خبر الثلاثاء القادم يوم حاسم في تاريخ الانقسام

الساعة 03:56 م|06 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

أربعة أيام متتالية قضاها رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله وجميع وزراء الحكومة في قطاع غزة، بعد اعلان حركة حماس حل لجنتها الإدارية، وسادت أجواء إيجابية وارتياح كبير على الوزراء كافة، بحسب ما أكدوه على وسائل الإعلام، وما أن عاد الى رام الله حتى أعلنت حركة حماس تحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة، رغم عدم اتخاذها أي خطوات وربط أي إجراءات بتمكين الحكومة، بناء على حوارات القاهرة المرتقبة يوم الثلاثاء القادم.

كثيرة هي الأخبار التي صدرت قبيل وصول الحكومة الى القطاع، والتي نقلت عبر مصادر مختلفة بأن هناك رزمة إجراءات ستتخذها الحكومة عقب اجتماعها الأسبوعي في غزة لأول مرة، منها وقف الإجراءات التي اتخذتها في أبريل الماضي، وإعادة كمية الكهرباء القادمة من إسرائيل الى سابق عهدها 120 ميجا وات، وغيرها من الإجراءات.

وزراء الحكومة وفي أحاديث منفصلة لمراسلنا، خلال فترة مكوثهم أوضحوا أنهم لم يستلموا الوزرات فعلياً، ولكنهم استكشفوا ما بداخلها وكونوا صورة عن كل وزارة، لتقديم تقرير لمجلس الوزراء، على أمل أن يتم التنفيذ في الإجراءات عقب لقاءات القاهرة.

وأكدوا أنهم يشعرون بالارتياح والايجابية والحرص من حركة حماس على إنهاء الانقسام، وأن هذه المرة تختلف عن سابقاتها.

يوسف المحمود المتحدث باسم الحكومة، أكد أن الأجواء إيجابية ومطمئنة، والحكومة بقدومها لغزة نفذت المرحلة الثانية من تفاهمات القاهرة، بعد أن نفذت حركة حماس المرحلة الأولى بحل لجنتها الإدارية، وتبقى المرحلة الثالثة وهي تمكين الحكومة وهي مرتبطة بحوارات القاهرة، معرباً عن اعتقاده أن الأمور تيسير بالاتجاه الصحيح، نظراً لوجود إرادة لدى الجميع بإنهاء هذا الوضع.

المواطن أصيب بخيبة أمل عقب اجتماع الحكومة لأنه كان ينتظر جملة من الإجراءات الملموسة على الأرض، لتزيده أملاً، لكن ما جرى جعله ينتظر، ويعد الأيام والساعات ليوم الثلاثاء القادم ليسمع ما يثلج صدره من القاهرة.

وما عبر عنه إحدى الشباب خلال لقاء رئيس الوزراء قطاع الشباب، كان بمثابة مطلب جميع الشباب الذين ينتظرون من الحكومة أن تحل مشاكلهم المتراكمة منذ 10 أعوام هي عمر الانقسام، ووعد الحمدالله بالاهتمام بالشباب وأن هناك بنكاً سيخصص لدعم هذا القطاع.

الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب، أوضح أن الملفات التي سيتم نقاشها في القاهرة صعبة، ولذلك لم يتم الحديث فيها أثناء قدوم الحكومة للقطاع، موضحاً أنه ورغم صعوبتها لا يوجد مستحيل لحلها خاصة وأن هناك إصرار بإنهاء هذا الانقسام لدى الأطراف.

جميع التصريحات التي صدرت من قيادات حركتي فتح وحماس تبشر بالخير، لكن المواطن يتساءل هل سيتمكنون من التغلب على الشيطان الذي يكمن في التفاصيل أم لا؟ سؤال إجابته ستظهر يوم الثلاثاء القادم عقب اجتماع الحركتين بوجود الوسيط المصري، ومن ثم الفصائل الفلسطينية كافة.

كلمات دلالية