مع بداية موسم القطاف

خبر أسعار الزيت والزيتون في غزة تشهد انخفاضاً كبيراً

الساعة 06:41 ص|15 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

مع قرب انطلاق موسم جني الزيتون تشهد أسعار الزيت والزيتون على حد سواء انخفاضاً نسبياً مقارنة بالأعوام الماضية.

ودنا سعر كيلوغرام زيتون المائدة من نوع « سري » الفاخر« إلى حدود الأربعة شواكل وهو سعر متدن جداً مقارنة بجودة النوع والاعوام الماضية حيث كان يباع الكيلو بأكثر من ستة شواكل.

كما دنا سعر صفيحة زيت الزيتون السري زنة 16 كيلو غرام الى حدود 400 شيكل واقل عند بعض المزارعين والتجار.

ويعزو بعض المزارعين انخفاض الأسعار الى ضعف القوة الشرائية وعدم قدرة المواطنين على تخليل كميات من الزيتون وتخزين الزيت بالصفائح كما جرت العادة في سنوات ما قبل الحصار كما يقول المزارع ايمن نصر والذي اضطر الى بيع صفيحة الزيت الفاخر زنة 16 كيلو غرام بمائة دولار فقط.

وقال لـ صحيفة »الأيام« انه يعرف ان السعر متدن جداً ولكنه اشترط ان يتم البيع نقداً نظراً لحاجته الماسة للسيولة.

وأضاف نصر ويمتلك مزرعة زيتون متوسطة الحجم ان وضع السوق صعب ومن الصعب جداً بيع الصفيحة ب450 شيكلاً نقداً ولذلك اضطر ان يخفض السعر ونجح فعلاً في بيع كل الكمية.

وأوضح نصر أنه لم يستفد اطلاقاً من هذا الموسم وبالكاد استطاع تحصيل رأس المال الذي انفقه لحضانه المزرعة الواقعة شرق جباليا.

ويشاركه الرأي محمد بسيوني صاحب مزرعة ايضاً حيث قرر ان يبيع الصفيحة ب420 شيكلاً بنظام التقسيط لعدة اشهر، عازياً ذلك ايضاً لضعف الرغبة لدى المواطنين.

وقال : من الصعب جداً في هذه الأيام ان تجد من يشتري كميات كبيرة من الزيت والزيتون كما كان سابقاً حيث يجبر الكثير من المواطنين على شراء الزيتون والزيت بنظام التجزئة.

وأضاف انه وحتى اللحظة يجد صعوبة في تسويق أربعين صفيحة هي مجمل ما انتجته مزرعته رغم التسهيلات التي اعلنها.

فيما يتوقع المزارع صبحي عودة ان تنخفض أسعار الزيتون والزيت مع ذروة قطف الزيتون خلال الأيام المقبلة.

وأوضح عودة انه رغم ضعف موسم الزيتون هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي الا ان الأسعار قد تشهد مزيداً من الانخفاض.

وقال: حتى اللحظة لم اتلق الكثير من طلبات حجز الزيت والزيتون كما جرت العادة خلال السنوات الماضية، عازياً ذلك الى تدهور الأوضاع الاقتصادية في القطاع منذ مطلع العام الحالي والحسومات التي طرأت على رواتب الموظفين.

وأوضح عودة ان تخزين الزيت بالصفائح والزيتون بكميات كبيرة كان يقتصر على طبقة الأغنياء من التجار ورجال الاعمال والموظفين ولكن هذا العام يختلف الامر لعدم تمكن غالبية الموظفين من القيام بذلك بسبب أوضاعهم المادية.

وأبدى المزارع هشام صبح والذي يتخذ من مدخل سوق جباليا مكاناً لعرض زيتونه للبيع استيائه من ضعف الشراء والاقبال.

واشتكى صبح من صعوبة تسويق الزيتون من نوع سري رغم تدني سعره مبيناً انه ومنذ ثلاثة أيام لم يستطع بيع نحو 300 كيلو.

واضطر صبح الى تخفيض السعر من خمسة شواكل للكيلو الواحد الى أربعة فقط وهو سعر غير مسبوق.

ورغم عدم بدء الموسم بشكل رسمي الا ان كميات كبيرة تعرض بالأسواق من قبل المزارعين وبعض التجار حيث من المتوقع ان تشهد الأيام القادمة مضاربات شديدة بين التجار والمزارعين على حد سواء كما يقول المزارع هاني العطار ويمتلك محلاً في احد الأسواق.

وقال العطار لـ »الأيام" ان المضاربات بدأت بشكل محدود وستتوسع خلال الأيام القادمة وسيصاحبها انخفاض كبير في الأسعار وخسارة للمزارعين.

 

 

كلمات دلالية