خبر ليبرمان بتصريحاته الكثيرة -معاريف

الساعة 10:35 ص|11 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

لا يساهم في تهدئة الوضع

بقلم: يوسي ميلمان

(المضمون: مهمة وزير الدفاع هي اعداد الجيش للحرب والتحذير من عدم الاكتراث. ولكن السؤال هو فقط لماذا يتعين الحديث المرة تلو الاخرى عن مواجهة عسكرية، تعتقد محافل الاستخبارات بانها ليست في الافق - المصدر).

يكثر وزير الدفاع افيغدور ليبرمان في الاسابيع الاخيرة من اطلاق التصريحات والمقابلات الصحفية حول طبيعة المعركة التالية، اذا ما وعندما تنشب.

ليس مؤكدا أن كثرة التصريحات تساهم في تهدئة الخواطر. وبالتأكيد فانها تقف على نقيض من الهدوء السائد على حدود اسرائيل وتقديرات قادة الاستخبارات في اسرائيل بان احتمالية الحرب في لبنان، في سوريا أو في غزة ليست عالية.

وذلك لان الردع الاسرائيلي يعمل، وبالتأكيد في جبهة هي لحزب الله. وهذا لدرجة ان مؤخرا كشف مصدر امني كبير النقاب عن انه خشية الرد الشديد من جانب اسرائيل في حالة الحرب، فان المنظمة الشيعية اللبنانية تغير نظريتها الحربية.

حتى وقت أخير مضى كان التقدير انهم في حزب الله يعتقدون بانه كلما طالت الحرب في المستقبل مع اسرائيل يكون الامر افضل. أما الان فالتقدير هو أن حزب الله غير رأيه، لانه في حالة الحرب، فان الاستخبارات الدقيقة وقوة النار لدى الجيش الاسرائيلي ستلحق بهم ضررا شديدا للغاية.

 

الى هذا بالضبط يوجه ليبرمان أقواله. فمنذ حرب لبنان الاولى، في 1982، حاولت اسرائيل التمييز بين المسيحيين والدروز، الذين كانوا حلفاءها، وبين الشيعة المؤيدين لحزب الله.

استمر هذا الميل في حرب لبنان الثانية ايضا، في 2006، حين ميزت اسرائيل بين حزب الله وبين حكومة لبنان المؤيدة للغرب والجيش اللبناني. والضربات التي اوقعها الجيش الاسرائيلي كانت موجهة لحزب الله وكانت محاولة لتقليص الضرر للبنان الدولة.

أما في السنوات الاخيرة، فقد فهمت أوساط الجيش الاسرائيلي بان حزب الله والجيش اللبناني هما واحد. لهذا الغرض لا حاجة الى معلومات استخبارية دقيقة. فالرئيس اللبناني ميشيل عون قال هذا بنفسه.

على خلفية الحرب الاهلية في سوريا وثق حزب الله والجيش اللبناني التعاون بينهما، ولا سيما في الكفاح ضد تنظيم الدولة الاسلامية داعش.

والى ذلك انضمت ايضا مسيرة « التشييع » للجيش اللبناني: المزيد فالمزيد من ابناء الطائفة الشيعية يتجندون للجيش اللبناني وبعضهم يصلون الى رتب ومناصب عليا.

وبالتالي، فان الاستراتيجية الجديدة لاسرائيل، في حالة مواجهة في لبنان، هي عدم التمييز بعد الان بين الجيش اللبناني وحزب الله، الذي هو جهة هامة في حكومة لبنان.

 

واضح للجيش الاسرائيلي ايضا بانه في حالة الحرب مع حزب الله ستحاول المنظمة فتح جبهة ثانية ضد اسرائيل من الحدود السورية. وعن هذا ايضا تحدث وزير الدفاع.

 

بالفعل، فان مهمته هي اعداد الجيش للحرب والتحذير من عدم الاكتراث. ولكن السؤال هو فقط لماذا يتعين الحديث المرة تلو الاخرى عن مواجهة عسكرية، تعتقد محافل الاستخبارات بانها ليست في الافق.

كلمات دلالية