اللقاءات القادمة لن تكون سهلة

خبر صحيفة:اجتماع لمركزية فتح قبل لقاءات القاهرة وحماس لن تغادر المشهد

الساعة 05:49 ص|05 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

علمت صحيفة «القدس العربي» أن حركة فتح بدأت الاستعداد للقاءات القاهرة المقبلة، وأنها ستدفع بفريق من قادتها لم يحدد بعد للقيام بهذه المهمة، وذلك بتعليمات من الرئيس عباس، تؤكد على ضرورة إنجاز المصالحة بشكل فعلي.

وفي هذا السياق أكد مسؤول في الحركة أن اللقاءات المقبلة لن تكون سهلة، لكنه أشار إلى أن «الأجواء الإيجابية» القائمة، بعد تسلم الحكومة مسؤولياتها في إدارة وزارات غزة، ستساهم في تجاوز الكثير من نقاط الخلاف.

وأكد أنه لم يتم خلال التفاهمات الأخيرة التي أبرمت في القاهرة التطرق إلى «سلاح المقاومة». وقال إن معالجة كل القضايا سيستند إلى «اتفاق القاهرة» الموقع في أيار/ مايو 2011.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا لها برئاسة الرئيس عباس، قبل توجه الوفد إلى القاهرة.

وفي الجانب الآخر أكد الدكتور صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحماس، أن حركته ماضية بكل إرادة نحو المصالحة الفلسطينية على أساس الشراكة الوطنية الكاملة في كل الملفات والقضايا في الضفة والقطاع وبرعاية مصرية، مشيراً أنه «لن يسمح بالتراجع عن هذه الإرادة القوية خدمة لمصالح شعبنا».

وأوضح في تصريح صحافي أن حماس ستشارك في حكومة الوحدة الوطنية المقبلة بعد دعوة القاهرة لذلك، مشددا على أن الحركة « لن تغادر المشهد السياسي». وقال «حماس دخلت الساحة السياسية خدمة لشعبها وللمشروع الوطني الفلسطيني».

وحسب المشهد القائم، فإن أصعب الملفات التي ستبحث في القاهرة سيكون ملف «السلاح في غزة» وإدارة قوى الأمن، إضافة إلى ملف الموظفين، وبرنامج حكومة الوحدة الوطنية.

وأظهرت تصريحات قادة فتح وحماس خلال اليومين الماضيين، رغم أجواء المصالحة الإيجابية السائدة، وجود اختلاف في الرؤى والمواقف حول ما تعرِّفه السلطة الفلسطينية والرئاسة بـ»السلاح خارج نطاق الأمن»، وتعرفه حماس باسم «سلاح المقاومة»، وهو ما دفع الكثير من المراقبين للتحذير من أن يكون هذا الملف حال لم يؤجل إلى مرحلة لاحقة، عامل تفجير، إضافة إلى ملف إدارة وتبعية أجهزة الأمن في غزة التي شكلتها حماس بعد سيطرتها على الأوضاع عام 2007، خاصة وأن حكومة التوافق لم تتسلم إدارة هذه الوزارة على غرار باقي الوزارات الأخرى.

وتجلى الخلاف حول ملف «السلاح» في تصريحات الرئيس محمود عباس لإحدى الفضائيات المصرية، حين قال «السلاح يجب أن يعالج على أرض الواقع فنحن دولة واحدة بسلاح واحد ونظام واحد وقانون واحد»، رافضا استنساخ «تجربة حزب الله» في لبنان. وأكد كذلك أن الأمن والمعابر والوزارات «يجب أن تكون بيد السلطة الفلسطينية».

كلمات دلالية