خبر عباس يعزل قريع من رئاسة التفاوض مع « إسرائيل » والسبب هجوم الأخير على فياض

الساعة 05:37 ص|19 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : رام الله

عزز الرئيس محمود عباس معلومات غير رسمية تحدثت عن عزله رئيس الوفد المفاوض احمد قريع عندما أعلن أول من أمس أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي مستمرة بإشراف كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات.

وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار النمسوي هينسر فيشر: "في هذه الأيام، مفاوضاتنا مستمرة مع الجانب الإسرائيلي. هناك لقاءات بيني وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت لا تنقطع... وهناك فرق تفاوضية تجتمع، ولقاءات بين كبير المفاوضين الفلسطينيين والطرف الإسرائيلي".

وشهدت العلاقة بين عباس وقريع أخيرا توترا ملحوظا اثر مناكفات في شأن مواقف ودور كل منهما في المفاوضات مع إسرائيل، وإزاء حكومة سلام فياض.

وتقول مصادر مطلعة في حركة "فتح" وفي مكتب عباس :"إن الخلاف الحقيقي بين الرجلين شخصي وتاريخي، وانه تفاقم أخيرا بعد أن تبنى قريع مواقف مناهضة لمواقف عباس في الشأنين السياسي والداخلي، ما دفع بالأخير إلى إبعاده عن ملف المفاوضات والاتصالات مع إسرائيل من دون أن يتخذ قراراً معلناً ومكتوباً في هذا الشأن".

ففي الشأن الداخلي، يتصدر قريع الهجوم على حكومة عباس التي يقودها فياض، ويتهمها في كل المحافل واللقاءات الداخلية بـالتآمر على فتح لإبعادها عن السلطة، مطالباً بإشراك الحركة في الحكومة.

ولا يخفي قريع مواقفه الناقدة لحكومة فياض التي ألمح في لقاء أخير مع كوادر "فتح" إلى أنها تسعى إلى وراثة الحركة.

وقال قريع قبل أيام لدى ترؤسه اجتماعاً لرؤساء لجان التعبئة والتنظيم وأمناء سر الأقاليم والمكاتب الحركية: "إن فتح محاصرة مالياً منذ عقدين، وهذه الأزمة تتفاقم الآن، وحماس أو التنظيمات الأخرى التي تدور في فلكها أو من يحاول أن يرث فتح أفرادا وجماعات، ليسوا هم المحاصرين".

وفي الشأن السياسي، تقول هذه المصادر إن عباس يتهم قريع بالتفرد في المواقف أثناء مفاوضاته مع رئيسة الوفد الإسرائيلي المفاوض تسيبي ليفني من دون الرجوع إليه.

وتلقى عباس أخيرا تقارير عن هجمات شخصية يشنها عليه قريع، ما دفعه إلى اتخاذ قرار بعدم اصطحابه ضمن الوفد الفلسطيني في زيارتيه الأخيرتين للبيت الأبيض، وعدم دعوته للمشاركة في اللقاء الأخير الذي عقده مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في رام الله.