خبر تطبيع رياضي: منتخب إسرائيلي يتوجه إلى أبو ظبي

الساعة 07:26 م|23 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

من المقرر أن يتوجه المنتخب الإسرائيلي لرياضة الجودو، يوم غد الثلاثاء، إلى أبو ظبي للمشاركة في بطولة « غراند بري » في هذه الرياضة التي ينظمها « اتحاد الجودو الدولي ».

وعلم أن المنتخب لن يرفع العلم الإسرائيلي، وإنما سيشارك تحت علم اتحاد الجودو الدولي، كما أنه في حال فوز إسرائيلي بالميدالية الذهبية لن يعزف نشيد « هتكفا » الإسرائيلي.

كما علم أن شركة الطيران « توركيش إيرلاينز التركية » لم تسمح للمنتخب بالصعود إلى الطائرة، وذلك بسبب عدم حيازة أعضاء المنتخب لتأشيرة الدخول إلى الإمارات. فاضطر المنتخب إلى الانتظار حتى يوم غد، الثلاثاء، للتوجه إلى أبو ظبي عن طريق عمان.

ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن أحد المشاركين، ماريون أوري ساسون، قوله « نحن إسرائيليون، ولذلك ستكون الحراسة معززة علينا. لن نتجول هناك، فنحن لسنا في نزهة، وإنما جئنا لننافس ونفوز »، على حد قوله.

وقال أحد مدربي المنتخب: « نحن مثل وحدة خاصة تسافر إلى دولة معادية، وعليها أن تنجز مهمة. لقد واجهنا الشأن السياسي قبل مباراة أوري في الألعاب الأولمبية ضد الخصم المصري ».

وقال مدرب المنتخب النسائي: « نريد أولا الوصول إلى هناك، والتأكد أن كل شيء على ما يرام، ويسمحون لنا بالدخول. النساء في المنتخب محترفات، وسيضعن الشأن السياسي جانبا ». على حد قوله.

تجدر الإشارة إلى أن التطبيع بين إسرائيل والإمارات، وأبو ظبي تحديدا، لا يتوقف عند حدود الرياضة، فقد سبق وأن أشار المحلل العسكري لصحيفة « معاريف »، يوسي ميلمان، مطلع الشهر الجاري إلى أن هناك تعاونا أمنيا وعسكريا مع مصر والإمارات ودول أخرى مثيرة للجدل في آسيا وإفريقيا أو أميركا، ويشمل ذلك التعاون توفير معلومات استخباراتية والمشاركة في عمليات عسكرية وعقد صفقات سلاح، لكن إسرائيل تمنع نشر معلومات عن ذلك.

واستحضر ميلمان علاقة إسرائيل مع أبو ظبي، حيث أكد أنه رغم منع الرقابة العسكرية نشر أي معلومات عن ذلك، فإن رجل الأعمال الإسرائيلي ماطي كوخافي، الذي يوظف في شركاته كبار قادة الجيش السابقين وضباط الموساد وجهاز الأمن العام « الشاباك »، كشف عن علاقات كبيرة مع أبو ظبي، وتفاخر بها خلال محاضرة في سنغافورة.

وذكر ميلمان أن رجل الأعمال الإسرائيلي كوخافي استعان أيضا بقائد سلاح الجو السابق، إيتان بن إلياهو، الذي يشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة الطيران في شركة « إيروناوتيكس »، حيث استأجر كوخافي طائرة خاصة وحلقت بالمسؤولين والموظفين في شركته إلى أبو ظبي من وقت لآخر.

ولكن، يقول المحلل العسكري إن المؤسسة الأمنية استخدمت نفوذها وأذرعها مرارا وتكرارا وادعت أن أي نشر وكشف عن المعلومات سيضر بالعلاقات الخارجية الإسرائيلية ويضر بالعلاقات الأمنية ويعرض حياة كبار المسؤولين للخطر.

كلمات دلالية