خبر في إحصائية لسرايا القدس: 23 شهيداً و62 مصاباً و38 معتقلاً منذ بدء التهدئة

الساعة 07:21 ص|18 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : غزة

رصدت إحصائية لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين،  195 خرقاً صهيونياً للتهدئة التي تنتهي مدتها رسمياً يوم بتاريخ يوم غدٍ الجمعة.

وبيّنت الإحصائية التي أصدرتها السرايا ووصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنها، أن الشهور الستة للتهدئة التي بدأ سريانها في التاسع عشر من حزيران الماضي ارتقى خلالها بنار التصعيد العسكري الصهيوني 23 شهيداً غالبيتهم من المقاومين الذين كان يتم استهدافهم بشكلٍ مركز.

وأشارت الإحصائية إلى أن عدد المصابين خلالها بلغ 62 مصاباً، من بينهم 9 من الصيادين والمزارعين، لافتةً إلى أن  قوات الاحتلال استخدمت الأسلحة المحرمة دولياً لبتر أعضاء عدد من المصابين.

في حين رصدت الإحصائية المعّدة من قبل "سرايا القدس" إلى أن عدد المختطفين خلال التهدئة بلغ 38 وجميعهم من الصيادين والمزارعين الذين اختطفوا أثناء كسب رزقهم في عرض بحر القطاع وعلي طول الحدود مع الأراضي المحتلة عام 48.

 

وجاء في الإحصائية أن المدة الزمنية للتهدئة شهدت عمليات خرق شبه يومية من قبل الاحتلال بحق الصيادين في عرض بحر قطاع غزة وحرمانهم من الصيد وكسب رزقهم واختطاف العديد منهم، بالإضافة لاستهداف المزارعين علي طول حدود القطاع وحرمانهم من استثمار أراضيهم في كسب رزقهم، وتنفيذ عمليات من قبل القوات الخاصة لخطف عددٍ منهم بزعم انتمائهم للمقاومة ومحاولتهم تنفيذ عمليات

وبلغ عدد المختطفين من الصيادين خلال فترة التهدئة التي تنتهي الساعة السادسة من صباح التاسع عشر من ديسمبر، 24 مختطفاً من بينهم 16 خطفوا في 18-11 إلي جانب ثلاثة من المتضامنين الأجانب مع غزة، حيث أفرج عن المتضامنين وأبقي علي الصيادين الفلسطينيين قيد الاعتقال؛ فيما أصيب خلال الفترة ذاتها 5 صيادين بالإضافة لإحداث أضرار في عدد كبير من السفن التي كانت تتعرض لإطلاق النار والقذائف يومياً.

كما بلغ عدد المختطفين من المزارعين علي طول الحدود مع القطاع 14 مزارعاً غالبيتهم من سكان مناطق شرق شمال خانيونس المحاذية لموقع كوسوفيم العسكري، فيما بلغ عدد المصابين منهم 4 ولوحظ الاستهداف المتكرر لأراضيهم ومنازلهم القريبة من الحدود مع القطاع.

 

حصار خانق تفرضه قوات الاحتلال علي غزة

وبالرغم من بنود التهدئة التي تنص علي فتح المعابر بشكل كامل لإدخال احتياجات قطاع غزة، إلا أن قوات الاحتلال كانت تماطل في إدخال حاجيات الفلسطينيين، وترفض فتح المعابر تحت ذرائع أمنية واهية، وتقوم من آن لآخر بفتحها بشكل جزئي وهو ما لا يلبي متطلبات المواطن الغزي الذي يعاني من عمليات الاحتلال لتقنين الغاز والمحروقات وإدخال البضائع التي لا تصلح للاستخدام البشري.

وبيّنت الإحصائية أن إمدادات المحروقات لم تصل أدني المستويات من متطلباتها، حيث لم يصل القطاع منها سوي نحو 18,9 % من احتياجاتها اليومية من البنزين، و46 % من السولار، و43,6% من غاز الطهي.

ولم تقتصر معاناة إغلاق المعابر إلي فقدان الحاجيات الأساسية في البيت الفلسطيني، بل أن إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" حرم مئات المرضي من تلقي العلاج في المستشفيات بالضفة والقدس والأردن، ما زاد من معاناة الفلسطينيين؛ الذي حرمت قوات الاحتلال عائلات أكثر من 930 أسير فلسطيني من زيارة أبنائهم بالسجون.

وكان المشهد الآخر علي البوابة الوحيدة للفلسطينيين "معبر رفح"، حيث أدي إغلاق المعبر إلي ارتقاء 271 فلسطيني، وهم يستصرخون العالم والأمة العربية لفتح معبر رفح أمامهم لتلقي العلاج في الدول العربية المجاورة دون أن تحيى استغثاتهم ضمير الزعماء الذين أوصدوا أذانهم أمام هذه الصرخات التي أبكت الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، فيما لم تحرك ضمير مليار وربع مسلم.

 

الضفة المحتلة

وفي الضفة المحتلة تواصلت الاعتداءات الصهيونية بحق الفلسطينيين، بالرغم من الاتفاق المواقع علي أن تشمل التهدئة الضفة بعد ستة شهور من تثبيتها في غزة، ووقف أي عمليات استفزازية وعدوانية إلي حين نقلها وتثبيتها.

وبلغت اعتداءات الاحتلال خلال الشهور الستة ذاتها التي كانت تتأرجح فيها التهدئة بغزة، إلي أكثر من 1260 اعتداء، حيث اعتقل استشهد خلال هذه الاعتداءات 21 من المقاومين والمواطنين، وأصيب 245 غالبيتهم خلال مظاهرات ضد جدار الفصل العنصري، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 1111 مواطن فلسطيني، حيث كانت الاعتقالات خلال حملات عسكرية كبيرة يتم فيها اعتقال العشرات خلال الحملة الواحدة.