خبر حالة الذهول و الاحباط تسيطر على اوساط الاحتلال بعد عملية القدس

الساعة 04:24 م|26 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

عبرت سلطات الاحتلال عن حالة الإحباط التي سيطرت عليها في أعقاب عملية إطلاق النار في مستوطنة « هار أدار » المقامة على أراضي المواطنين في بلدة قطنة شمال غرب القدس صباح الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال وجرح رابع بجراح بليغة.

ويعود الإحباط « الإسرائيلي » إلى حقيقة أن العملية قد دللت على أن مركبات السمات الاعتيادية لمنفذي العمليات الفردية الذي أعدته الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، والذي تطلق عليه « بروفايل »، غير واقعية.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، عن مصدر في الشرطة قوله إن« مركبات الـ »بروفايل« الخاصة بمنفذ عملية القدس، نمر محمود الجمل، تتنافى بشكل مطلق مع مركبات الـ »بروفايل« المتعلقة بمنفذي العمليات الفردية ».

و وفقا للمصدر، فإنه بحسب الـ« بروفايل » الذي أعدته الاستخبارات الإسرائيلية، فإن منفذ العمليات الفردية يتراوح عمره بين 17 و22 عاما، أعزب، لا يعمل في « إسرائيل » أو لم يمض وقت طويل على عمله هناك، وينطلق عادة من مناطق معروفة بانغماسها في عمليات المقاومة.

وأشار المصدر إلى أن منفذ العملية يبلغ عمره 37 عاما، متزوج، له أربعة أبناء، حاصل على تصريح للعمل داخل « إسرائيل » منذ فترة طويلة، علاوة على أن القرية التي انطلق منها لا تعد ضمن قائمة « المناطق الخطرة » التي ترفض سلطات الاحتلال عادة منح مواطنيها تراخيص للعمل داخل « إسرائيل »، لاسيما منطلقة الخليل.

من ناحية ثانية، تبين أن جنود الاحتلال الذين قتلوا في الهجوم هم من عناصر ما يسمى « حرس الحدود »، الذي يتولى إدارة العمليات الأمنية في القدس ومحيطها.

ويشتهر « حرس الحدود » بعمليات التنكيل والحشية ضد المواطنين الفلسطينيين وتحديدا في القدس المحتلة.

ونظرا لأن الانخراط في « حرس الحدود » يتيح ممارسة القمع على نطاق واسع ضد الفلسطينيين، فقد زاد إقبال الشباب الإسرائيلي على الانخراط في صفوفه ضمن الخدمة الإجبارية.

ويشغل الدروز نسبة كبيرة من عناصر « حرس الحدود »، الذين يتولون بشكل خاص قمع المقدسيين داخل الأقصى ومحيطه وفي عموم البلدة القديمة من القدس المحتلة.

كلمات دلالية