة، لأن ما حدث من تقاعد مبكر للموظفين مس حياة أسرهم بشكل مباشر.

سيكون لها تداعيات سلبية على حركة فتح تأييدها حضورها على قدرة مؤيديها بالدفاع عنها، الحجة باتت ضعيفة، تم المساس بالنواة الأقرب والأكثر صلابة لحركة فتح وهم هؤلاء الموظفون.

وعن إمكانية تأثر الاحتفال بذكرى استشهاد أبو عمار في غزة بالحضور، أوضح عطالله أن ياسر عرفات هو حالة رمزية للكل الفلسطيني، وسيكون هناك حنين أكبر من قبل هؤلاء المتضررين إلى ياسر عرفات ويتذكرونه أكثر من أي وقت مضى في هذه الظروف.

السلطة لديها برنامج، إذا لم تعد غزة للسلطة تكون تخلصت من عبء الموظفين، وإذا عادت هي بحاجة إلى بناء جديد وشواغر جديدة وقد يصل الأمر لدمج موظفي حماس في المؤسسة الفلسطينية.

وتوقع عطالله، أن يشمل التقاعد الإجباري قطاعات أخرى من الموظفين العسكريين والمدنيين خلال الأيام القادمة.

كلمات دلالية