خبر وزير الثقافة السوري يخير أوباما بين مصير بوش ومصير كارتر

الساعة 01:22 م|17 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-وكالات

مازالت ردود الفعل تتوالي من جانب مسؤولين ومثقفين مصريين وعرب ردا على قذف منتظر الزيدي مراسل قناة البغدادية العراقية للرئيس الأميركي جورج بوش بفردتي حذائه خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عقد في العاصمة العراقية بغداد يوم الاحد الماضي.

 

وقال وزير الثقافة السوري الدكتور رياض نعسان أغا إنه كمثقف عربي شعر بـ "السرور" من طريقة تعبير الزيدي عن رأيه في سياسات بوش تجاه بلاده ، معتبرا أن قذفه بوش بالحذاء أفضل كثيرا في رأيه من وضع حزام ناسف وتفجير نفسه في المكان بوجود الرئيس الأميركي . وأضاف أغا على هامش مشاركته في ملتقى المنتجين العرب الذي يختتم فعالياته مساء اليوم الأربعاء في القاهرة ان "الزيدي عبر عن مشاعر العالم كله تجاه بوش الذي يتمنى كثيرون لو يخلعون أحذيتهم ويلقون بها في وجهه" ، مشيرا إلى أن بوش لو "علم ما سيقوله التاريخ عنه لتمنى لو أن أمه لم تلده أصلا".

 

وأوضح الوزير السوري أن: "التاريخ سيذكر بوش باعتباره مجرما كبيرا مسؤولا عن قتل ثلاثة ملايين شخص وهو جرم أكبر كثيرا مما فعله هتلر وموسوليني الذين خاضوا حروبا متكافئة مع قوى عظمى بينما بوش رئيس أكبر دولة في العالم وضع ترسانته الحربية كلها في مواجهة قرية صغيرة اسمها بعقوبة وحاصر حيا سكنيا في مدينة الصدر العراقية لمدة شهرين متواصلين".

وقال أغا: "إن المشهد يمكن تصويره على أن فيلا هائجا حريص على دهس نملة لكن المفجع أن يقول بعد أن دمر البلد كله أنه نادم وأنه خدع مع أن الجميع يعلم أنه يكذب". وأوضح "لا تعنيني مشاعر بوش وهو يختم حياته بصفعة حذاء على وجهه وإنما يعنيني أن يتأمل الرئيس المنتخب باراك أوباما الصورة ليختار إحدى نهايتين إما نهاية بوش المشينة وإما مصير الرئيس الأميركي الأسبق كارتر الذي كان يكرم في دمشق وقت أن كان بوش يضرب في بغداد ولعلها مفارقة تاريخية أن الأمرين حدثا في اليوم نفسه".

 

ومن جانبه قال وزير الإعلام الجزائري السابق حمراوي حبيب شوقي إن "ما فعله الزيدي جعله يغير الكثير من قناعاته تجاه الكثير من الأعراف الإعلامية وطرق التعبير عن الذات وإنه صبيحة اليوم التالي لقذف بوش بالحذاء نظر إلى حذائه بفخر شديد وتمنى لو كان أحد حذائي منتظر".

 

وأضاف الوزير الجزائري أن: "نظرته للحذاء تغيرت من كونه جسما ممتهنا إلى النظر إليه باعتباره سلاحا فتاكا وخطر بباله أن هذا الحذاء لا يستحق أن يلبس في الأقدام وأن الزيدي منح الأحذية معنى يجعلها جديرة بالوضع على الرؤوس".

 

من جانب آخر، أعلن اتحاد المنتجين والإعلاميين العراقيين تضامنه الكامل مع الزيدي والسعي للدفاع عنه باعتباره ينتمي لقناة هي أحد الأعضاء المؤسسين للإتحاد الذي تم اختيار مجلس إدارة له أول أمس الاثنين على هامش ملتقى المنتجين العرب وسيكون مقره في العاصمة المصرية القاهرة.