خبر حول تراكم المستحقات المالية لمستشفى المطلع

الساعة 04:26 م|22 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

بقلم: عصام يونس 

مرة أخرى تعود قضية أزمة مستشفيات القدس والمتمثلة بعدم دفع فاتورة الخدمات المتراكمة على السلطة الوطنية الفلسطينية والتي بلغت، لمستشفى المطلع وحده، حتى يوم أمس حوالي ١٢٢ مليون شيكل وتتزايد يوميا، وهي فاتورة مستحقة للعلاج الذي قدم لمرضى السرطان من الضفة الغربية وقطاع غزة كما هو متفق عليه مع وزارة الصحة، والشكر لوزير الصحة د. جواد عواد الذي الذي يبدي تفهما كبيرا ويبذل جهودا لانهاء الأزمة.

أناشد فخامة الرئيس بالتدخل واصدار تعليماته لانهاء هذا الوضع الخطير تعزيزا وتأكيدا على وجود ما تبقى من مؤسساتنا الوطنية في مدينة القدس لاسيما وأنها حقوق متراكمة وليست منحا أو هبات. ولغرض التوضيح الوضع الخطير في مستشفى المطلع والمقاصد، وجب توضيح ما يلي كمتابع ومراقب ومريض تلقى العلاج من السرطان في مستشفى المطلع:

أولا: مستشفيات المطلع والمقاصد في القدس هي آخر ما تبقى من حطام مؤسساتنا الوطنية في القدس وهي أولى بالدعم بكل الاشكال وليس فقط الوفاء بدفع فاتورة علاج مستحقة قدمتها المستشفيات علاجا وأدوية كما هو متفق عليه مع وزارة الصحة. ونعلم جميعا أن فاتورة علاج المرضى في المستشفيات الإسرئيلية يتم اقتطاعها مباشرة ولا يوجد ديون متراكمة تذكر لها على الوزارة.

ثانيا: عدم قيام وزارة المالية بدفع الديون المتراكمة عليها لمستشفى المطلع والتي بلغت ١٢٢ مليون شيكل يهدد على نحو خطير قدرتها على الاستمرار في تقديم خدماتها التي لا غنى عنها لمرضى السرطان من الضفة وغزة، لا يمكن للمستشفى أن يواصل خدماته في ظل الموارد الحدودة المتوفرة. على الرغم من الاتفاق أكثر من مرة لدفع الفاتورة ولكنه لم يتم الوفاء من جانب وزارة المالية بذلك.

ثالثا: فاتورة العلاج لمرضى السرطان بالغة التكلفة، لاسيما فاتورة العلاج الكيمائي والبيولوجي والتي تصل الجرعة الواحدة آحيانا آلاف الدولارات، ولا يمكن في آحسن الأحوال الاستمرار في تقديمها الا بضمان دفع الفاتورة لتتمكن من انقاذ وعلاج مرضى آخرين وهي عملية متواصلة لاتحتمل أي انقطاع أو تأخير.

رابعا: كل المرضى الذين يتلقون العلاج، أي المرضى القدامي والمرضى المقيمين من الضفة وغزة، يتلقون علاجهم حتى في ظل عدم دفع الوزارة لمستحقاتها.

خامسا: إن وزارة المالية مطالبة بدفع مستحقات مستشفيات القدس لتتمكن من القيام بدورها الحيوي والهام والذي لا بديل عنه ولضمان حق المرضى في تلقي العلاج الذي يقع ما بين مطرقة هذا الوضع الخطير وسندان القيود الخطيرة على حركتهم وحصولهم على التصاريح لتلقي العلاج من قبل دولة الاحتلال.

سادسا: الوقت بالنسبة لمرضى السرطان يحسب عادة بالأيام وليس بالأسابيع والتأخير في علاجهم بالسرعة الممكنة وفق البروتوكلات التي لا تحتمل تعطيلا او تأجيلا هي مسألة يجب أن لا تخضع لأي توظيف من أي نوع، وعلى وزارة المالية، وردراكا بظروف السلطة المالية الصعبة، أن تجعل من دفع فاتورة المستشفيات وتمكين المرضى من تلقي العلاج ضرورة أقصى.

وحول هذه الأزمة وتفاصيلها وتفعيلها عبر وسائل الاعلام المحلية

يمكنكم التواصل على رقم الدكتور وليد مدير المستشفى مباشرة وهو جاهز لتلقي واستقبال اتصالاتكم على مدار الساعة على الرقم 0595057295

ورقم مدير مركز الميزان لحقوق الانسان الاستاذ عصام يونس 059-9407847

تسليط الضوء على هذه القضية مهم جدا خاصة ان عشرات المرضى قد يتعرضون للموت في حال استمرت الازمة المالية .

كلمات دلالية