خبر المفكر بشور: الشقاقي مجاهد ومثقف تميز بقدرته على الاستشراق

فلسطين اليوم

أكد المفكر والكاتب السياسي معن بشور، أن الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي، كانت شخصيته مميزة، بقدرته على الاستشراق الفكري والسياسي، والشخصية القيادية التي تجمع بين المجاهد والمثقف معاً.

وأضاف بشور في تصريحات لـ« إذاعة القدس » على شرف ذكرى استشهاد المؤسس الشقاقي الثانية والعشرين، أن المؤسس الشقاقي تميز بقدرةٍ على الاستشراق الفكري والسياسي ليست متوفرة في كثيرٍ من القادة الميدانيين في العمل المقاوم، فكان قائد ومقاوم من نوعٍ خاص في المقاومة الفلسطينية والعربية.

وأشار، إلى أن الشقاقي كان في الجلسات والمؤتمرات واللقاءات، وآخرها أول مؤتمر قومي إسلامي حيث حرص الشهيد الشقاقي على أن يجمع كل تيارات الأمة في مشروع، وكان لكلامه وقع مميز، ولرؤيته دائماً مكان نستفيد منه في مواجهة التحديات.

وذكر بشور، أن الشقاقي، كان شخصية قيادية تجمع بين المجاهد والمثقف معاً، فكان بين المجاهدين مثقفاً، وبين المثقفين مجاهداً، وصاحب فكر جذري يدرك بأن لا طريق لتحرير الأرض إلا بالمقاومة.

ونوه بشور، إلى أن فكر الشقاقي باقي وهو ما يدلل عليه وجود الانتفاضة بكل ما فيها، والتأكيد على أنها وحدها القادرة على أن تدحر الاحتلال وتعيد المستوطنين، معتبراً ذلك ثمرة من ثمرات الفكر والجهاد التي أسسها الشقاقي وسارت عليها قيادات الجهاد من بعده.

وأكد بشور، أن كل ذلك يفسر الحملة المسعورة التي تشنها « تل أبيب » وأصدقاؤها القريبون والبعيدون ضد المقاومة، مشيراً إلى إعادة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح على لائحة الإرهاب في وسام آخر على حركة الجهاد ومناصريها.

وأوضح بشور، أن الشقاقي وضع يده على مسائل بالغة الأهمية، أولها أن قضية فلسطين هي قضية عصية على كل أشكال المساومات والتقويض لأي حق من حقوقها، فربط مصير نفسه والحركة التي قادها بهذه القضية وباستمرار النضال.

وتابع: الشقاقي كشف بفكره عمق ومكانة جهادية للتعبئة الروحية التي يقدمها الانتماء العربي فكان مفكراً إسلامياً ببعيد عربي وهذا أعطى لقضية فلسطين عمقاً تحتاجه من أجل مواصلة النضال.

وأكد بشور، إلى أن الشقاقي بمقدار ما كان شديداً مع العدو ومشاريعه وكيانه الغاصب، كان أيضا ليناً بعلاقاته مع أبناء شعبه فكان أصيلاً كما كان مقاوماً، فحريص على الوحدة الفلسطينية التي المقاومة.