خبر أبو النجا يدعو لتقييم التهدئة التي شدد على اعتبارها عبئاً على المواطن الغزي

الساعة 03:53 م|18 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : غزة

دعا إبراهيم أبو النجا القيادي البارز في حركة "فتح" إلى إعادة تقييم للتهدئة التي تنتهي غداً (19/12) والخروج بموقف فلسطيني موحد، مؤكدا على ضرورة أن تكون أي تهدئة قادمة متزامنة وشاملة ومتبادلة، مشيرا إلى أن التهدئة الحالية كانت عبئا على الفلسطيني واستفاد منها الاحتلال.

وقال أبو النجا في تصريحٍ خاص: "نحن ننظر إلى التهدئة على أنها قرار فلسطيني وإجماع وطني عملا بما جاء في وثيقة الوفاق الوطني وننظر إليها على أنها يجب أن تكون متزامنة وشاملة ومتبادلة وألا تكون من طرف واحد لان التهدئة التي تنتهي في التاسع عشر من هذا الشهر ثبت أن الإسرائيليين هم المستفيدون منها".

وأضاف "لم يرفع الحصار، ولم تكن شاملة، ولم نستفد نحن من التهدئة شيء، وبالتالي عُيرنا نحن كفلسطينيين أنكم قمت بالتهدئة من طرف واحد، والإسرائيليون لا يحترمون ذلك، بالتالي يجب أن يفهم الإسرائيليون أن التهدئة يجب أن يلتزموا بها دون ذلك نحن نقدم شيئا مجانيا."

وأشار إلى أن الحصار يشتد على الشعب الفلسطيني والمعابر لم تفتح، منوها إلى أن الاحتلال يفتح المعابر فقد عندما يريد أن يصدر منتجاتهم التي لا تصلح للاستخدام الآدمي ليقول للعالم أنهم رفعوا الحصار وفتحوا المعابر.

وقال القيادي الفتحاوي: "مطلوب الآن من الكل الفلسطيني أن يعلن موقفهم بكل هدوء للمصريين حتى يطلعوا على تفاصيل الحياة التي نعيشها هنا نحن في ظل التهدئة التي استفاد منها الإسرائيليون ولم يستفد منها شعبنا".

وفي رده على سؤال أن الرئيس محمود عباس طالب بتمديد التهدئة قال ابو النجا: "نحن لسنا هواة كسر التهدئة، نحن طالبنا بالتهدئة ولكن عندما تصبح التهدئة عبئا علينا وعندما يصبح شعبنا يدفع ثمن التهدئة وعندما يرتاح الإسرائيليون لهذه التهدئة هنا لابد لوقفة ولابد من عملية تقويم للتهدئة كيف نريد التهدئة الآن من جديد".

وأضاف "بالعودة إلى نصوص وثيقة الوفاق الوطني نستطيع أن نصل إلى صيغة يرتاح إليها الجميع ويرفع عنا العتب واللوم من الأطراف كافة سواء كانت عربية أو غير عربية".