شددوا على اهمية تطوير العلاقة مع مصر

بالصور مختصون: مصر حافظت على القضية الفلسطينية وارست قواعد النضال الفلسطيني

الساعة 05:26 م|28 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

شدَّدَ مختصون على أهمية دور جمهورية مصر العربية في دعم القضية الفلسطينية، والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، مُثمنينَ الدور المصري الكبير في ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، ومحاولات التخفيف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكد المختصون -خلال ورشة عمل بعنوان (دور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية) نظمها التجمع الفلسطيني المستقل والصالون الفكري والثقافي للمحاميين القانونيين- أهمية تطوير العلاقة الفلسطينية مع مصر على جميع المستويات.

رئيس التجمع الفلسطيني المستقل والخبير في القانون الدولي عبد الكريم شبير أكد ان مصر تولي القضية الفلسطينية أهمية بالغة، وتضعها على سُلَمِ أولوياتها منذ تتابع النكبات على فلسطين.

عبدالكريم شبير: مصر حافظت على القضية الفلسطينية من التصفية وعلى الهوية الفلسطينية من التذويب واسست للعمل النضالي الفلسطيني



شبير

وأوضح الخبير شبير ان الدور المصري لم يقتصر على جهود ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، إذ يتعداه إلى دور تاريخي بأبعاد اجتماعية، وقانونية، وإنسانية، وسياسية، وثقافية، وأمنية.

وقال شبير: دور مصر العروبة كبير في القضية الفلسطينية، إذ أن الدولة المصرية والشعب المصري احتضنوا وأسسوا للعمل الفدائي الفلسطيني، وهنا نتحدث عن دور الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر الذي ساهم في تأسيس منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين.

وأضاف: لم تكتفِ مصر بتأسيس العمل الفدائي والنضالي الفلسطيني، إذ ساهمت في دعمه دولياً من خلال التنظير له من خلال الدبلوماسية المصرية، وجادت مصر بدماء أبنائها على ثرى فلسطين، وخيرُ شاهدٍ على ذلك قبور شهداء الجيش المصري في قطاع غزة.

وذكر أن مصر حافظت على الهوية الفلسطينية، عندما أصرَّت على عدم تجنيس الفلسطينيين اللاجئين، وذلك لعدم تذويب حق العودة.

وبين أن احتضان القيادة المصرية لحركتي حماس وفتح في القاهرة دليل على دور مصر الريادي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وخيرُ دليلٍ أن فلسطين على سلم أولويات الدولة المصرية.

وشكر شبير، وزير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي على جهوده المخلصة في ترتيب البيت الفلسطيني، داعياً القيادة المصرية لمتابعة تفاصيل المصالحة حتى تكلل بالنجاح.

أحمد يوسف: مصر عملت على حماية فلسطين منذ فجر التاريخ، ولها سهمٌ كبير في النضال الفلسطيني



يوسف

من جانبه، قال أحمد يوسف رئيس مجلس إدارة (بيت الحكمة) « إن جمهورية مصر العربية ساهمت بالعديد من التحولات داخل المجتمع الفلسطيني على جميع المستويات سواء السياسية أو الدينية أو الاجتماعية، وساهمت كذلك بالنقلة الحضارية في قطاع غزة، وجميع تلك التحولات ساهمت في حماية القضية الفلسطينية ».

وأضاف يوسف: جمهورية مصر العربية ساهمت برفع مستوى الحس الوطني لدى الفلسطينيين من خلال الإعداد والاستعداد للحروب، وساهمت بتنشئة الفلسطينيين وطنياً وسياسياً لمواجهة الاحتلال، وأذكر أنهم كانوا يدربون الشباب الفلسطيني على حمل السلاح، ولهم اسهامات عديدة في تعبئة الشباب فكرياً ودينياً ووطنياً لمواجهة العدو.
وقال: إن جمهورية مصر العربية عملت على حماية المشروع الوطني الفلسطيني منذ فجر التاريخ، ولها سهمٌ كبير في النضال الفلسطيني.

أيمن أبو عيشة يشدد على أهمية ان يكون للنقابات الفلسطينية دوراً في تعزيز العلاقة مع مصر وشعبها ومؤسساتها


أيمن ابو عيشة

من جانبه، أكد نقيب المحاميين الشرعيين أيمن أبو عيشة على أهمية ودور النقابات والمنظمات الشعبية في تقرير العلاقات المصرية - الفلسطينية، قائلاً « كان للنقابات دوراً مميزاً في غياب المؤسسات الوطنية أثناء الاحتلال الإسرائيلي واحتفظت بهويتها الوطنية فكانت تُمثلُ مؤسسات الدولة التي طالما حلم بها الشعب الفلسطيني، واستمرت في القيام بهذا الدور حتى بعد مجيء السلطة، إلى أن حدثت الاحداث المؤسفة في العام 2007، والتي أثرت على الحركة النقابية، ولكن بمجرد الإعلان عن التوصل لاتفاق المصالحة بادرت النقابات جميعاً لدعم الجهود والإثناء على الدور المصري في التواصل لهذا الاتفاق ».

