خبر الجامعة العربية تخير « إسرائيل » بين السلام والاستيطان

الساعة 05:37 ص|27 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

دانت جامعة الدول العربية مصادقة الحكومة « الإسرائيلية » على بناء 176 وحدة استيطان داخل الاحياء الفلسطينية شرقي مدينة القدس المحتلة.

وأكد الامين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط في بيان له، أن هذا القرار يكشف عن نهج الحكومة « الإسرائيلية » في تحدي الارادة الدولية واجهاض أي مساعٍ تبذل على طريق تحقيق حل الدولتين.

وأشار إلى أن قرار بلدية القدس الأخير بالمصادقة على بناء هذه الوحدات في حي (جبل المكبر) جنوبي القدس يمثل حلقة في مخطط استراتيجي « واضح ومكشوف ».

وأكد أبو الغيط أن القرار يستهدف تمزيق أواصر شرقي القدس وإعاقة التواصل الجغرافي بين أحيائها ومع بقية أحياء الضفة الغربية فضلاً عن حصار التواجد الفلسطيني في المدينة بحزام ممتد من الاستيطان اليهودي بغرض إحباط أي سيناريو مستقبلي لإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.

وشدد على أنه « لا دولة فلسطينية من دون القدس كعاصمة لها » معتبرا أن هذا النهج من جانب حكومة « إسرائيل » يعكس ارتباطها العضوي بتيار اليمين المتطرف الذي لا يؤمن بحل الدولتين ويسعى بكل سبيل للقضاء على أية امكانية لتطبيقه في المستقبل.

وأضاف أن المجتمع الدولي عبر عن رفضه لهذا النهج خلال القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن واخرها القرار(2234) لعام 2016 الذي يطالب بوقف فوري وكامل للانشطة الاستيطانية « الإسرائيلية » ويعتبر جميع المستوطنات التي قامت « إسرائيل » ببنائها على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية وتمثل خرقا للقانون الدولي.

وقال أبو الغيط أنه آن الأوان لكي تختار الحكومة « الإسرائيلية » بين الاستيطان والسلام ذلك أن الجمع بين الأمرين « مستحيل ».

وأوضح أن إمعان حكومات « إسرائيل » المتعاقبة في البناء الاستيطاني غير الشرعي خاصة في داخل القدس ومحيطها يوشك أن يغلق الطريق أمام أي فرصة لتسوية سلمية للنزاع (الفلسطيني - الاسرائيلي) على أساس حل الدولتين بما يفتح الباب اما ازكاء التوترات والصراعات في المنطقة بصورة لا يرغب فيها أي طرف.

كلمات دلالية