خبر نتنياهو يقترح نموذجا للدولة الفلسطينية والتسوية مع العرب

الساعة 09:20 ص|04 نوفمبر 2017

فلسطين اليوم

اقترح رئيس الحكومة « الإسرائيلية »، بنيامين نتنياهو، نموذجا للدولة الفلسطينية، إذ يراهن على تطبيع العلاقات مع الدول العربية ضمن التسوية الإقليمية التي تحركها الإدارة الأميركية، فيما واصل التحريض على إيران التي يرى بها تهديدا لبلاده التي لن تسمح بتعزيز نفوذ طهران بالشرق الأوسط، بحسب نتنياهو.

وقال نتنياهو إنه « يبحث عن موديلات ونماذج جديدة للسيادة الفلسطينية على الأرض بما فيها دولة بدون حدود مع بقاء المستوطنين ».

ولفت إلى إن العديد من الدول العربية تلتف حول إسرائيل بشكل لم يكن يتوقعه، مؤكدا أن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة لتشكيل تحالف مع دول سنية لم يسمها ضد إيران.

وأعرب عن أمله في نجاح مبادرة أميركية للسلام في الشرق الأوسط، وأشاد بالرئيس دونالد ترامب، لأنه سلك نهجا جديدا لإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، على حد تعبيره.

تصريحات نتنياهو وردت خلال كلمة ألقاها في معهد « تشتهام هاوس » في لندن، حيث شارك وزوجته سارة إلى جانب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مأدبة عشاء احتفالية في لندن بمناسبة مئوية صدور وعد بلفور.

وشارك في المأدبة مسؤولون في الإدارة البريطانية وسياسيون من العالم فضلا عن شخصيات تنتمي إلى الجالية اليهودية ومن ضمنهم كل من وزير الخارجية الأميركي سابقا جون كيري ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ورئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ ورئيس الوكالة اليهودية نتان شرانسكي.

وذكر في كلمته أنه يتوجب التفكير في نماذج جديدة للسيادة الفلسطينية على الأرض بما فيها الحدود المفتوحة منعا للوصول إلى نموذج مشابه لنموذج غزة وجنوبي لبنان« .

وأضاف »حيثما خرج الجيش فإن الإسلام المتشدد يحل مكانه« ، على حد قوله.

التقت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مساء اليوم الخميس، في مقر الحكومة البريطانية، برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي سافر إلى بريطانيا للمشاركة باحتفال في الذكرى المئوية لوعد بلفور، قبيل حضورهما مأدبة عشاء أقامها أحد أحفاد اللورد بلفور.

ورفض نتنياهو فكرة ومسألة إخلاء المستوطنين من الضفة الغربية المحتلة، قائلا إنه »يتوجب القيام بحل سلمي يضمن بقاء المستوطنين في بيوتهم« .

وزعم أنه لن يتم طرد الفلسطينيين المتواجدين في الداخل في إطار السلام »لذلك يتوجب عدم المس بالمستوطنين في الضفة« .

ووصف نتنياهو فكرة إخلاء المستوطنين من الضفة بـ »التطهير العرقي« .

وقال: »قبل التوجه لإقامة دولة فلسطينية يجب أن ندرس من جديد الموديل العصري للسيادة بدون حدود، وهل بالإمكان تطبيقها بكل مكان في العالم؟« .

وتابع »أبحث عن موديلات تشمل الحدود المفتوحة دون السيطرة على المجال الجوي« .

وعندما سئل خلال زيارة للندن لإحياء ذكرى إعلان بريطانيا تأييد إقامة وطن لليهود في عام 1917 إن كان يشعر الآن بأن اللحظة مواتية لتحقيق السلام في المنطقة، بالنظر إلى تدخل ترامب في جهود السلام، أجاب: »آمل ذلك« .

وقال نتنياهو »المطروح للنقاش الآن هو مبادرة أميركية. بالطبع نعلن مصالحنا ومخاوفنا للسيد ترامب. إنه يشارك بأداء المستعد لمواجهة الصعاب، إنهم يحاولون التفكير خارج الصندوق« .

وضمن هذه الموديلات التي يقترحها ويبحثها، لفت رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى إن العديد من الدول العربية تلتف حول إسرائيل بشكل لم يكن يتوقعه، مؤكدا أن حكومته تبذل جهودا كبيرة لتشكيل تحالف مع دول سنية ضد إيران.

وقال خلال كلمته إن »الخطر الذي تشكله إيران على جيرانها في الشرق الأوسط سيدفعهم إلى إقامة تحالفات كان من غير الممكن تخيلها« .

وأوضح أن إسرائيل تبذل جهودا شاقة لتشكيل تحالف مع الدول السنية العصرية لإدانة ومكافحة العدوان الإيراني »، على حد تعبيره.

كلمات دلالية