خبر الصحف العبرية: ثلاث عقبات تقف بوجه اجتياح غزة .. تعاظم المقاومة و الانتخابات الإسرائيلية و « شاليط »

الساعة 11:10 ص|19 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة

أفردت صحف عبرية صدرت اليوم، مساحة واسعة للحديث عن التهدئة بين "إسرائيل" و فصائل المقاومة والتي انتهت مدتها فعلياً صباح هذا اليوم، حيث رفضت كافة الفصائل الفلسطينية مسألة التمديد لها في ظل استمرار العدوان واشتداد وطأة الحصار على غزة.

وبيّنت تلك الصحف أن هناك ثلاث عقبات تقف حائلاً بوجه اجتياح قطاع غزة، وهي تعاظم قوة المقاومة الفلسطينية، والانتخابات الإسرائيلية ومصير الجندي الإسرائيلي المأسور لدى المقاومة في غزة، جلعاد شاليط.

فقد ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الخلاف في إسرائيل على "العملية الكبيرة في غزة" يدفع إلى الصدام بمفهومين للأمن: "الحرب الوقائية حيال تأجيل الحرب"، لافتةً إلى أن مؤيدي اجتياح غزة ادعوا كل الوقت بأن من الأفضل ضرب المقاومة قبل أن تتعاظم وتتمترس.

وقالت الصحيفة :" التهدئة لم تنجح في تثبيت خط تعايش متوتر مع حماس، على نحو يشبه وقف النار مع حزب الله في الشمال، كما أنها لم تؤد أيضاً إلى تحرير جلعاد شاليط، فقد منحت سديروت ومحيطها بضعة أشهر من الهدوء النسبي، إلى أن تضعضعت من جديد في أعقاب عملية للجيش الإسرائيلي ضد النفق قرب الجدار الحدودي في بداية تشرين الثاني – الأمر الذي وفر للمقاومة في غزة الذريعة لاستئناف النار".

ورغم ذلك بيّنت الصحيفة أن من الصعب الدخول إلى القطاع في ذروة حملة الانتخابات الإسرائيلية، مستدركةً بالقول:" وعليه، من المتوقع الآن أيام عاصفة على حدود القطاع، ولكن على المدى الأبعد قليلا، لا يوجد اليوم مصلحة لإسرائيل أو (أهم من ذلك، ربما) لحماس، في مواجهة شاملة، وحتى عندما تبدو التصريحات حازمة أكثر من أي وقت مضى، ينبغي أن نتذكر كم مرة وقفت إسرائيل في وضع مشابه في السنوات الأخيرة وفي النهاية قررت عدم العمل".

وتابعت تقول:" يحتمل جداً بأن تقع عملية كبيرة في النهاية، ولكن القرار بشأنها لن يتخذ إلا عندما يكون هناك إحساس حقيقي بأنه لا يوجد بديل آخر، وإن السيف موضوع على الرقبة".

وبشأن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة، جلعاد شاليط، قالت الصحيفة :" لا يزال مصير "شاليط" في إسرائيل مشكلة عسيرة، شبه هوس وطني، بعض محافل الأمن التي تؤيد تحريرا كثيفا للقتلة مقابل إعادته يعللون الحاجة إلى ذلك أيضاً بالحاجة إلى الإسراع لإنهاء هذه القصة، فقضيته باتت ذريعة للاستخدام السياسي الذي لا يساهم بهذه الصفة في تحريره".

وشككت الصحيفة في عودة "شاليط" إلى "إسرائيل" في عهد ولاية ايهود أولمرت الذي وقعت عملية أسره في أثناء وردية حراسته على الحدود المتاخمة لجنوب قطاع غزة.

بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية :" باراك وأشكنازي لا يسارعان إلى المعركة، ولكنهما مستعدان اليوم – ربما بسبب الضغط الجماهيري الذي تغذيه حماس أيضاً – لأخذ مزيد من المخاطر،  فكل قصف من شأنه أن ينتهي بإصابة الهدف غير الصحيح ( ..) حتى لو كان هذا القصف مليء بالعقل، الأمور يمكن أن تخرج عن السيطرة".

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل يعترفون بأن كل الانفجارات في الأسابيع الأخيرة هي نتيجة خطوة عسكرية إسرائيلية- تلك الضربة للنفق والتي في أعقابها سخنت الجبهة و قتل عشرون فلسطينياً -.

وتساءلت الصحيفة الأكبر في إسرائيل، "هل كان ينبغي لإسرائيل أن تهاجم ذات النفق – في ضوء الإخطارات؟ الجواب هو: نعم، هل كان ينبغي لإسرائيل أن تهاجم أولئك المخربين الذين يقتربون من الجدار كي يزرعوا العبوات؟ الجواب هو: نعم، ولكن ينبغي الأخذ بالحسبان بأن النشاط المخطط أيضاً في ضوء أوضاع محتملة من التصعيد – من شأنه أن ينتهي بفقدان السيطرة"، كما قالت.