وشدد أبو عيشة على أهمية ان يكون للنقابات الفلسطينية دوراً في تعزيز العلاقة مع جمهورية مصر العربية وشعبها ومؤسساتها، خاصة وان دور مصر الريادي في المنطقة لم يتوقف، إذ لا تزال مصر تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها.

وقال: الموقف المصري راسخ في الاستمرار في الوقوف كتفاً بكتف مع شعبنا الفلسطيني حتى يحصل على كامل حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأضاف: تتوج الموقف المصري في تذليل العقبات ما بين طرفي الانقسام لإتمام المصالحة لا سيما في هذه المرحلة التي تقتضي أكثر من أي وقت مضى التوافق بين الفصائل وتنحية المواقف والاجندة السياسية الخاصة حتى لا يتخذ من الاختلاف والتناحر ذريعة أو حجة للبعض لوقف دعمه لفلسطين وحريتها

ناهض زقوت: لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية



ناهض

من جهته، قال مدير عام مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق الكاتب والباحث ناهض زقوت « إن الحديث عن العلاقة الفلسطينية – المصرية حديث طويل ومتشعب ومُعقد، بحُكم التاريخ والجغرافيا، لكن هذه العلاقة مهما شابها في مراحل معينة من تباين في الرؤى والمواقف، إلا أنها بقيت عميقة الجذور، فهي ليست علاقة سياسية وحسب، بل ثمة علاقة نسب ومصاهرة وامتدادات عائلية بين الشعبين، وايضاً علاقة ثرى فلسطين المخضب بالدماء المصرية دفاعاً عن عروبة فلسطين ».

وأضاف: لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك لم يتأثر ارتباط مصر العضوي بقضية فلسطين بتغير النظم والسياسات المصرية.

وذكر أن العلاقة مع مصرَ مرت بمراحل متذبذبة بين تعاون وصل إلى حد التطابق شبه الكامل في المواقف والرؤى، وبين تصارع وصل أحياناً إلى حد القطيعة والحرب الكلامية، ويشهد التاريخ والشعب الفلسطيني لمصر وجيشها أن أيديهم لم تتلطخ بالدم الفلسطيني بل كانت مصر دائماً الحماية والسند الشقيق للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى ان العلاقات الفلسطينية – المصرية تحددت ضمن عوامل مشتركة ذات تأثير متبادل، أهمها: الصراع مع إسرائيل، ودور مصر الإقليمي، هذان العاملان كانا من أهم عوامل تشكيل العلاقة المصرية – الفلسطينية قبل وبعد إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية.

حسن عبدو: الدور المصري يتصاعد من جديد في المنطقة وسيكون له تأثيرات إيجابية على القضية الفلسطينية


حسن

اما على عن صعود الدور الإقليمي المصري وأثره على القضية الفلسطينية، قال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو « إن الدور المصري يتصاعد من جديد في المنطقة، وسيكون له تأثيرات إيجابية على المشروع الوطني الفلسطيني، ومن مصلحتنا كفلسطينيين أن ندعم مصر في أن تبقى دولة مركز بقدر الإمكان ».

وذكر أن دور مصر القومي يتعاظم بشكل تدريجي، إذ تتحرك مصر في ليبيا وسوريا والعراق، والملف الفلسطيني وهي مؤشرات على عودة مصر لدورها الريادي في المنطقة.

ويرى عبدو أن عاملين يهددان تقدم مصر على الصعيد الإقليمي، وهما: الاستهدافات المتكررة من الجماعات الإرهابية، إضافة إلى ضعف الاقتصاد المصري.

واوضح عبدو أن « إسرائيل » والولايات المتحدة الامريكية والقوى الاستعمارية يُحاصرون الدور المصري في فلسطين، ويحاولون بشتى السُبُل احتواء الدور المصري وتقييده، لإدراكهم أن مصر هي الدولة الوحيدة القادرة على التصدي للمشاريع الاستعمارية في المنطقة، والقادرة على إعادة الصدارة للأمتين العربية والإسلامية.

وفي ملف المصالحة الفلسطينية أكد عبدو، أن مصر الدولة جادة بإنجاح المصالحة، وتُعِدُ نجاح إنهاء الانقسام نجاح لمصر كدولة، وان مصر لن تُكرر انتكاسة عام 2009 عندما فشلت المصالحة، لافتاً أن مصر تعمل على خلق بيئة دولية مناسبة ومواتية لإنهاء الانقسام، قائلاً: لولا الجدية المصرية، لما وجدنا تطور في المصالحة الفلسطينية« .

وأكد أن التحولات المصرية للتعامل مع حركة حماس »إيجابية"، وستعود بالفائدة الكبيرة على حماس والشعب الفلسطيني.



2

5

4

9

66

99

8789

999

كلمات دلالية