خبر مفوضة الحقوق: اعتقال إسرائيل المقرر الدولي « غير مسبوق ومؤسف للغاية »

الساعة 07:46 ص|17 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - غزة

حذّرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، من أنّ منع السلطات الإسرائيلية لخبير في حقوق الإنسان، من الدخول للقيام بمهمة رسمية في فلسطين، واعتقاله ثم ترحيله، يُعتبر "سابقة وأمراً مؤسفاً للغاية".

 

وأعادت بيلاي إلى الأذهان أنه "من مسؤولية الدول التعاون مع خبراء الأمم المتحدة الذين يعيِّنهم مجلس حقوق الإنسان"، كما قالت.

 

وأوضحت المسؤولة الحقوقية الدولية إنها "سترفع الموضوع إلى المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك خرق امتيازات الأمم المتحدة وحصانتها في معاملة ريتشارد فالك"، المقرّر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي احتجز في مطار اللد (بن غوريون)، بعد أن أوقفته السلطات الإسرائيلية بعد وصوله يوم الأحد.

 

وقد تم منع فالك من دخول فلسطين، وتم عزله عن بقية موظفي الأمم المتحدة المرافقين له، ومصادرة الهاتف النقال الذي يحمله، ممّا جعل من المستحيل الاتصال به إلا بعد مغادرته.

 

وقالت بيلاي "لقد تم احتجاز فالك في غرفة صغيرة مع آخرين في المطار، وقضى أكثر من عشرين ساعة في المطار قبل نقله إلى طائرة متجهة إلى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة".

 

وأضافت بيلاي أنّ "خبراء حقوق الإنسان هم خبراء مستقلون ولا يتقاضون أجراً عن عملهم مع مجلس حقوق الإنسان، ولا يحتاجون إلى إذن أو دعوة خاصة من إسرائيل للقيام بمهام رسمية في الأرض الفلسطينية المحتلة"، وفق توضيحها.

 

وذكرت المفوضية أنّ السلطات الإسرائيلية لم تمنع من قبل أي مقرر خاص من دخول الأرض الفلسطينية المحتلة، "كما تم إخطار إسرائيل عبر خطابين عن زيارة فالك ولم يتم استلام أي رد منهم على تلك الخطابات سوى رد جاء متأخراً عبر البريد الالكتروني إلى موظف بالمفوضية يوم السبت، ولم يستطع قراءته لأنه غادر في اليوم التالي مرافقاً للسيد فالك"، وفق التوضيحات.