نمتلك من الامكانات ما يؤلم العدو

محدث النخالة: المقاومة والتحرير ثابت لا تغيره الظروف المحيطة في رؤية الجهاد الإسلامي

الساعة 06:16 م|10 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

جدد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة تأكيد حركته على أن فلسطين من بحرها الى نهرها هي وطن تاريخي للشعب الفلسطيني، و أن هذا ثابت في فكر و رؤية الحركة، لا يتغير مهما تكالبت عليه الظروف المحيطة.

و أوضح النخالة في حديث له عبر قناة الميادين الفضائية، في الذكرى الـ 30 لانطلاقة الحركة بأن حركة الجهاد الإسلامي منتشرة في كل فلسطين، و أنها تمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين و امكانيات تؤلم العدو، لافتاً الى أن سرايا القدس سجلت حضوراً بارزاً في كافة الحروب على قطاع غزة، وقدمت مئات الشهداء.

و بين النخالة بأن حركته ازدادت مناعةً وقوة تحت قيادة الأمين العام، د. رمضان عبدالله شلح وهذا ما عرّضه للملاحقة، و وضعه على قائمة المطلوبين لأمريكا قبل عدة أيام، و وضع مكافأة مالية لمن يغتاله، معتبراً أن ذلك هو أمر بالقتل هدفه الضغط على الحركة لتغيير مواقفها الواضحة و رؤيتها الفكرية التي تجعلها مستهدفة طول الوقت.

و في ملف المصالحة الفلسطينية، رحب نائب الأمين العام بالجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيراً الى أن حماس تقدمت بعدة خطوات باتجاه المصالحة، على عكس السلطة، و هذا ما يثير الريبة، يدفعنا للاعتقاد انه هناك ثمن اكبر مما دفعته حماس يجب ان يُدفع.

و قال: « منذ البدء في خطوات المصالحة كان هناك مؤشر أن هناك موافقة امريكية و اسرائيلية، و هذا ما اثار قلقنا، لا سيما انها تأتي في سياق مشروع أمريكي، يتساوق مع ما يسمى صفقة القرن التي يتحدثون عنها و التي هدفها تصفية القضية الفلسطينية ».

و أكد النخالة بأن حركته أيدت المصالحة التي من شأنها حل مشاكل الناس في قطاع غزة، و هي حق لهم، و لكن ليس المصالحة التي ستذهب بنا لتغيير رؤيتنا و برامجنا، و تسليم السلاح، مشدداً على أن سلاح المقاومة هو خارج المساومة وليس مطروحاً للنقاش، و لا يجوز لأي أحد أن يتنازل عن أي حق فلسطيني تحت أي ظرف، مشدداً على أن القضية الفلسطينية أكثر قضية عادلة في التاريخ.

و أشار الى أن الحركة ستذهب الى القاهرة اذا دعيت الى هناك، و ستطرح افكار جديدة تعبر عن رؤيتها، و لن تتردد في طرح أي أفكار تنسجم مع رؤيتها و برنامجها في هذا الجانب.

و حول علاقة الحركة بجمهورية مصر العربية أكد النخالة بأن هناك علاقة قوية و متينة بين حركة الجهاد الاسلامي و الأشقاء في مصر، و لا يوجد خلاف بينهم في قضايا هنا و هناك، لافتاً الى أن مصر هي العمق القومي والاستراتيجي لفلسطين ودورها في المصالحة دور محمود، و أن من مسؤولية الدول العربية أن يساندوا الشعب الفلسطيني.

و أضاف: « كفلسطينيين مطلوب أن نحدد الوجهة و البوصلة باتجاه فلسطين، و أن المعيار يكون أن نتعاون مع الدول بقدر تعاونها معنا باتجاه اهدافنا و مواقفنا السياسية باتجاه فلسطين ».

و أكد أن حركة الجهاد الاسلامي لن تشارك في أي انتخابات في اطار السلطة التي هي ضمن مفهومها أنها تخدم الاحتلال، و تعطي شرعية بوجودها للاستيطان و ملاحقة المقاومين، و أن الحركة لن تكون داخل سلطة غير مكتملة السيادة على الارض، و أن السلطة  الحقيقية هي التي تحمي الشعب، و غير ملزمة بأي اتفاق مع المشروع الصهيوني، و لا سلام مع هذا العدو الذي يحتل 80% من الأرض الفلسطينية.

و حول ما يجري الحديث عنه من مشاريع تطبيعية بين دول عربية و كيان الاحتلال، قال: « موقفنا واضح من كل مشاريع التطبيع و نحن ضدها، و أن هناك جهات تحاول اقامة علاقات متعددة مع الاحتلال، و الأجدر بهم وضع حلول لمشاكل هذه المنطقة، وأنه على الدول العربية أن تكون إلى جانب الشعب الفلسطيني وليس إلى جانب الاحتلال ».

و تعقيباً على خطاب السيّد حسن نصرالله الأخير، قال النخالة إن الخطاب غاية في الأهمية ويحمي المقاومة من الاعتداءات الإسرائيلية.

 

 

 

 

كلمات دلالية