الجهاد: خيمة المقاومة الأخيرة

خبر خريشة: نراهن على الجهاد الإسلامي فرؤيتها واضحة وتعرف أعداءها وأصدقاءها

الساعة 05:51 ص|08 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

 

« كل عام وأنتم بألف خير جميعاً.. والفكرة العظيمة.. والمنهج الساطع الواضح.. والإرث الكبير.. والنهج الشقاقي الصادق.. والمواسم التشرينية.. تحمل تباشير الأمل.. ولقاحات التضحية.. وبواكير الانتصار والتمكين للشعب والأمة »..

هذه إحدى الرسائل التي تناقلها كوادر وأفراد حركة الجهاد الإسلامي عبر جولاتهم في الذكرى الثلاثين لانطلاق حركتهم التي يعتزون بمواقفها الثابتة التي لم تتبدل ولم تحيد بوصلتها عن « الجهاد المقدس » طوال هذه السنوات.

ولم يقتصرْ الاحتفاء بذكرى الانطلاقة على كوادر الجهاد والمؤمنين بمبادئها وإنما النشطاء والمعتقدين بحتمية المواجهة مع العدو التي باتت الحركة تمثلها في وقت انشغلت باقي الفصائل على الساحة الفلسطينية باهتماماتها السياسية والسلطوية.

فعلى صفحتها على « الفيس بوك » كتبت إحدى الناشطات « طوبى لخيمتنا الأخيرة التي لم تتمرغ في زيف السياسة والحلول المرحلية البراغماتية، طوبى للجذور الراديكالية التي حفظت النهج من بداياته وحتى انطلاقتها الـ 30 كما هو وما بدلوا تبديلاً، بعيداً عن المنظمة والسلطة وجميع مظلات الاحتواء.... طوبى للنهج الراسخ ومقاتليه في كل زمان ومكان ».

في حين كتب أحد نشطاء المقاومة خلال الانتفاضة الأولى: « منذ التأسيس ومروراً باستشهاد المؤسس الدكتور الشقاقي ومع جميع المتغيرات التي حصلت على القضية الفلسطينية وكذلك الاتفاقيات التي أبرمتها المنظمة وما حصل بعد انتفاضة الأقصى والانقسام الذي حدث بين فتح وحماس، نجد أن حركة الجهاد ما زالت على مواقفها ثابته، ورغم الضغوط والمتغيرات الدولية والإقليمية في المنطقة ما زالت على مواقفها وما زالت تنظر الى القضية الفلسطينية بنفس النظرة الفاحصة ».

وعن سبب الشعبية التي تتمتع بها الجهاد الإسلامي وتحديداً في هذه الذكرى، يقول النائب الثاني للمجلس التشريعي، النائب المستقل د.  حسن خريشة، لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية: » في الذكرى الثلاثين لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسها الشقاقي شكلت الحركة نقلة نوعية للعمل النضالي الفلسطيني على مستوى العمل الفدائي بشكل عام، حيث بنت لنفسها خط كفاحي ما بين كل القوى السياسية الفلسطينية ولم تشارك منذ قيام السلطة حتى الآن، ورفضت أن تكون تابعة للسلطة ولم تشارك في انتخابات المجلس التشريعي، ولم تكن طرفاً بالانقسام الداخلي الفلسطيني« .

وأشار خريشة أيضا إلى الجهود التي بذلها الأمين العام للحركة الدكتور رمضان شلح، في محاولات تقريب وجهات النظر بين الطرفين، حيث أوجدت علاقات مميزة بينها وبين فتح وحماس وكانت مبادرة الأمين العام في العام الماضي للمصالحة والتي عبرت عن واقع وطموح المواطن الفلسطيني العادي في أن يرى أن أوسلو قد انتهى وأن السلطة الفلسطينية استعادت هيبتها وقوتها من خلال وحدتها وأدواتها، وأيضاً من خلال العودة مرة أخرى لمقاومة هذا المحتل ورد التفاوض والابتعاد قدر الإمكان عن أيه تسويات سياسية.

وتطرق خريشة إلى تجديد الإدارة الأمريكية تصنيف الدكتور رمضان شلح على قائمة الإرهاب وقال: » هذا شرف للسيد رمضان وشرف للجهاد الإسلامي، وهو تأكيد مرة أخرى أن الأمريكان هم عنوان الإرهاب، وهم رعاة الإرهاب عندما يدعون إلى القتل وعلى الأمة العربية وجامعة الدول العربية والعرب جميعاً أن يقفوا وقفة واحدة مسؤولة للدفاع عن أمين الجهاد الإسلامي والمطلوب من السلطة موقف حازم للدفاع عن أمين الجهاد الإسلامي والجهاد الإسلامي عامة« .

وقال خريشة: »نراهن على الجهاد الإسلامي لما لها من وضوح في الرؤية وتعرف جبهة أعدائها وأصدقائها حيث انحازت منذ البداية إلى خط المقاومة « أصدقاء الشعب الفلسطيني » ومحور المقاومة، وقالت موقفها بشكل واضح ضد كل التحالفات ضد هذا المحور المبنية على الوهم والخضوع للإدارة الأمريكية".

كلمات دلالية