خبر كاتب « إسرائيلي » يُحذر من تجاهل قوة الجالية الفلسطينية في أمريكا

الساعة 11:47 ص|13 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

حذر الكاتب « الإسرائيلي » الداد باك، قادة الاحتلال « الإسرائيلي » من تجاهل قوة وتمكين العلاقة بين الجالية الفلسطينية في أمريكا والعديد من المنظمات في المجتمع الأمريكي لما له من أثر سلبي على « الدولة العبرية ».

وجاء تحذير الكاتب خلال متابعته في السنوات الماضية للعلاقة بين الجالية الفلسطينية والمنظمات الأمريكية التي تُطالب وتكافح في سبيل الاعتراف بحقوق السكان الأصليين في أمريكا، ممن تمت تصفيتهم بمنهجية في أعقاب اكتشاف الأوروبيين لـ« القارة الجديدة »، وبدعم من اليسار الليبرالي، باستبدال « يوم كولومبوس » بـ « يوم الأصليين ».

واحتفل في أرجاء أمريكا مؤخرا، بـ« يوم كولومبوس »، وهو يوم العيد الوطني على شرف مكتشف أمريكا قبل 525 سنة، الذي أعاد قبل 80 عاما الرئيس فرانكلين روزفلت (الرئيس الثاني والثلاثين للولايات المتحدة) إحياء هذا اليوم.

وزعم باك في مقال له بصحيفة « إسرائيل اليوم »، بأن « الفلسطينيين في أمريكا ومؤيديهم في اليسار الأمريكي، عملوا على تجنيد هذا الصراع لأغراضهم »، مشيرا إلى ما قام به مجموعة من نشطاء « طلاب من أجل العدالة لفلسطين »، من عقد مؤتمرات ومسيرات في الجامعات الأمريكية تحت شعارات « نزع الاستعمارية عن يوم كولومبوس ».

وبعد ذلك ينتقل النشطاء إلى خلق علاقة بالحاضر، ويقولون إن « إسرائيل تستخدم مثل هذا العنف ضد الشعب الأصيل لفلسطين، فالعائلات تتعرض للتنكيل على أساس ثابت، بينما تواصل »إسرائيل« على نحو منهجي تنفيذ تطهير عرقي مثلما فعلت في السبعين سنة الأخيرة »، وفق ما أورده الكاتب الإسرائيلي.

وفي العام الماضي، في إطار الاحتجاج ضد « يوم كولومبوس » نشر موقع « Think Progress » مقالا للصحفي اللبناني الأمريكي، جستين سلحاني، تحت عنوان « الكفاح من أجل حقوق الأصليين يصل لفلسطين »، وقال: « مثلما يتعاطى الأصليون الأمريكيون مع يوم كولومبوس، هكذا يرى الفلسطينيون يوم قيام »إسرائيل« ، الذي يحيونه في كل سنة؛ كيوم النكبة »، وهو بذلك يشير إلى معاناة السكان الفلسطينيين الأصليين بسبب الاحتلال « الإسرائيلي ».

ورأى الكاتب « الإسرائيلي »، أن « هناك مساعي لتجيير التاريخ الأمريكي لصالح القضية الفلسطينية، إلى جانب سيطرة الفلسطينيين الثابتة على حركات الاحتجاج في الولايات المتحدة بأنواعها المختلفة ».

وقال: « ليندا صرصور (ناشطة أمريكية فلسطينية الأصل) مثلا، أصبحت إحدى الناطقات الرئيسيات باسم كفاح منظمات النساء، فيما تخلق دمجا مميزا بين النسوية والإسلامية باسم المقاومة للعنصرية ».

ولفت باك، إلى أن صرصور التي قادت « مسيرات النساء » في يوم أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليمين القانونية، أصبحت إحدى قادة حركة الاحتجاج « الأفروأمريكي » (حياة السود معتبرة)، التي اتخذت ألوانا لها هي ألوان العلم الفلسطيني ذاتها« .

وشدد الكاتب على أنه »لا يمكن لـ« إسرائيل » أن تتجاهل هذه الظاهرة المنتشرة والمتمثلة بالسيطرة الفلسطينية على روايات الأقليات في المجتمع الأمريكي، ولا سيما في ضوء حقيقة أن الخطاب المناهض للاستعمار والإمبريالية يتجاهل العرب والمسلمين، بمن فيهم الفلسطينيون".

كلمات دلالية