خبر ترامب: نتنياهو أصعب من عباس- هآرتس

الساعة 10:24 ص|04 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

بقلم: براك ربيد

(المضمون: دبلوماسيون كبار اطلعوا على لقاء ترامب مع غوتريش نقلوا عن ترامب انه يعتبر نتنياهو هو الاصعب من عباس في موضوع المسيرة السلمية- المصدر).

 

في لقاء مع الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتريش، على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك قبل نحو اسبوعين، قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الطرف الاصعب على الاقناع في كل ما يتعلق بالمساعي للوصول الى اتفاق سلام اسرائيلي – فلسطيني. هكذا حسب مصادر غربية واسرائيلية ضالعة في مضامين اللقاء أو اطلعت عليه. وقال دبلوماسي غربي اطلع على تفاصيل اللقاء « لقد اوضح ترامب في اللقاء بان الزعيمين اشكاليان. ولكن السياق العام لاقواله كان أنه من بين الاثنين نتنياهو هو الاكثر اشكالية ».

 

المصادر السبعة – ستة منهم دبلوماسيون غربيون وواحد موظف اسرائيلي كبير سابق – طلبوا عدم ذكر اسمائهم بسبب الحساسية السياسية. واشاروا الى ان اللقاء بين ترامب وغوتريش، الذين انعقد في 19 ايلول في مقر الامم المتحدة في نيويورك واستمر ربع ساعة عني بنصفه على الاقل بالموضوع الاسرائيلي الفلسطيني. ترامب، الذي كان قبل يوم من ذلك التقى نتنياهو في

 

نيويورك عرض على غوتريش انطباعاته من حديث مع رئيس الوزراء وموقفه بالنسبة للمسيرة السلمية الاسرائيلية – الفلسطينية.

 

وأشار الدبلوماسيون الغربيون الى أن ترامب كرر في اللقاء مع الامين العام تصميمه على تحقيق اتفاق سلام تاريخي. وقالوا ان ترامب قال لغوتريش انه على مدى السنين نجح في صفقات عديدة وصعبة، ولكنه كان دوما يسمع بان الصفقة الاصعب هي تحقيق سلام اسرائيلي – فلسطيني. وقال دبلوماسي غربي اطلع على تفاصيل اللقاء « شدد ترامب بانه يريد محاولة التصدي لهذا التحدي ». وقال الدبلوماسيون الغربيون انه في اثناء اللقاء قال ترامب مع ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كبير جدا في العمر ويعاني من مصاعب سياسية داخلية، ولكنه بحاجة الى تراث يخلفه وراءه. اما نتنياهو من الجهة الاخرى، كما قال ترامب، فيوجد في وضع يفهم فيه بانه لن يحصل على رئيس أمريكي اكثر عطفا يبدي تفهما أكبر لاحتياجات أمن اسرائيل، وعليه فهناك احتمال في ان يوافق على خطوات لم يوافق عليها في الماضي. واشار ترامب الى انه عندما تسلم مهام منصبه، اعتقد بان احتمال تحقيق الصفقة أقل. ولكن في ضوء المعطيات التي اشار اليها على عباس ونتنياهو، يعتقد بانه يوجد احتمال لتحقيق صفقة.

 

وعلى حد قول الدبلوماسيين الغربيين، شجع الامين العام ترامب على مواصلة الدفع الى الامام بمبادرة سلام بين اسرائيل والفلسطينيين وشدد امامه على انه هو ايضا يعتقد بانه توجد فرصة لتحقيق اتفاق تاريخي. وروى الامين العام لترامب عن زيارته الى اسرائيل في شهر آب وشدد على أن زعيمي المعارضة اسحق هرتسوغ وتسيبي لفني قالا له انه اذا تقدم نتنياهو في مسيرة سياسية حقيقية، فانهما سيدعمانه.

 

وافاد مسؤول كبير في البيت الابيض معقبا فقال ان « اللقاء بين ترامب وغوتريش كان قصيرا ولكنه كان مجديا، وركز في اساسه على الاصلاحات في الامم المتحدة وعلى العمل الممتاز للسفيرة الامريكية في الامم المتحدة، نيكي هيلي. وعلى حد قول هذا المسؤول فانه »بعد بحث في حماية الولايات المتحدة لاسرائيل في الامم المتحدة، بحث الطرفان باختصار في محادثات السلام المتواصلة فقال الرئيس ان احساسه يقول له ان الطرفين يريدان صنع السلام وانه متفائل بالنسبة لامكانية تحقيق صفقة. نحن نركز على المحادثات الناجعة وليس على ضجيج الخلفية« .

 

في 18 ايلول، قبل يوم من اللقاء مع الامين العام، التقى ترامب في نيويورك مع نتنياهو. وفاجأ الرئيس الامريكي رئيس الوزراء حين ركز في تصريحه امام الكاميرات في بداية اللقاء على المسألة الاسرائيلية – الفلسطينية. فقد قال ترامب في حينه ان »السلام بين اسرائيل والفلسطينيين سيكون انجازا رائعا. نحن بالتأكيد نسير في هذا وهناك احتمال جيد بان يكون ممكنا تحقيقه« . وقال بضع دقائق من اللقاء غرد ترامب الرسالة اياها في حسابه على التويتر. اما نتنياهو فلم يتعاون مع حماسة ترامب وفضل تركيز تصريحه العلني في بداية اللقاء على الموضوع الايراني.

 

وفي 20 ايلول التقى ترامب في نيويورك بالرئيس عباس. وفي التصريحات امام الكاميرات في بداية اللقاء مع عباس واصل ترامب يبث التفاؤل، التصميم والالتزام الشخصي على العمل على مبادرة سلام في الشرق الاوسط. وتعاون عباس مع رسالة ترامب واثنى المرة تلو الاخرى على مساعيه لاحداث اختراق بين اسرائيل والفلسطينيين.

 

بعد بضعة ايام من عودته من نيويورك عقد نتنياهو اجتماعا لوزراء الكابنت السياسي الامني واطلعهم على محادثاته مع ترامب. وقال نتنياهو في جلسة الكابنت ان ترامب يعمل على خطة سلام وانه اخذ الانطباع مع الرئيس بان الاخير مصمم جدا على تحقيقها. وقال نتنياهو في جلسة الكابنت »لا شك ان الموضوع الفلسطيني هو موضع ثقيل وهام لدى ترامب. وترامب يبث جدية في هذا الموضوع. الامريكيون يعدون خطة. وانا عرضت على الرئيس مواقفنا. ترامب مصمم جدا وهو يريد أن يحقق الصفقة المطلقة".

كلمات دلالية