خبر رجال الله ...صنعوا النصر بأيديهم

الساعة 01:00 م|29 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

لم يدر في خلد قادة العدو الصهيوني، أن العصبة المؤمنة المرابطة على أرض فلسطين ستتمكن يوماً من ضرب بقرتها الحلوب « تل أبيب » بصواريخ (براق 70، 100 ،...) التي صنعت بسواعد رجالٍ آمنوا أن الانتصار على الكيان الصهيوني حتمية قرآنية لا محال آتية ...

وأجمع  الخبراء العسكريين على ان الصواريخ التي صنعتها المقاومة الفلسطينية  وعلى رأسها سرايا القدس حققت معادلة الرعب مع العدو، وأربكت جميع حساباته وحولت حياة المستوطنين فيه إلى جحيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى وجعلت رؤوس قادة جيشهم المهزوم ذليلة في الأرض.

ولم يغب عن ذهن أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وفلسطين الداخل المحتل مشهد الصواريخ الفلسطينية وهي تزغرد في السماء قبل ان تصيب أهدافها في العمق المحتل من ارضنا، وهم يكبرون ويهللون ويصورنها بجولاتهم ويصورون حالة الرعب التي كانت تصيب المغتصبين لا رضنا ومقدساتنا قتلة الاطفال والشيوخ والنساء وينشروها عبر حساباتهم المختلفة لتثلج صدور أبناء شعبنا وامتنا وأحرار العالم..

رحلة تطويرالمنظومة  ..

وبدأت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، مشروع تطوير ترسانتها العسكرية عبر البحث عن كل ما هو جديد لمواجهة الترسانة العسكرية الصهيونية الأقوى على مستوى المنطقة، بداية عام 2000 م ، فكانت العبوات الناسفة الشديدة الانفجار التي حطمت اسطورة « الميركافاه »، ثم كانت قذائف الهاون وصواريخ قدس 1 و2 و3  التي دكت بها المغتصبات البائدة داخل قطاع غزة وعجلت بهروبهم.

وفي عام 2005 م بعد الهروب الصهيوني عن قطاع غزة، بدأت المقاومة بهمة عالية على تطوير قدراتها الصاروخية، وخاصة بعد ان اصبح الوصول للعمق الصهيوني يكتنفه الكثير من الصعوبات والمعوقات، فكان صاروخ قدس الذي بلغ مداه  20 كم انجاز كبير يسجل لسرايا القدس، مما شكل صدمة كبيرة لقادة الكيان في عدوان 2008 م، حين تم استهداف المستوطنات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة .. حيث لم يتوقع قادة العدو أن تتمكن المقاومة من تطوير قدراتها لتصل إلى ما وصلت اليه في ذلك الوقت ..

ولم تتوقف ابداعات مجاهدووحدةالهندسةوالتصنيع في سرايا القدس عند هذا المدى أو هذا الحد، فبعد انتهاء حربعام 2008 _ 2009م, عكف مجاهدو وحدة التصنيع على تطوير قدرات الصواريخ لتصل إلى مسافة 40 كيلو، وادخال منظومة صواريخ « فجر3 »  التي اصابت العدو في معركة « السماء الزرقاء », في مقتل وجعلته يقر بفشله في وقف صواريخ المقاومة ويستجدي التهدئة , حيث استهدفت بها كلاً من عسقلان واسدود وبئر السبع وقاعدة « نتيفوت » العسكرية.

وبعد كل معركة كان مجاهدو سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ومعهم فصائل المقاومة يخرجون منها أكثر اصراراً على ايلام العدو الصهيوني الذي لم يتوانى عن  استهداف الابرياء العزل عبرَّ استخدام الاسلحة المحرمة لا يقاع اكبر عدد من القتلى وإحداث الخراب والدمار لإخفاء هزيمته النكراء أمام صمود وبسالة الثلة المؤمنة، وارضاء غرور شعبه المتعطش للدماء .

رغم كل الصعوبات التي كانت تواجه الشعب الفلسطيني ومقاومته لم تتوقف ابداعات المقاومة بل تواصلت ليتفاجىء العدو الصهيوني  هذه المرة لدرجة الصدمة والذهول  في « معركة البنيان المرصوص » بصواريخ براق( 70) الذي يصل مداه إلى أكثر من 70كم، حيث استهدفت بقرته الحلوب « تل أبيب » ومفاعل « ديمونا » ومطار « بن غوريون » لأول مرة, ولم تتوقف السرايا عند هذا الحد فمع استمرار المعركة أدخلت السرايا إلى الخدمة العسكرية صاروخ براق 100 والذي وصل مداه إلى أكثر من 100كم، و دكت به لأول مرة مدينتي  الخضيرة و نتانيا المحتلتينوكسرت شوكته أمام العالم وتكشفت حقيقة كيانه الهش.

طريق عُبِدَ بالدم

ويبقى أن نشير أن نجاح المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس في تطوير ترسانتها الصاروخية لتصل إلى ما وصلت اليه وما خفي أعظم  لم يأتي فراغ، بل جاءت بعد تضحيات جسام قدمها فرسان استشهاديين عاهدوا الله على الشهادة في سبيل الله وكانوا دائماً في الميدان يخططون ويبدعون ويربضون ويجهزون ويطلقون، ولم تثنهم ملاحقة طائرات الاستطلاع واستهداف العدو لبيوتهم ومراكبهم لثنيهم عن تأدية واجبهم الديني والوطني.

وقدمت سرايا القدس كما فصائل المقاومة العديد من الشهداء من خيرة مجاهدي وحدة الهندسة والتصنيع,الذين كان لهم الفضل بعد الله عزوجل في تصنيع وتطوير منظومة صواريخ القدس والبراق .

وها نحن اليوم نقف أمام ذكرى كوكبة طاهرة كان لها الباع الطويل في تطوير منظومة الصواريخ القدسية, فكان الشهداء القادة أحمد الشيخ خليل, وحسن الخضري , ومحمد خميس عاشور,و باسم أبوالعطا,عبد الكريم المصري  وغيرهم القادة الأبطال قادة وحدة الهندسة والتصنيع الحربي لسرايا القدس أمثال الشهيد القائد مازن لولو والشهيد كامل قريقع.

كلمات دلالية