خبر أين ستقام وجبة الغذاء لـ« الحمد الله » والمسؤولين عند زيارته لغزة غداً؟

الساعة 06:29 ص|01 أكتوبر 2017

فلسطين اليوم

قالت مصادر إعلامية، أن لقاء سيُعقد بين رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية وقادة الحركة ورئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمدالله والوفد المرافق له فور وصولهم الى غزة غداً، تتخلله مأدبة غداء في منزل هنية. كما علمت أن التمثيل المصري في عملية تسليم الوزارات الى حكومة الحمدالله سيكون على مستوى قنصل وليس رئيس الاستخبارات.

ووفقاً لصحيفة « الحياة اللندنية »، نفت مصادر فلسطينية أن يكون مدير المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي سيزور غزة غداً على رأس وفد من الجهاز لمتابعة تسلم حكومة الحمدالله مهماتها في القطاع، وكشفت لـ»الحياة» أن «القنصل المصري في رام الله خالد سامي، الذي يصل الى غزة غداً الإثنين، سيمثل الدولة المصرية في متابعة هذه التفاصيل».

وفي ظل تعتيم كامل من الطرفين في شأن جدول أعمال زيارة الحمدالله لغزة، كشفت مصادر موثوق فيها لـ»الحياة» أن البرنامج يتضمن مأدبة غداء في منزل هنية بحضور قادة الحركتين والفصائل الفلسطينية المختلفة في قطاع غزة، ما يعكس عودة مستوى ما من الدفء الى العلاقات.

وقالت إن الوفد سيتوجه فور وصوله عبر حاجز بيت حانون «إيرز» الى أحد فنادق مدينة غزة الكبرى، قبل أن ينتقل الى منزل الرئيس محمود عباس غرب المدينة الذي تحوّل الى مقر لمجلس الوزراء عقب تشكيل حكومة التوافق الوطني في الثاني من حزيران (يونيو) عام 2014 بعدما سيطرت عليه «حماس» وأغلقته عقب الانقسام.

وأضافت أن مأدبة غداء مماثلة سيقيمها عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» أحمد حلس بعد غد يشارك فيها قادة «حماس» والفصائل جنباً الى جنب مع الحمدالله والوفد المرافق له، لافتة الى أن تعديلات قد تطرأ على جدول الزيارة خلال الساعات المقبلة.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم لـ»الحياة» إن «هناك تنسيقاً بين الأجهزة الأمنية في غزة والوفد الأمني التابع للسلطة الفلسطينية» الذي وصل الى القطاع الخميس الماضي. وأضاف أن «لدى الوزارة والأجهزة الأمنية توجهاً رسمياً لإنجاح زيارة وفد الحكومة بكل السبل»، وأنها «جاهزة للتنسيق مع الوفد الأمني التابع للسلطة في كل المجالات لهذا الغرض».

وأشار الى أن «الأمور تسير في شكل إيجابي وفي الطريق الصحيح»، لافتاً الى أن الوزارة «ستتخذ إجراءات أمنية مكثفة ستشارك فيها الشرطة وأجهزة الأمن لحفظ أمن الوفد وتسهيل مهمته في القطاع».

ووصف الاجتماع الأمني بين الجانبين أول من أمس بأنه «كان إيجابياً جداً»، علماً أنه الأول بين الحركتين منذ وقوع الانقسام عام 2007 في قطاع غزة.

وكشفت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» أن «المدير العام للعمليات المركزية في وزارة الداخلية في غزة العميد عبد الباسط المصري رأس وفد الوزارة، فيما رأس وفد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة العميد في حرس الرئيس الفلسطيني العميد إياد بركات».

وأضافت أن المسؤولين المصريين «يتابعون بدقة متناهية تفاصيل الزيارة وبرنامجها أولاً بأول في مسعى لإنجاحها، قبل عقد الاجتماع الثنائي بين «فتح» و»حماس» في القاهرة غداة تسلم الحكومة مهماتها كاملة خلال هذه الزيارة.

في هذه الأثناء، وجه هنية مساء أمس رسالة الى الشعب الفلسطيني عشية وصول الحكومة الى القطاع طمأنه فيها الى أن «حماس» ماضية قدماً في طريق المصالحة. وقال: «بدأنا حركة هدم جدار الانقسام وإزالة آثاره من حياتنا السياسية في الضفة والقطاع». وأضاف: «نشعر أننا قادرون على إحداث اختراق في ملف المصالحة، إذ أن المرحلة الراهنة مختلفة، فالبيئة الوطنية والإقليمية والدولية تغيرت فضلاً عن الرعاية المصرية القوية».

كلمات دلالية