خبر فصائل فلسطينية لـ« فلسطين اليوم »:الرد على العدوان الإسرائيلي هو الخيار الوحيد بعد إنتهاء التهدئة غدا

الساعة 06:16 ص|18 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم- غزة(تقرير خاص)

أجمعت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الخميس، على أنه من غير المجدي الحديث عن تجديد للتهدئة واستمرارها في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا، وأن الرد على أي عدوان قادم هو خيارها الوحيد للدفاع .

 

وأكدت الفصائل في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين اليوم"، حول خيارتها مابعد التهدئة، أن الأشهر الستة الماضية أكدت أن إسرائيل لا تلتزم بالتهدئة وهي الوحيدة المستفيدة منها، ومن غير المنطقي الاستمرار أو الحديث عن تجديد لها. 

 

ومن جانبه أوضح الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي لـ"فلسطين اليوم"، أن المقاومة هي الخيار الطبيعي والأساسي والمنطقي للدفاع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة استمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد.

 

واعتبر القيادي عزام، أن الشروط التي كانت عليها التهدئة لاتناسب الشعب الفلسطيني وأن تجربة الشهور الستة الماضية أكدت بلا شك أن العدو الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من التهدئة ومن غير المنطقي الاستمرار فيها أوتجديدها.

 

وأضاف القيادي عزام، أن الشعب الفلسطيني مازال في موقف الدفاع عن النفس ولا يوجد لديه خيارات أخرى في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واشتداد الحصار وإغلاق المعابر والطرق، حيث أن المقاومة حق مشروع كفلته كاافة المواثيق الدولية.

 

من ناحيته، أكد الدكتور اسماعيل رضوان الناطق باسم حركة حماس "لفلسطين اليوم"، أن تجربة التهدئة خلال الأشهر الستة الماضية كانت سلبية حيث أن العدو لم يلتزم باستحقاقات التهدئة من كسر الحصار، ووقف العدوان، ونقل التهدئة إلى الضفة الغربية.

 

وحول الرد على أي عدوان إسرائيلي بعد إنتهاء التهدئة، شدد رضوان، على أن حركته تحتفظ بحق الرد على العدوان الإسرائيلي والدفاع عن أبناء شعبنا، حيث سيتم التعامل ميدانياً على حسب مقتضيات المصلحة الوطنية وبما يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني بالتواصل مع الفصائل الوطنية الأخرى.

وأشار القيادي في حركة حماس، إلى أن العدو الإسرائيلي لايعرف لغة الحوار ولايفهمها، ولايوجد حديث عن تجديد للتهدئة بعد أن أثبتت التجربة أنها سلبية، مؤكداً أن الاجتماعات بين الفصائل مستمرة للخروج بموقف موحد حول مسألة التهدئة.

 

بدوره، قال جميل المجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:" إن خيارات الجبهة نابعة من ثلاثة منطلقات وهي حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وعدم الاعتماد على التهدئة كسياسة للتعامل مع العدوان الإسرائيلي، ووقفة تقييم للتهدئة خلال الأشهر الستة الماضية والتي كانت محصلتها أن التهدئة كانت لصالح العدو".

 

وأضاف مجدلاوي، أن خيارات الرد تنبع كذلك من سلامة العلاقات الوطنية الفلسطينية والمحافظة على وحدة شعبنا، وكل فصائله وقواه المقاومة للاحتلال في مواجهة العدو، معتبراً أن تمديد التهدئة لن تكون في مصلحة شعبنا الفلسطيني وستبقى كل الاتفاقات بخصوص التهدئة سيفاً على رقاب شعبنا.

 

وبين القيادي في الجبهة الشعبية، أن نتائج التهدئة خلال الأشهر الستة الماضية على الأرض أثبتت أنها كانت فقط في مصلحة العدو الإسرائيلي وبالتالي سيتم السير والتعامل بناء على مراجعة وتقييم لهذه التهدئة.

 

ودعا مجدلاوي، إلى تشكيل جبهة المقاومة المسلحة لتكون الجهة أو المرجعية التي تتخذ القرار في أسكال وأدوات الرد على العدوان الإسرائيلي وتحديد المكان والزمان.

 

أما المحلل والكاتب السياسي طلال عوكل، فأكد أن الصراع قائم قبل أو بعد إنتهاء التهدئة ودوما كان هناك حالات اشتباك وأخرى هدوء، بالإضافة إلى تشديد الحصار الإسرائيلي يوماً بعد يوم، ولم يختلف الأمر في ظل وجود التهدئة أو عدمه، متوقعاً أن تقوم إسرائيل بتصعيد عدوانها على شعبنا لحاجات ومصالح حزبية إسرائيلية لها علاقة بالانتخابات.

 

وبين المحلل عوكل، أنه لن يكون هناك إعلان حرب من قبل الفصائل على إسرائيل، كما أن الأخيرة ليس من مصلحتها القيام بعملية عسكرية كبيرة على قطاع غزة، ومن غير المنطقي الاستمرار في التهدئة في حال لم تلتزم إسرائيل فيها.

 

ورأى عوكل، أن الميل العام لدى كافة فصائل المقاومة هو سلبي تجاه عدم التجديد والاستمرار في التهدئة مع إسرائيل بما في ذلك حركة حماس التي تحدثت عن تقييم سلبي للتهدئة خلال الأشهر الستة الماضية، معتبراً أنه من العبث الاستمرار في التهدئة والحديث عنها غير منطقي.

 

وأوضح عوكل، أن إسرائيل استفادت بشكل كبير من التهدئة في تعميق وتشديد الحصار الخانق على شعبنا وتعزيز الانقسام الداخلي، في حين أن الفصائل الوطنية التي لم تستخدم التهدئة في التوصل إلى حوار وطني شامل وترتيب للأوضاع والبيت الفلسطيني بالتالي لم تكن هذه التهدئة مجدية.