خبر اليوم « تصليبة الصليب » ايذاناً ببدء موسم قطف الزيتون

الساعة 08:55 م|26 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

يصادف يوم غدٍ  الاربعاء 27 سبتمبر موعد موسم قطف الزيتون ، وتعتبر أرض فلسطين أرضاً زراعية منذ أقدم الأزمنة، والتقويم الزراعي هو الشائع خاصة عند الفلاحين الذين يشكلون أغلبية سكانها، وهم أهل الخبرة وأصحاب المعرفة والدراية بالخصائص المناخية لكل أسبوع في السنة، لارتباط هذه الخصائص المناخية ببرنامج أعمالهم وبضبط توقيت بداية ونهاية المواسم الزراعية المختلفة.

وقد تراكمت خبرات هذا المجتمع الزراعي الفلاحي على مر العصور، فتشكل لديه وعي وإدراك بيئي في التعامل البنّاء مع محيطه، إلى درجة أنها أنتجت ثقافة بيئية عبّر عنها بالأمثال وخزنتها الذاكرة المجتمعية الشعبية.

ويبدأ فصل الخريف في شهر أيلول واسمه المحلي شهر الصليب (ويوم الصليب يصادف في 14 ايلول حسب التقويم الشرقي أو 27 أيلول حسب التقويم الميلادي الغربي), ويبدأ في هذا اليوم موسم قطف الزيتون حيث من المعتاد ان تمطر السماء.

ويقول المثل الشعبي « مالك صيفات بعد الصليبيات » أي أنه في أيلول ينتهي الصيف.

كما يدل هذا المثل على تغير حالة الطقس وبداية فصل جديد « ان جاء الصليب روح يا غريب » أي إذا حل عيد الصليب يعود المصطافون (المعزبون) في الكروم إلى بيوتهم؛ لذا يقول المثل الشعبي « إن صلبت خربت » أي يسقط المطر ويتلف العنب والتين، أما هذا المثل « بعد عيد الصليب كل أخضر بسيب » بمعنى أن الظواهر الطبيعية الخريفية تبدأ في الظهور، ومن الممكن أن ينزل المطر فالمثل يقول « إن صلّب الصليب لا تأمن الصبيب » والصبيب هو المطر.

 ويقول المثل أيضاً « أيلول طرفه بالشتا مبلول » و « في الصليب المطر طروحات » بمعنى أن المطر خفيف في الخريف.

ويقال أيضاً « في أيلول بدور الزيت في الزيتون والمر في الليمون »، وفي أيلول يبدأ أهم وأكبر المواسم الزراعية في فلسطين « موسم الزيتون » يقول المثل « في أيلول بيطيح الزيت في الزيتون » و« أيلول دبّاغ الزيتون » بمعنى أن ثمار الزيتون تبدأ بالتلون من الأخضر إلى الأسود. و« لما يصلب الصليب ما ترفع عن زيتونك القضيب » دلالة على إمكانية جدّ الزيتون في هذا الموعد، إلا أن الفلاح الفلسطيني يبدأ « بالجول » أي التقاط نفل الزيتون الناضج الذي يسقط بواسطة الهواء، وكلما تأخر « الجداد » أو القطاف إلى منتصف شهر تشرين الأول وأوائل تشرين الثاني تنتفخ الثمار وتستمر في النمو وبالتالي تعطي سيولة أكثر عند العصر.

يرجو الفلاح نزول المطر قبل « الجداد » حتى يغسل الأشجار والثمار من غبار الصيف ويزيل الجفاف من آثار الريح الشرقية. فجو فلسطين بأسره وبكل بيئاته الزراعية يعتبر مناسباً وصالحاً لازدهار شجرة الزيتون فيه بعلاً أو سقياً. « أما ما ترفع عن زيتونك القضيب » وهو الجزء الثاني من المثل « لما يصلب الصليب ما ترفع عن زيتونك القضيب » فقد أثبتت الخبرة الفلاحية العملية سوء أثرها على الأغصان الصغيرة النامية التي ستحمل الثمرة في العام المقبل؛ ولهذا لم يعد استعمال العصي في القطف شائعاً كالماضي.

ويعتمد الغزيون بشكل كبير، على زيت الزيتون، وتناوله مع الزعتر، والحمص، والكثير من الوجبات الشعبية، والقليلة التكلفة.

 تقدر المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في غزة بـ 38 ألف دونم تنتج ما قدرته الوزارة 25 ألف طن زيتون

وتقدر المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في قطاع غزة حسب إحصائية وزارة الزراعة  الفلسطينية بـ 38 ألف دونم تنتج ما قدرته الوزارة 25 ألف طن زيتون، وتقدر احتياجات سكان القطاع من الزيت سنوياً بأكثر من 3600 طن.

وتشتهر غزة بثلاثة أصناف من الزيتون السُري والشملالي وk18 ، ويقبل الغزيون على السُري ويتم استخدامه للتخليل واستخراج الزيت منه، أما الشملالي فيستخرج منه الزيت وتكثر زراعته في المناطق الجنوبية من القطاع، وكذلك الصنف الثالث k18 يستخرج منه الزيت فقط.

 تشتهر غزة بثلاثة أصناف من الزيتون السُري والشملالي وk18

وتتميز فلسطين بشجر الزيتون المزروع من مئات السنوات، ويقوم المزارعون في نهاية شهر سبتمبر وبدايات أكتوبر من كل عام ووسط أهازيجٍ شعبية في جني الثمر الذي يلقبونه بـ”النفط الأخضر

كلمات دلالية