خبر تصريحات السفير الأمريكي لدى « إسرائيل » تُثير غضب السلطة

الساعة 02:37 م|29 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

أثارت تصريحات السفير الامريكي لدى « إسرائيل » ديفيد فريدمان الذي علّق على مرور خمسين عاما على الاحتلال « الإسرائيلي »، غضب الفلسطينيين، في ثاني تصريح إشكالي في غضون شهر.

وقال السفير ديفيد فريدمان في مقابلة مع موقع إخباري « إسرائيلي » بثت بكاملها الجمعة: « الدولة اليهودية لا تحتل سوى 2 في المئة من الضفة الغربية ».

ورد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات بغضب على هذه التصريحات التي كانت بثت مقتطفات منها مساء الخميس، قائلا في بيان « يعترف المجتمع الدولي بأن »إسرائيل« كقوة احتلالية تحتل مئة في المئة من فلسطين، بما فيها الجزء الشرقي لمدينة القدس ومحيطها ».

وأضاف: تصريحات فريدمان الاخيرة « ليست فقط كاذبة ومضللة، بل تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة والموقف الاميركي التاريخي ايضا ».

وأوضح عريقات « انها ليست المرة الاولى التي يستغل فيها السيد ديفيد فريدمان منصبه كسفير أميركي للدفاع عن سياسات الاحتلال »الإسرائيلي« وضمه أراضي محتلة ويجعلها شرعية ».

ويتزايد قلق الفلسطينيين من فريق الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وبينهم فريدمان، الذين لم يعلنوا التزامهم بفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال فريدمان في مقابلته حول حل الدولتين « في إطار الرأي المنطقي، أنا أعتقد أن مفهوم حل الدولتين فقد مغزاه، أو على الأقل له مغزى مختلف لدى جماعات مختلفة، وقد اختلف كثيرون حول مفهوم الدولتين، وبحسب رأيي، لن يكون هو المفهوم الذي يجتمع حوله الجميع ».

وتسبب فريدمان في اوائل أيلول/سبتمبر في إثارة ضجة عندما تحدث في مقابلة لصحيفة « جيروزاليم بوست » الاسرائيلية، تحدث فيها عن « الاحتلال المزعوم ».

وقال مسؤول اميركي لوكالة فرانس برس حينها أن تعليق السفير فريدمان « لا يمثل تحولا في السياسة الاميركية ».

وهذه المرة ايضا تنصلت الخارجية الاميركية من تصريحات فريدمان، وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناويرت لصحافيين في واشنطن الخميس أن « تعليقاته ينبغي أن لا تفسر كطريقة للحكم مسبقا على نتائج أي مفاوضات ستجريها الولايات المتحدة بين »إسرائيل« والفلسطينيين ».

وقالت « يجب ألا تفسر على أنها تغيير في السياسة الاميركية ».

واحتلت « إسرائيل » الضفة الغربية وشرق القدس في حزيران/يونيو 1967، وضمت الجزء الشرقي لمدينة القدس المحتلة واعلنتها عاصمتها الابدية في خطوة لم يعترف فيها المجتمع الدولي.

وباشرت « إسرائيل » بعد احتلالها ببناء الكتل الاستيطانية في القدس والضفة الغربية. ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف، ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان عقبة كبيرة أمام السلام ولا يعترف بالمستوطنات، وفي هذا الصدد اعتبر فريدمان المستوطنات جزء من « إسرائيل ».

وتبذل إدارة ترامب جهودا لإعادة اطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية « الإسرائيلية ».

وقال السفير فريدمان « إن الرئيس ما زال ملتزما باتفاق سلام، ولكنه لم يحدد موعدا نهائيا، نحاول تنفيذ الأمور بصورة صحيحة لا سريعة ».

وأضاف « هناك تقدم ملموس في المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة بتوجيهات من الرئيس ترامب، وان تفاصيل مقترح اتفاق جديد حول تسوية بين »إسرائيل« والفلسطينيين، سوف يعلن في الأشهر القريبة المقبلة ».

وقال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لصحيفة « الايام » الفلسطينية « فريدمان جاهل بالجغرافيا وبمواقف بلاده ».

واضاف « فريدمان سفير متحيز انحيازا كاملا الى الدولة المنتدب لها، ومن الصعب علي أن افهم سفيرا جاهلا تماما بالدبلوماسية وجاهلا تماما بمواقف الولايات المتحدة وجاهلا بالجغرافيا ».

واعتبرت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة المستوطنات « غير شرعية »، لكنها خففت من انتقاداتها منذ وصول ترامب إلى السلطة.

كلمات دلالية